نصر الله: نحرص على تنظيم المؤتمرات العلمية وتوفير أمهر الكفاءات وأحدث التقنيات والبرتوكولات العالمية

«دار الشفاء» بين عامين ... صرح من الإنجازات المتفردة

1 يناير 1970 12:53 م
شدد الرئيس التنفيذي لمستشفى دار الشفاء أحمد نصرالله على ان «المستشفى يحرص دوماً على تنظيم المؤتمرات العلمية بانتظام كخطوة من الخطى الجدية نحو تبادل الخبرات بين العاملين في القطاع الصحي داخل الكويت وخارجها والإلمام بكافة التطورات على الساحة الطبية عن العالم بما فيها التقنيات والمعدات الطبية والبرتوكولات والممارسات الحديثة في مختلف التخصصات العالمية»، مضيفا أن المستشفى ودع العام المنقضي بالعديد من الإنجازات الطبية المتفردة، ودشن العام الجديد بروح وثابة لتحقيق المزيد منها.

وأشار نصرالله، بحسب بيان من المستشفى، الذي حقق الريادة والتفرد على مستوى القطاع الصحي الخاص في الكويت لما يتجاوز خمسين عاماً ليضع اسمه على قمة قائمة أفضل المستشفيات الخاصة في الكويت والشرق الأوسط إلى ان مستشفى دار الشفاء حقق الكثير من النجاحات الفريدة التي تترجم بجدية الحرص على تقديم الرعاية لمرضاه بفضل خدماته الصحية المتطورة وأطبائه ذوي الخبرات والكفاءات العالية.

وبدأ عام 2015 حافلاً بسلسلة من المؤتمرات العلمية والطبية المتتالية، إذ بين أن «استضافة دار الشفاء مثل هذه اللقاءات العلمية تعكس ريادتنا في مجال الرعاية الصحية، وتعد جزءا أساسيا من استراتيجيتنا الشاملة لتقاسم الآراء والخبرات الرائدة، وفهم أفضل التقنيات واستخدامها في عملياتنا اليومية»، ساردا أهم تلك الفعاليات في ما يلي:

كان أول حلقة في سلسلة المؤتمرات العلمية والطبية Meeting of the Minds وهو المؤتمر الطبي السنوي الثالث على التوالي الذي يقيمه مستشفى دار الشفاء، حيث شهد على مدار يومين حضوراً واسعاً من قبل أطباء متخصصين في مجال تكنولوجيا التصوير وطب النساء والولادة، وغيرها من التخصصات الطبية، إلى جانب عدد من المتحدثين الرئيسيين - من داخل المستشفى ومن خارج البلاد- الذين شاركوا خبراتهم ومعرفتهم في مجال تصوير الأجنة بالموجات فوق الصوتية، كما أقيم خلال اليوم الثاني للمؤتمر ورشة عمل تم خلالها عرض عملي لأحدث تقنيات تصوير الأجنة بالموجات فوق الصوتية.

وأعقب هذا المؤتمر عدد من المؤتمرات الطبية يُذكر منها مؤتمر الجودة والأمان في فبراير تحت عنوان «السلامة أمان»، حيث قالت عنه مدير قسم الجودة بالمستشفى فريال صالح: «يحرص مستشفى دار الشفاء على أن يكفل السلامة والأمان في كل جزء منه ليضمن بيئة آمنة للمرضى والعاملين على حد سواء كما أن المشاركة في هذه الفعالية عززت ثقافة السلامة لدى الجميع وقدمت لهم فرصة كبيرة لمشاركة المعرفة التي تضمن تحسين الخدمات الصحية المقدمة في كل أنحاء الكويت».

وتلا مؤتمر الجودة والأمان مؤتمر طبي آخر تم عقده في شهر مايو الماضي للأمراض الباطنية تخللته سلسلة من المحاضرات العلمية المختلفة تناولت عدة محاور أساسية للأمراض الشائعة في مجال الطب الباطني وحاضر بها كوكبة من الأطباء في المستشفى وخارجها وعلى رأسهم الدكتور طه حسون استشاري رئيس قسم الأمراض الباطنية بالمستشفى.

