إصابة مجنّدة إسرائيلية بإطلاق نار في الخليل

توجيه التهم إلى متطرفيْن يهودييْن «بالقتل والتآمر» لقتل عائلة الدوابشة

1 يناير 1970 02:24 ص
أعلن القضاء الاسرائيلي، امس، توجيه التهم الى متطرفين اسرائيليين اثنين «بالقتل والتآمر للقتل» بعدما قاما باحراق منزل عائلة فلسطينية في يوليو الماضي ما ادى الى مقتل طفل ووالديه.

ووجه المدعي العام تهمة القتل الى عميرام بن اوليل (21 عاما) المتحدر من شيلو المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية، والى قاصر في الـ 17 من العمر تهمة التآمر لقتل عائلة الدوابشة في قرية دوما الفلسطينية في 31 يوليو.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان «المتهم الأول اعترف بالتخطيط وتنفيذ عملية إلقاء الزجاجة الحارقة، بينما اعترف المتهم القاصر بالضلوع في التخطيط. ونقلت الإذاعة عن مسؤول في جهاز الأمن العام إن»المتهمين ينتمون إلى تنظيم إرهابي يدعو إلى الاستيلاء على الحكم في الدولة وتشكيل مملكة تعتمد على أحكام الشريعة اليهودية وإلى بناء بيت المقدس.

وحسب نص الاتهام فان عميرام بن اوليل يواجه ثلاث تهم بالقتل ومحاولة قتل احمد دوابشة البالغ من العمر 4 سنوات الذي اصيب بجروح بالغة في الحريق الاجرامي والتآمر لارتكاب جريمة ذات دوافع عنصرية.

اما القاصر الذي لم تكشف هويته، فانه يواجه تهمة التآمر لارتكاب جريمة ذات دوافع عنصرية. كما هو متهم بالمشاركة في الحريق الاجرامي الذي استهدف كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلدة القديمة في القدس في مايو 2014.

واوضح بيان وزارة العدل ان«عميرام بن اوليل والقاصر اللذين كانا يقيمان في مستوطنتين عشوائيتين مختلفتين قرب دوما عند وقوع الاحداث، تآمرا للثأر لمقتل مالاخي روزنفيلد الاسرائيلي الذي قتل برصاص فلسطينيين قرب مستوطنة شيلو في يونيو 2015».

ونددت عائلة دوابشة بـ«محاكمة صوريةمشككة بان يؤدي هذا القرار الى اي معاقبة لاحقا.

في المقابل، أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح متوسطة، امس، جراء تعرض مجموعة من الجنود الاسرائيليين لإطلاق نار من جهة حي ابو اسنينه في اتجاه الحرم الابراهيمي في الخليل. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن «المصابة نقلت الى المستشفى لتلقي العلاج وتقوم قوات الأمن بأعمال التمشيط في المنطقة».

وفي القدس، اقتحم مستوطنون ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأحرقت مجموعة من المستوطنين، امس، 8 مركبات فلسطينية متوقفة في حي الثوري في بلدة سلوان في القدس الشرقية.

الى ذلك، دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اول من امس، اطلاق النار الذي وقع الجمعة الماضي امام حانة في تل ابيب واسفر عن قتيلين برصاص شاب من عرب اسرائيل لا يزال فارا، متعهدا مكافحة الجريمة وبسط سلطة القانون في الوسط العربي.

واضاء نتنياهو شمعة امام الحانة حيث قتل اسرائيليان واصيب آخرون برصاص رجل ذكرت الشرطة انه عربي اسرائيلي يدعى نشأت ملحم ورجحت»بشدة ان يكون ما جرى هجوما ارهابيا«.

لكن نتنياهو لم يستخدم هذا المصطلح لوصف عملية اطلاق النار، مفضلا وصف ما جرى بـ «الجريمة الدنيئة». وقال: «وقعت هنا جريمة دنيئة لا يمكن وصف مدى وحشيتها».

ودان عملية اطلاق النار كل من مجلس بلدية عرعرة في شمال اسرائيل التي يتحدر منها المتهم باطلاق النار وكذلك القائمة المشتركة التي تضم ابرز الاحزاب العربية في الكنيست.

وقال نتنياهو: «اثمن ادانة الوسط العربي لهذه الجريمة. انتظر من جميع النواب العرب، الجميع من دون استثناء، ان يدينوا هذه الجريمة».

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن صبيين أصيبا، امس، بعيارين ناريين خلال اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.