«التكريم الأممي لسمو الأمير والكويت لم يأتِ من فراغ»

«الهلال الأحمر»: نسعى للريادة الإقليمية في العمل الخيري الأهلي

1 يناير 1970 12:11 م
كونا- أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير، ان الكويت بمواقف قيادتها الإنسانية الرائدة وعطاء شعبها ومبادراتها التنموية والإنسانية احتلت مكانة متقدمة ومرموقة في صدارة الدول المانحة، وأصبحت رقماً مهماً في المعادلة الإنسانية الدولية، معبراً عن رؤية الجمعية في أن تتبوأ المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً كمؤسسة خيرية أهلية.

وقال الساير لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس، بمناسبة استعداد الجمعية لتنظيم احتفالية مرور 50 عاما على تأسيس الجمعية الأحد، إن الجمعية سارت منذ تأسيسها عام 1966 على مبادئ التطور والنمو بجهود وسواعد أبنائها الذين ساهموا في ذلك على نحو متميز من العطاء الإنساني.

وأعرب عن التقدير والاعتزاز بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الرئيس الفخري للجمعية، الذي قدم الدعم الكبير، لكي تكون في مصاف الجمعيات والمنظمات الإنسانية العالمية، لتقديم المساعدات للدول التي تتعرض للكوارث أو من صنع الإنسان.

وأضاف «اننا في هذه الاحتفالية بذكرى مرور خمسة عقود على إنشاء الهلال الأحمر الكويتي نستذكر الجهود الرائعة بين المؤسسين السابقين والمعاصرين للجمعية».

ولفت إلى إنجازات الجمعية في تلك الفترة والعطاء الذي قدم للمشاريع الإنسانية على المستويين المحلي والدولي، ما جعل الجمعية منارة مشرقة في صفحات تاريخ الكويت العريق.

وأشار إلى جهود رئيس الجمعية السابق الراحل برجس البرجس، الذي ساهم خلال ترؤسه الجمعية في إعلاء مكانة الكويت في العالم، وإبراز دورها الإنساني ووجهها الحضاري المشرق.

وقال الساير إن الراحل كان أحد مؤسسي الهلال الأحمر الكويتي، وله بصمات واضحة في كل عمليات الإغاثة، سواء في الحروب أو الكوارث الطبيعية. وقد جعل للجمعية بصمة إنسانية في كل الأزمات الإنسانية.

وذكر أن ما حققته الكويت في مجال المساعدات الإنسانية من مراكز متقدمة والتكريم الأممي لسمو أمير البلاد بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة إيمان عميق من جانب القيادة الرشيدة بأهمية العمل الإنساني، الذي لا يفرق بين بني البشر على أساس من الدين أو العرق أو اللون، ترجمة لتعاليم ديننا الإسلامي السمحة وللمبادئ السامية التي تؤمن بها الدولة.

وذكر أن الجمعية هي الذراع الخيرية والإنسانية المعنية بالعمل الإنساني والإغاثي خارج الكويت، منطلقة نحو عملها الإنساني منذ عام 1966 وتتمثل رؤيتها في أن تكون المؤسسة الخيرية الأهلية الرائدة الأولى عربيا وإقليميا في شمولية مشروعاتها كما ونوعا.

وقال ان الجمعية صاغت رسالتها بأنها جمعية انسانية محلية النشأة عالمية الإطار، تساهم في رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة، جراء الكوارث الطبيعية او من صنع الانسان وتحقيق التنمية المجتمعية، وتساهم في تأهيل الإنسان في مناطق العمل وتقديم العون له.

واكد أن مسيرة الهلال الاحمر الكويتي مستمرة نحو مزيد من التحسين بالشكل الذي يسهم في رفع اسم الكويت وسمعتها في مختلف التجمعات الاقليمية والدولية مشيرا الى جهود الجمعية في اغاثة المتضررين من جراء الكوارث الطبيعية او من صنع الانسان جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في ساحة العمل الانساني.

وتقدم بأطيب التهاني «للكويت وللجمعية ريادتها العمل الإنساني على الساحة الدولية وللقيادة الرشيدة والشعب الكويتي الكريم هذه المكانة لتظل نموذجا يحتذى في العطاء».

إلى ذلك، قدمت جمعيتا الهلال الاحمر الكويتي والقطري أمس، مساعدات إغاثية إلى 250 أسرة سورية نازحة بمنطقة (زحلة) شرقي لبنان بحضور اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وأوضح رئيس الفريق الميداني في وفد الهلال الاحمر الكويتي منهل العنزي لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، انه تم توزيع فرش للنوم على هذه الاسر في بلدة الرحاب بزحلة مع جمعية الهلال الاحمر القطري، ضمن المشروع الخليجي المشترك.

واضاف انه جرى كذلك توزيع 200 حصة غذائية و400 بطانية على اسر سورية نازحة في بلدة المرج بمنطقة البقاع.

من جهته، لفت عضو فريق الهلال الاحمر الكويتي عذبي النويعم، الى ان حملة (الشتاء الدافئ 2016) التي أطلقتها الجمعية قبل أيام، ستغطي احتياجات 30 ألف اسرة سورية نازحة في مختلف المناطق اللبنانية، في اطار التزام الجمعية بالوقوف الى جانب الشعب السوري الذي يعيش مأساة انسانية وظروفا معيشية صعبة.

50 عاماً من العمل الإنساني التطوعي للمحتاجين دون تمييز



أشهرت جمعية الهلال الأحمر الكويتية في العاشر من يناير عام 1966، وانطلقت بدايات تأسيسها حينما تعاهدت 18 شخصية كويتية من رجالات الخير على مزاولة اول عمل انساني تطوعي منظم، تحت اسم جمعية الهلال الاحمر الكويتية، وعقد اول اجتماع لها فى ديسمبر 1965 لوضع النظام الاساسي للجمعية، حيث تم انتخاب أول مجلس إدارة لها.

ونالت الجمعية اعتراف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في جنيف، بعد الانتهاء من خطوات التأسيس واستيفاء جميع شروط العضوية، فأصبحت العضو رقم 110 وتتمتع بكل الحقوق والالتزامات المترتبة على هذا الانضمام.

والهلال الأحمر الكويتية هي جمعية إنسانية تطوعية تعمل على مد يد المساعدة والعون للمحتاجين دون تمييز من حيث الجنسية أو الجنس أو الاصل أو المعتقدات الدينية والسياسية وترتبط ارتباطا وثيقا بالمبادئ التي اقرها المؤتمر الدولي العشرون للهلال والصليب الاحمر في فيينا عام 1965.

وتتمتع الجمعية «باستقلالها الذاتي» وتعمل كهيئة مساعدة للسلطات الرسمية في الشأن الانساني خصوصا في ما تنص عليه المادة 26 من اتفاقية جنيف لعام 1949 وبقية المبادئ التي اقرتها مؤتمرات الهلال والصليب الأحمر الدولية.