«الاستثمارات الكويتية الأفضل والأنجح»

السفير السوداني: قرار سيادي قطع العلاقات مع إيران

1 يناير 1970 07:27 ص
• فيصل عبدالرحمن: الكويت كبرى الدول الأربعة المستثمرة وتمويلها يمس عظم الاقتصاد السوداني
قال السفير السوداني لدى الكويت محيي الدين سالم أحمد، إن قرار بلاده قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران مباشرة، في ظل اكتفاء عدد من الدول العربية باستدعاء السفير، هو قرار سيادي، حيث إن للخرطوم نظرتها في العلاقات مع الدول.

واضاف السفير أحمد، خلال حفل عشاء أقامه على شرف الصحافيين امس الاول، ان «العلاقات بين بلاده والكويت تاريخية ومتينة»، لافتاً الى ان «الكويت لديها اسهامات كبيرة في مجال تنمية السودان على كافة الاصعدة»، معرباً عن شكره «للكويت قيادة وحكومة وشعبا على دعمها اللامحدود لبلاده».

وتابع ان «الشعب السوداني لا ينسى عدداً من رجالات الكويت، ابرزهم المرحوم عبدالرحمن السميط، والسفير عبدالله السريع وآخرين، كانت لهم اسهامات كبيرة في تنمية السودان»، مبينا ان «يد الخير ومساعدات الكويت موجودة في كل مكان خاصة دول القارة الافريقية». بدوره، تحدث المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية فيصل عبدالرحمن، عن مسيرة التعاون الاقتصادي بين الكويت والسودان، ان «الكويت تعتبر كبرى الدول الاربعة المستثمرة في بلاده، ويعتبر تمويلها اكبر تمويل فعال ويمس عظم الاقتصاد السوداني في مجالات عدة»، مبينا ان «استثمارات الكويت في السودان لا تقل عن 25 في المئة من الاستثمارات العالمية هناك»، موضحا ان «الاستثمارات الكويتية من افضل وانجح الاستثمارات التي شهدناها، وهذا ليس غريبا عن الكويت وعطاءاتها، والتي تمتد ايضا الى جنوب السودان».

واضاف ان «الكويت في تقديرنا هي مركز العالم العربي ثقافيا و فكريا وادبيا»، مبينا ان «اهمية الكويت لا تنبع فقط من الاتفاقيات الموقعة بيننا، بل لكونها تضم أيضا منظمات عربية استثمارية مهمة»، داعيا الى «ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، لمواجهة ما تمر به المنطقة من ظروف».

واشار الى ان «التعاون الكويتي الأفريقي مميز، خاصة بإعلان اكثر من ملياري دولار للتنمية في افريقيا»، مبينا ان «السودان بحكم موقعه الاستراتيجي، يستطيع ان يلعب دوراً كبيراً في مساعدة افريقيا، للاستفادة من هذه المنح السخية من الكويت».