لقاء بين الفصائل و «حماس» غداً لبحث حل أزمة معبر رفح
إسرائيل تؤكد تحسّناً في التنسيق الأمني مع الفلسطينيين
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:05 ص
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية «تلاحظ تحسنا في التنسيق الأمني مع الفلسطينيين في الآونة الأخيرة».
وذكرت صحيفة «هآرتس» ان «تلك الأجهزة أشارت في تقرير قدمته إلى المستوى السياسي إلى أن السلطة الفلسطينية باتت تتخذ إجراءات لتقليص حجم التحريض على العنف في وسائل الإعلام الرسمية». وأضافت أن «السلطة تنشر عددا أكبر من أفراد قوات الأمن بالزي العسكري في بؤر الاحتكاك في الضفة الغربية بغية منع المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش». وتابعت أن «أجهزة الأمن الفلسطينية استأنفت حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الذراع المسلحة لحركة حماس في الضفة»، موضحة أن «الأجهزة الأمنية أوصت المستوى السياسي بتقديم سلسلة من بوادر حسن النية تجاه الفلسطينيين ومن بينها المصادقة على مشاريع بنى تحتية في الضفة».
ومع ذلك، شكت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بقدرة نظيرتها الفلسطينية على مكافحة المقاومة الفردية السائدة بالضفة منذ بداية أكتوبر من العام الماضي نظراً إلى عدم توافر معلومات مسبقة.
ولفتت إلى «دعم وزير الدفاع موشي يعالون لبوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين ولكن ليس من قبيل تزويدهم بالمزيد من السلاح والمركبات المصفحة حتى لا توجه مستقبلاً ضد (إسرائيل)، في حين يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هكذا بوادر مشترطاً ذلك بوقف الهجمات وإدانة فلسطينية رسمية للعمليات».
في المقابل، أكد مسؤول في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أن «لجنة فصائلية ستعقد اجتماعا مع حركة حماس السبت لبحث مبادرة حل أزمة معبر رفح»، فيما أكد وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد «ضرورة مناقشة التفاصيل لتفادي الوقوع بأي عراقيل تحول دون عمله بالشكل المطلوب».
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر خلال لقاء مفتوح، ليل اول من امس، حول «الفرص والتحديات لمبادرة الفصائل لفتح المعبر» نظمه «بيت الحكمة» في غزة، إن «الحكومة أعطت موقفاً إيجابياً من مبادرة الفصائل، وشكلت لجنة لمتابعة تنفيذها».
وأعرب عن الأمل «أن يتكلل الاجتماع مع حماس بالنجاح والموافقة على مبادرة الفصائل بشكل كلي كي نبدأ بخطوات عملية لإنهاء أزمة إغلاق معبر رفح التي تؤرق آلاف المواطنين في غزة». ولفت إلى أن «مبادرة الفصائل تكمن في أن تتحمل الحكومة المسؤولية المباشرة عن إدارة معبر رفح، إضافة إلى الاتفاق على شخصية مهنية ذات كفاءة لإدارة المعبر بعيداً عن التجاذبات السياسية والفصائلية».
من جانبها، أكدت حركة «حماس» أن حديث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن رفض الحركة للانتخابات «لا أساس له من الصحة»، مشددة على أنها «تريد إجراء الانتخابات بجميع أشكالها، وفق ما نصّ عليه اتفاق القاهرة».
وقال النائب عن «حماس» في المجلس التشريعي، إسماعيل الأشقر إن «عباس يحاول تصدير أزماته للآخرين، وحماس جاهزة للانتخابات غدا».