الرئيس الباكستاني يتلقى دعوة من سمو أمير البلاد لزيارة الكويت

1 يناير 1970 03:19 م
تلقى الرئيس الباكستاني ممنون حسين دعوة رسمية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لزيارة دولة الكويت، وذلك خلال مأدبة غداء أقامها الرئيس حسين في منزله بالعاصمة اسلام اباد على شرف سفير الكويت لدى باكستان نواف عبدالعزيز العنزي.

وقال السفير العنزي في تصريح صحافي اليوم إن «الغرض الرئيسي من اللقاء كان دعوة الرئيس ممنون لزيارة دولة الكويت نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».
وأضاف إن «الرئيس ممنون أعرب عن شكره لسمو أمير البلاد على هذه الدعوة"، معربا عن تقديره "لجهود سموه في المجال الإنساني».

ولفت السفير العنزي الى ان "الرئيس ممنون استذكر الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها كبار الشخصيات الكويتية لباكستان ومن بينها زيارة سمو أمير البلاد في عام 2006 وزيارة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في عام 2013 وزيارة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في العام الحالي".
وأوضح أن "الرئيس ممنون لفت في الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات الى الفترات التي قضاها في دولة الكويت مع عائلته وعلاقاته الودية مع العديد من الأسر الكويتية"، لافتاً الى أن "الجانبين بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة وخطر الجماعات المسلحة إضافة الى عدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف إنه بحث مع الرئيس ممنون الأزمة الحالية التي يواجهها العالم الإسلامي من خطر الجماعات المسلحة مثل ما يسمى بتنظيم (داعش) التي تشوه صورة الإسلام، حيث شددا على ضرورة توحد الأمة الاسلامية للتصدي للإرهاب.
وبالنسبة لإجراءات منح التأشيرة الكويتية للجالية الباكستانية، قال السفير العنزي: "إن الرئيس ممنون طلب تخفيف إجراءات منح التأشيرة العائلية للجالية الباكستانية"، مؤكدا أن "إسلام اباد لن تسمح بدخول المسلحين الباكستانيين دولة الكويت حيث تم القضاء على أكثر من نسبة 80 في المئة منهم خلال العمليات العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني ضدهم".

ووفقا للسفير العنزي تطرق الجانبان أيضا الى العلاقات السياسية بين البلدين، حيث شدد الرئيس ممنون على "ضرورة تبادل الزيارات باستمرار بين القيادات السياسية لكلا البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتوحيد موقف كلا البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".

وذكر إنه "بحث مع الرئيس ممنون العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث اتفقت باكستان ودولة الكويت على تعزيز التجارة بينهما من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين في غرفة التجارة لكلا البلدين لعرض منتجاتهم وضمان وصولها الى السوق".

ووفقا للسفير العنزي بحث الجانبان أيضا أهمية استيراد القوى العاملة حيث وافقت دولة الكويت على استيراد العمالة الفنية من باكستان ووظفت 200 طبيب باكستاني في مستشفياتها.
وحول العلاقات الباكستانية - الهندية والزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى باكستان رحب السفير الكويتي بهذه الزيارة التي تعد خطوة إيجابية لإنجاح عملية السلام وحل القضايا العالقة بين البلدين.

ولفت الى أنه "بحث مع الرئيس ممنون مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني - الصيني (طريق الحرير الحديث) الذي سيؤدي دورا حيويا في تحسين حجم التجارة والأوضاع الاقتصادية في باكستان ودول آسيا الوسطى وسيختصر المسافات ويوفر الوقت وسيساهم في تسهيل دخول المنتجات التجارية للاسواق العالمية والخليجية.