وفي نفس الشهر تم عقد مؤتمر الرعاية التمريضية لذوي الحالات الحرجة والذي تم تنظيمه احتفالاً باليوم العالمي للتمريض، إذ أشادت عضوة مجلس إدارة المستشفى نرجس اليوسفي بطاقم التمريض بالمستشفى وما يبذله من جهود للوصول بالرعاية التمريضية في الكويت إلى أرقى المستويات.

وفي السياق ذاته، أشارت مديرة قسم التمريض بالمستشفى الدكتورة هنادي جابر إلى أن «دار الشفاء لديه فريق مكون من 500 ممرض وممرضة على درجة عالية من الكفاءة والتدريب يعمل ليل نهار لتقديم أفضل الخدمات وأكثرها جودة في مجال رعاية المرضى».

اعتمادات عالمية

على صعيد آخر، حصد مركز التصوير التشخيصي بالمستشفى على شهادة الاعتماد الذهبي للكلية الأميركية للأشعة (ACR)، لفترة ثلاث سنوات لخدمات التصوير بالموجات فوق الصوتية وذلك بعد حصوله على شهادتي الاعتماد الذهبي للكلية الأميركية للأشعة لفترة ثلاث سنوات لخدمات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI في 2014، والتصوير المقطعي للكبار والأطفال في عام 2013).

وتعقيباً على هذا الإنجاز لفت استشاري رئيس مركز التصوير التشخيصي بالمستشفى الدكتور محمد إسماعيل إلى أن «الحصول على تلك الاعتمادات لم يكن ليتحقق لولا توافر الخبرات المتميزة للعاملين بالمركز من أطباء وفنيين، وكذلك أحدث المعدات الطبية التي تضاهي معدات أعرق مراكز التصوير حول العالم، وضمان الجودة وبرامج ضبط ومراقبة الجودة التي تتم من خلال عملية مراجعة دقيقة للغاية لجميع الإجراءات والعمليات داخل المركز».

وفي شهر أكتوبر، أعلن مركز مستشفى دار الشفاء للتدريب والتعليم المستمر عن اعتماده من قبل الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة (AAFP) ليكون أول مركز في الكويت يوفر الدورات المعتمدة لدعم الحياة التوليدي المتقدم (ALSO®) والتي حصل على شهادة معتمدة منها أكثر من 230.000 من مزودي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

وتهدف هذه الدورات إلى إعداد الأطباء والممرضين للتعامل مع حالات الطوارئ التوليدية بكفاءة، ولسد الفجوات المعرفية للحد من الأخطاء وضمان نتائج أفضل من حيث معدلات الاعتلال والوفيات لإنقاذ الأرواح، كما يقدم المركز تدريباً شاملاً للمتقدمين للتعامل مع المضاعفات المتصلة بالولادة الطبيعية والقيصرية، وتحسين خبرات إنعاش الأم والمولود، والتعامل مع المضاعفات أثناء أو بعد الولادة والتي تشمل نزف ما بعد الولادة، عسر الولادة، والجلطة وما قبل تسمم الحمل.

أحدث الأجهزة

وكما اعتاد مستشفى دار الشفاء دوماً، يوفر لمرضاه أحدث ما توصل إليه العلم في جميع المجالات الطبية المختلفة وذلك باستقدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية خاصة في مجال أجهزة التصوير التشخيصي، فبعد أن أدخل المستشفى منذ نحو العامين أحدث جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي «3T» ذي المجال المغناطيسي العالي والفريد من نوعه إلى مركز التصوير التشخيصي والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، أضاف إليه في عام 2015 ميزة فريدة وهي إمكانية القيام بفحص الرنين المغناطيسي الهادئ ومن دون ضوضاء، وهي الخاصية المبتكرة التي لا تتوافر بأي مكان في الكويت إلا في دار الشفاء الذي يحرص دوماً على إضفاء الطابع الإنساني على كل الخدمات المقدمة به.

وقام المركز باستقدام أحدث أجهزة التصوير بالموجات الصوتية والأول من نوعه في الكويت Voluson E10 والذي يوفر صورا ملونة ورباعية الأبعاد لا مثيل لها للأجنة، حيث يقدم جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية الجديد أداءً استثنائياً ويعزز كفاءة ودقة النتائج، مما يساعد أطباء الأشعة على مقابلة الاحتياجات السريرية الاستثنائية وسير العمل بنتائج وتشخيص بالغ الدقة لتقديم أدق النتائج للمرضى.

