كان مقرراً إقامته ليلة رأس السنة والأجهزة الأمنية منعته

«شبهة شيطانية» طاردت حفلاً صاخباً في جبل لبنان

1 يناير 1970 03:38 ص
أبت الـ 2015 ان تودّع لبنان من دون «لغط شيطاني» أطلّت معه جماعة «عبدة الشيطان» بـ «رأسها» من خلال ما أشيع عن احتفال «مجون ومخدّرات وجنون» كان مقرراً أن يقام ليلة رأس السنة ولكن الأجهزة الأمنية واعتراضات أهلية «طاردته» ومنعت حصوله بعدما «طُرد» من منطقة الى أخرى.

واذا كان ملفّ «عبدة الشيطان» في لبنان يعود الى تسعينات القرن الماضي حين خرج الى الضوء مع حملة أمنية ضدّه باعتبار ان طقوسه التي فيها الكثير من التحقير والتجديف بالديانات السماوية ولا سيما المسيحية ومقدساتها، وهو أمر مخالف للدستور والقانون في «بلاد الأرز»، فإن عودة الحديث عن هذه الجماعة الى الواجهة في اليومين الاخيريْن جاء «صاخباً» من وحي «نشاطها» القائم على طقوس شيطانية تجمع بين ممارسة الجنس الجماعي مع قاصرات وإباحة المخدرات وتقديم قرابين بشرية والتمثيل بدمائها.

فهذه الطقوس التي تترافق مع موسيقى البلاك ميتل، الهيفي والديث ميتل، كان يفترض بحسب تقارير صحافية في بيروت ان «تتفجّر» في منطقة بيصور (قضاء عاليه - جبل لبنان) التي ضربت موعداً مع حفلة كانت ستقام ليلة رأس السنة بدءاً من الساعة 6 مساءً حتى الخامسة من مساء اليوم التالي، تحت غطاء حفلة موسيقية صاخبة تحمل عنوان: «The psycnedelic new year party»، ويحييها أحد أشهر الموسيقيين العالميين «Pantelis Kontodimos»، يوناني الأصل، وذلك «في استعادة لحفلة اقيمت في وادي بزبدين في المتن الأعلى العام الماضي واستمرت على مدى 3 أيام متواصلة».

وبإزاء انكشاف أمر هذا الحفل «الشيطاني» واعتراض أهالي بيصور ولا سيما مع التداول بمنشور الدعوة الى الاحتفال والذي ظهر فيه رسم «الصليب» بين حاجبيْ الشيطان، اتخذ رئيس بلدية بيصور وليد العريضي (بعد اتصال تلقاه من رئيس جمعية «جاد» لمكافحة المخدرات جوزيف حواط) قراراً منع بموجبه إقامة الاحتفال وعمّمه على صاحب المجمع الذي كان قد أعطى الموافقة المسبقة عليه نتيجة عدم معرفته بالهوية الحقيقية لهؤلاء الشبان وما كان سيجري في أروقة منتجعه.

الا ان الاحتفال انتقل من بيصور الى منطقة يحشوش وتحديداً yahshoush valley (كسروان)، قبل ان تكتمل حلقات «ملاحقته» ومنْعه، وسط تقارير كشفت انه تم توقيف أ.غ. صاحب مطعم «منتزه الوادي» على خلفية حفل لـ«عبدة الشيطان»، في حين أفادت معلومات أخرى انه لم يجر القبض على أ.غ بل طُلب منه «إلغاء حفل ذات خلفيات مشبوهة كان سيقام في المطعم».

وكان منظّم الحفل ف.ف نفى لموقع «ليبانون ديبايت» ما تمّ تداوله حول الحفل، لافتاً الى ان التباساً حصل في المنشور، اذ لم ينتبه للرسم الشيطاني ومحتواه الا بعد يومين من نشره ما دفعه الى إلغاء حفل بيصور فوراً نظرا لردود الفعل التي حصلت بين ابناء البلدة بعد رؤيتهم دعوة السهرة وطباعة منشور آخر يتضمن المكان الذي انتقلت اليه المجموعة في yahshoush valley، بعيداً عن اي رسوم او معالم تدلّ على عبدة الشيطان، مؤكدا ان مجموعتهم «Psylienz» لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بعبدة الشيطان ولا طقوسهم، وموضحاً ان «psylienz» لا تسمح بدخول مَن هم تحت السن مهما كانت الظروف او إدخال الممنوعات الى الحفل.

الا ان رئيس جمعية «جاد» جوزف حواط أشار الى أنّ منظمي الحفلة عمدوا إلى تهديده بعد منعهم من إقامتها، زاعمين أنّ الشعارات المرافقة للإعلان ليست سوى خطأ في التصميم، ومضمونها يقتصر على السهر والرقص فقط.

واعتبر حواط أنّ «مضمون الحفل يُكشف من عنوانه»، شارحاً «أن عقار الـ (Lsd) يُستعمل بكثرة من طرفهم كونه نوعاً من المخدّر الذي يُفقد المرء الإدراك السليم ويصيب متعاطيه بالهلوسة لساعات»، وكاشفاً عن «عمليات ترويج وبيع للهيرويين وللكوكايين داخل هذه السهرات، إضافة إلى أعمال الفحش والجنس الجماعي».

يُذكر ان تقارير لبنانية تحدّثت عن ان لمجموعة «عبدة الشيطان» أتباع في «بلاد الأرز» يناهز عددهم 8 آلاف، وهو الرقم الذي لا يمكن الجزم بصحّته، رغم حسم ان عدداً من حالات الانتحار لشباب لبنانيين سُجلت في فترات سابقة ورُبطت بهذه الجماعة.