«الرحلة إلى الفضاء»... أحداث مشوّقة ومخزن للمعلومات الدقيقة

في الفضاء، وبين التشويق والخوف والمغامرة والاستكشاف، انطلق العرض الأول لفيلم «الرحلة إلى الفضاء» مساء أول من أمس داخل صالة سينما المركز العلمي، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والمطل على شارع الخليج العربي في السالمية.

الفيلم الذي يأتي بمثابة مخزن للمعلومات الدقيقة والأحداث، صُوِّر بتقنيات آي ماكس بالبعد الثلاثي، وسوف يبدأ عرضه رسمياً على الشاشة للجمهور بدءاً من يوم غد الخميس، تزامناً مع عطلة منتصف العام الدراسي، ويستمر ستة أشهر متتالية.

ووسط حضور عدد من الشخصيات أبرزهم الفلكي صالح العجيري، إضافة إلى جمهور من مختلف الفئات العمرية داخل صالة عرض سينما المركز العلمي، ألقى رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي بالمركز العلمي مجبل المطوع، كلمة رحّب في بدايتها بالمتواجدين، وقال: «دائما نعد طلبتنا بأحدث عروض آي ماكس التعليمية والعلمية والبيئية، واليوم موعدنا مع رائعة من روائع آي ماكس من خلال (الرحلة إلى الفضاء) بالبعد الثلاثي»، لافتاً إلى أن الفيلم يعرض باستخدام الصور الخلابة وبالتعاون مع خبراء الفضاء. وأضاف «هذا الفيلم يسجل جهود وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بإرسال رواد فضاء مختصين إلى كوكب المريخ. وهذا الطموح منذ 2011، والرحلة قد تستغرق ثلاث سنوات تقريباً، وكل الأبحاث التي يجرونها الآن عن كيف يتحمل الإنسان هذه الأجواء الفضائية البعيدة عن الأرض. وعبر مقابلات مع رواد الفضاء، تبرز الروح الاستكشافية لدى البشر. كما يعرض المساهمات الجبارة التي قدمها برنامج المكوك الفضائي في عملية بناء محطة الفضاء الدولية، والتي أصبحت موطناً لرواد الفضاء ومختبراً علمياً لا مثيل له».

وأشار المطوع إلى أن المركز العلمي ما زال يستقبل الراغبين في التسجيل بالمخيم الربيعي الذي يبدأ يوم الأحد الموافق 10 يناير ويقام على مدى أسبوعين، من الأحد إلى الخميس ويتضمن العديد من الأنشطة والبرامج. حيث ستقام ورش العمل التعليمية والفنية، بالإضافة إلى زيارات للأكواريوم وقاعة الاستكشاف ومشاهدة أفلام آي ماكس وجولات في الكواليس وحضور عروض إطعام الأسماك والقروش. وسيكون موضوع الأسبوع الأول عن «مملكة الحيوان»، بينما سيكون موضوع الأسبوع الثاني عن «الفضاء». تبدأ البرامج يومياً من الساعة 9:30 صباحاً، وتستمر حتى 2:30 عصراً، وهي للأولاد والبنات من 8 إلى 12 سنة.

بعد كلمة المطوع، ارتدى الحضور النظارات الصفراء، لمتابعة الأحداث ثلاثية الأبعاد لـ «الرحلة إلى الفضاء»، والأحداث التعليمية الوثائقية الشيقة. وساعد في زيادة المتعة، الصورة والصوت والإضاءة، التي جعلت الحضور يشعرون في لحظات كثيرة أنهم برفقة رواد الفضاء داخل المكوك، وفي وسط المريخ وأجوائه المشوقة.

وبيّن الفيلم عدداً من المعلومات الدقيقة، منها أن انعدام الجاذبية ليس بالأمر السهل، إضافة إلى المتعة والخطورة في آن واحد التي يعيشها رواد الفضاء، لكن طموحهم في ركوب المكوك الفضائي والذهاب إلى هناك من أهداف العلم.

يذكر أن من قام بترجمة النص عماد حمزة وراجع الترجمة كل من عبدالله الشتيل ونواف الرديني، فيما أنجز التدقيق اللغوي عبدالعال رزق، وعلّق على الفيلم كل من فهد العنزي وحسين كاظم ودلال إبراهيم ومها صبراوي.