ويأتي تميز هذا الجهاز ليس فقط من خلال تقديمه لصور غاية في الدقة للأجنة، ولكن أيضاً لقدرته على كشف المزيد من تفاصيل الحياة داخل الرحم أكثر من أي جهاز آخر.

وبالرغم من أن الميزة الأساسية للجهاز للتصوير بالموجات فوق الصوتية في مجال تصوير الأجنة، إلا أن عمله لا يقتصر على ذلك فقط، حيث يمكنه في الواقع توفير صور لأي عضو من أعضاء الجسم، كما أنه يساعد الأطباء على التشخيص الموثوق به بأسرع وقت.

فحوصات نادرة

واستحدث المستشفى أيضاً العديد من الخدمات الطبية المختلفة كعيادة التشنج الأول وهي العيادة الأولى من نوعها في القطاع الخاص في الكويت التي تقدم خدماتها للذين مروا بتجربة تشنج أولي مجهولة السبب لتجنيب المريض مشقة التوصل لأسباب تعرضه لنوبة التشنج، فالآن توجد وجهة واحدة يستطيع المريض أن يلجأ إليها فور تعرضه لأول تشنج ليتوصل في النهاية إلى التقييم الدقيق لحالته الصحية والبدء بخطة العلاج المناسبة لها.

وضمن سلسلة النجاحات، أدخلت وحدة طب الخصوبة في مستشفى دار الشفاء برئاسة الدكتور حازم الرميح استشاري طب الخصوبة فحصاً جديداً إلى قائمة خدماتها وهو فحص بطانة الرحم الأول من نوعه على مستوى القطاع الخاص في الكويت، حيث يخدم 25 في المئة من حالات السيدات اللاتي يعانين من مشكلة تأخر الحمل والفشل المستمر لجميع محاولات الحمل رغم الخضوع لأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات للمساعدة على الحمل وهو الحقن المجهري، ومن خلال الخضوع لهذا الفحص يمكن للطبيب تحديد الموعد المناسب لنقل الأجنة ومن ثم حدوث الحمل.

وشهد العام الماضي إعلان رئيس قسم المختبرات الطبية الدكتور محمد المراغي عن توافر اختبارين جديدين يمثلان أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التحاليل الجينية لفحص العيوب الخلقية أثناء الحمل، والفحص الكروموسومي قبل الحمل للكشف عن الأمراض الوراثية المحتملة في الجنين، وذلك بالتعاون مع مختبرات أي جينومكس، وهو المركز الرائد عالمياً في مجالات الفحوص الوراثية في اسبانيا.

يُذكر أن مختبر دار الشفاء حاصل على شهادة الجودة الكندية Qmentum كوحدة من وحدات المستشفى، وهو يسعى الآن للتقدم للحصول على أعلى شهادة للجودة في مجالات المختبرات الطبية من الكلية الأميركية لأطباء الباثولوجيا College of American Pathologists.

انضمامات متميزة

وكان لعام 2015 النصيب الأكبر في مجال انضمامات الأطباء، فقد انضم للطاقم الطبي في مستشفى دار الشفاء نخبة من الأطباء والاستشاريين ذوي الخبرة الطويلة والكفاءة المتميزة في مختلف التخصصات الطبية يُذكر منهم الدكتور عبد المطيري استشاري الأمراض الصدرية والرعاية المركزة، والدكتور أسامة العرادي استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير والدكتور تمام الخليل استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد والمناظير، والدكتور فوزي عيسى استشاري جراحة العظام والحوادث والطب الرياضي، والدكتور مجيد قادري اختصاصي جراحة العظام، والدكتور ضياء الدين مبارك استشاري الأمراض الجلدية، والدكتور شريف عثمان اختصاصي المسالك البولية والتناسلية، والدكتور فيصل الكندري استشاري كلى الأطفال وطب الأطفال وغيرهم مما لا يتسع المجال لسردهم.

