وجع الحروف

المملكة العربية السعودية الشقيقة!

1 يناير 1970 01:51 ص
آلمني جدا ما حدث من اعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد... إنه لحدث محزن أقعد عقلاء السياسة والبسطاء من العموم ولم يجلسهم.

إنه اعتداء فيه انتهاك صارخ للمواثيق الدولية وبالأخص اتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدولة بحماية وصون البعثات الديبلوماسية وكل الشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا على وقوفها مع الحق في الإدانة والاستنكار وإن كنت إستراتيجيا أرى ان الوقت قد حان لتلتحم الصفوف الخليجية مثلما كانت فيما مضى وأكثر وبتعقل يرتقي لمستوى الأحداث المتسارعة من حولنا.

عد إلى الوراء قليلا عزيزي القارىء وأنت عزيزتي القارئة... وتذكروا عبارة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله عليه ابان الغزو العراقي الغاشم «إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها»... إنها كلمات تطرز بماء الذهب فالروابط أكبر بكثير من أن توصف في مقال.

نحن وهنا أتحدث عن نفسي وحسب ما لمست? فأهل الكويت قد أجمعوا على تأييدهم ووقوفهم خلف القيادة السياسية الكويتية التي يمسك بزمام أمورها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه أينما كان.

إننا مجتمع صغير جدا في العدد ونعيش على أرض مساحتها الجغرافية صغيرة جدا وعرف عن كل فرد معتدل يعيش على ترابها ويتغذى من خيراتها وختم الله على قلبه شعور الوطنية والولاء لها ولكل من وقف معه أثناء أكثر المراحل حساسية...!

إنها المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ندين لله ثم لها ما حيينا وندعمها قلبا وقالبا في كل خطوة تتخذها لحماية أمنها الذي يعتبر من أمننا كما ذكر سمو الأمير ولي الأمرونشيد هنا بتصريح رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم ونتمنى أن يعقب هذا التصريح ردة فعل نيابية مساوية لتعبير مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في يوم الإثنين الماضي.

نحن نختلف في وجهات النظر...وهذا الإختلاف طبيعي جدا لاختلاف ثقافة البعض عن الآخر لكن متى ما كان الأمر مرتبطا في هوية وطن وتوجه ولي الأمر سمو الأمير فنحن نقف معه قلبا وقالبا فالوطن هوية لا علاقة لها بأي شعور آخر... إنها علامة تجارية مسجلة في ذهن كل مواطن شريف.

مما تقدم ? أكرر أسفي للأعمال العدوانية التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها والحديث عن مآثر وقفة المملكة العربية السعودية مع الكويت حكومة وشعبا لا تفي بها كلمات سقطت تلقائية وبعفوية مطلقة دون ترتيب في مقال أنقل من خلاله حالة الغضب الذي فجر عقول وقلوب أحبتنا فور سماعهم خبر هذا الاعتداء المشين الذي انتهك أعرافا ومواثيق دولية يفهمها المبتدىء في عالم السياسة.

وختام القول ان الحمد لله على كل حال واللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان علينا وعلى الكويت أميرا وحكومة وشعبا وعلى المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا وجميع شعوب المنطقة خليجيا وعربيا وإسلاميا وأن يزيد الله من لحمة دول مجلس التعاون الخليجي.. والله المستعان.

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi