الشرطة الأميركية تبحث عن رجل حطم نوافذ مسجد ووضع لحم خنزير على بابه

1 يناير 1970 05:56 م
تحاول الشرطة في ولاية فلوريدا الأميركية القبض على رجل حليق الرأس يرتدي ملابس مموهة رصدته كاميرات المراقبة وهو يحطم النوافذ والكاميرات والإضاءة في أحد المساجد ويترك على بابه لحم خنزير.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة آمي ماثيوز إن "الرجل ظهر في التسجيل وهو يدخل ساحة المسجد في تايتوسفيل بوسط فلوريدا في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وبدأ في ممارساته التخريبية".

وقال مجلس العلاقات الأميركية الاسلامية المعني بالحقوق المدنية إن "هذه ثالث مرة خلال أقل من شهر التي تترك فيها منتجات الخنزير في مساجد بالولايات المتحدة"، وطالب بإجراء تحقيق على مستوى الولاية وعلى المستوى الاتحادي.
ويقول مجلس العلاقات الأميركية والإسلامية إن "الجماعات التي تحض على الكراهية تستخدم الخنازير أو لحوم الخنازير لتدنيس المساجد".

وأوضح الإمام محمد المصري رئيس الجمعية الإسلامية لوسط فلوريدا الذي يشرف على المسجد وتسعة مساجد أخرى إن "الرجل الذي كان يضع وشما على ذراعه كان يتصرف وحده فيما يبدو".
وأضاف إن "الحادث هو الأول من نوعه ضد المسلمين طوال 40 عاما عاشوا فيها في تايتوسفيل".

وتابع: "إن عمليات التخريب التي استهدفت المسلمين تصاعدت منذ الهجمات التي شنها متشددون على مدنيين في العاصمة الفرنسية باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا"، مبيناً أن "هذه الحوادث زادت مع التصريحات المعادية للمسلمين التي أدلى بها المرشحان الجمهوريان المحتملان في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وبن كارسون".
وقال المصري "هذه التصريحات تضفي شرعية على أفكار المتعصبين. هم يعتقدون ان هؤلاء الزعماء يتفقون معهم في الرأي ولهذا أصبح من المقبول ان يقولوا ذلك بل ان يفعلوا ذلك".

وقال مجلس العلاقات الأميركية الاسلامية ان "حوادث التخريب والتدمير وإلحاق الأضرار بالمساجد ومحاولات الترويع وصلت الى مستوى قياسي عام 2015 منذ ان بدأ المجلس يحصي هذه الحوادث عام 2009".
وذكر إنه "في أواخر ديسمبر/ كانون الاول وضع مخربون لحوم الخنزير حول مقابض باب مسجد التوحيد في لاس فيجاس".

وفتح مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا في واقعة إلقاء رأس خنزير من شاحنة على جمعية الأقصى الإسلامية في فيلادلفيا في السادس من ديسمبر/ كانون الأول.