وعن هذه الانضمامات بين المدير الطبي بمستشفى دار الشفاء الدكتور مجدي النواوي أن «مع كل انضمام جديد ومتميز للطاقم الطبي المحترف في مستشفى دار الشفاء نتطلع دوماً لاستغلال هذه الخبرات لخدمة المرضى وتحقيق الهدف الأسمى للمستشفى بأن نقوم بتلبية كافة متطلبات المرضى في الكويت ومساعدتهم على تحقيق النتائج المرجوة في العلاج».

توسعات فخمة

افتتح مستشفى دار الشفاء خلال 2015 أحدث أجنحة إقامة النزلاء «الجناح الامبراطوري 815»، فخلال إقامة المريض وتعافيه بالمستشفى يمكنه الاستمتاع بلمسات من الفن والأناقة في الجناح المصمم بألوان تتناسب مع جميع الأذواق من حيث الروعة في التصميم والفخامة في الأثاث، لتوفر الخصوصية في جو من الرفاهية والراحة والطمأنينة.

ويضم الجناح طاولتين للطعام، 3 صالات استقبال، حمامين، جاكوزي، مطبخا مجهزا بالكامل، إلى جانب مساحة تتسع لأكثر من 25 زائرا مع مضيفة خاصة ترافق المريض، كما أن الجناح مجهز بالعديد من المستلزمات من أرقى الماركات العالمية ويقدم جميع الخدمات التي قد يحتاجها المريض أو مرافقوه.

وبجانب الغرفة الامبراطورية الحديثة التي انضمت بشكل مختلف وحديث إلى قائمة الغرف الامبراطورية الكلاسيكية لتناسب جميع الأذواق، تمت أيضاً إضافة الأجنحة الملكية المصغرة الجديدة بتصميم معماري بديع ومجهزة على أحدث طراز ومستوى من الفخامة بالإضافة إلى إعادة تجديد وتصميم الغرف الخاصة التي تلبي جميع الأذواق والميزانيات.

مسؤولية اجتماعية

على مدار العام، أطلق المستشفى العديد من الحملات التوعوية المختلفة لتوعية المرضى بعدد من الأمراض كجزء من اهتمامه بتغطية كافة المناسبات الصحية العالمية والمواضيع الطبية المتعلقة بها، كسرطان عنق الرحم، سرطان القولون، الالتهاب الكبدي، السكري، سرطان الثدي، الالتهاب الرئوي، صحة العظام وغيرها من الأمراض والموضوعات الطبية التي تهم جميع الفئات بشكل عام وذلك انطلاقا من إيمانناً بأن الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان وأن الحفاظ عليها مسؤولية كل فرد.

وكجزء من مسؤوليته الاجتماعية أصدر مستشفى دار الشفاء أربعة أعداد مختلفة من مجلة الشفاء تايمز خلال عام 2015، حيث تعد أول مجلة طبية ربع سنوية مطبوعة وإلكترونية تصدر من مستشفى خاص في الكويت.

ويحرص المستشفى وفي كل مناسبة على تقديم عروض خاصة على خدماته الطبية المختلفة بأسعار مخفضة، وفي هذا الصدد قالت مديرة قسم التسويق في مستشفى دار الشفاء منال العمر «دائما ما يغتنم المستشفى جميع المناسبات ليقدم خدماته المميزة والمخفضة للمرضى كجزء من مسؤوليته الاجتماعية التي يحرص على تحقيقها على الدوام، وشملت عروض المستشفى خلال العام الماضي العديد من الخدمات الشائعة التي يحرص على القيام بها شريحة عريضة من المرضى، فحرصنا على أن يتم تقديمها بأسعار مخفضة وبنفس الجودة والكفاءة التي تتميز بها خدماتنا على الدوام».

رؤية واقعية

ما زالت مسيرة النجاح في مستشفى دار الشفاء مستمرة حيث إن عام 2015 شهد القيام بالخطوات التنفيذية الأولى للتوسعة المخطط لها لمستشفى دار الشفاء، إذ تم الانتهاء من أعمال البناء في المبنى الحديث ويجري العمل على قدم وساق للانتهاء من التجهيزات الداخلية والخارجية للمبنى الذي تم إنشاؤه كجزء من خطة المستشفى التوسعية لتقديم الخدمات الطبية لشريحة أكبر من المرضى وتلبية لاحتياجاتهم.