أصدقاء وزملاء النائب الراحل استذكروا مناقبه في حفل تأبين نظمته جمعية الثقافة الاجتماعية
ناصر صرخوه على منبر محبّيه... رقّة المحبّة وصلابة المبدأ
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
08:01 م
عدنان عبدالصمد:
عرف عنه الفضائل والإخلاص والمثابرة وحبه لوطنه وسعيه لوحدة الكلمة
عبدالله النيباري:
بالتعليم كان معلماً وصديقاً لطلابه وفي السياسة كان مناضلاً ديموقراطياً وطنياً
عبدالوهاب الوزان:
للفقيد دور نيابي بارز أثناء الغزو بتوضيح وجهة النظر الكويتية لدعم الشرعية
حسن صرخوه:
كان مثالاً للأب الحنون وخير قدوة في النظام وحب العمل أرشدنا في ديننا ودنيانا
بعد أن غيّبه الموت، عادت ذكرى النائب السابق الدكتور ناصر صرخوه، للمثول في قلوب محبيه، في حفل تأبين نظمته أول من أمس جمعية الثقافة الاجتماعية، بحضور عدد من الشخصيات ومحبي الراحل، حيث استذكر عدد من الشخصيات البارزة مآثر فقيد الكويت بكلمات بسيطة وعفوية، لامست قلوب الحاضرين، لا سيما كلمة نجله حسن صرخوه التي رثى فيها والده.
وقال المتحدثون عن الفقيد الراحل «انه كان بشوشا رحيما لينا ثابتا على مبادئه، صلدا في مواقفه محباً لعمله وعلمه، جاهد وثابر حتى تربع على قلوب محبيه، مجتهدا في إعلاء شعاره الذي ناضل طيلة حياته في الحفاظ عليه (كلمة التوحيد ... وتوحيد الكلمة)».
عبدالصمد
وقال النائب عدنان عبدالصمد «أعتقد جازما ان كل من عرف المرحوم الدكتور ناصر صرخوه عرف عنه من الشمائل والفضائل وإخلاصه في عمله ومثابرته وحبه لوطنه وسعيه لوحدة الكلمة»، مبينا ان الفقيد كان يعمل بصمت دون ضجة في المجالات السياسية والاجتماعية والإسلامية، وقد أعجبتني تغريدة لأحد المغردين في حق الفقيد يقول صاحبها (التزمت أعمالك الصالحة بصمت، فأبت ان تستمر في صمتها بعد ان عرجت روحك الطاهرة إلى السماء)».
وأضاف عبدالصمد «ان المرحوم ناصر صرخوه فيه صفات عدة في أصل واحد، كان رجلا تقيا ورعا، كان يلتزم التزاما حقيقيا بمبادئ الدين وأحكامه بحلاله وبحرامه بدقة، حيث تجسد كل ذلك في أعماله وعلاقاته مع نفسه ومع الآخرين، بدءا من مواقفه السياسية العملاقة وصولا إلى أسلوب أكله».
وأردف «خلال العشرة الطويلة التي قاربت 40 عاما لم أجد تعاملا منه يتناقض مع التزامه بالتقوى، فكلما اقتربنا منه اكتشفنا نقاء وصفاء معدنه الذي لا زيف فيه، ظاهره مثل باطنه، تقوى ارتبطت بالتواضع والصلاح، أراد بها المرحوم إدراك الآخرة واعتقد أنه أدركها».
وتابع «كان المرحوم ذا قلب سليم لا تجد فيه مكاناً لحقد او ضغينة، حتى مع من كان يختلف معه او يسيء إليه، تجلى ذلك في الحملات الانتخابية التي نجد فيها تنافساً واختلافات، إلا ان المرحوم كان لديه ملكة في حكم نفسه حتى مع من كان يسيء إليه، كان يرى في ما يقوم به من عمل أداء تكليف لا تهمه النتيجة، وهذا ما وفر لنفسه الاطمئنان والاستقرار ورضا البال»، مستطردا «كان يطلب من محبيه ان يعملوا من أجل التكليف وليس من أجله، عندما كان لا يحالفه الحظ يقول (الحمدلله لقد سقط عني التكليف)، واعتقد ان سقوطه كان يسره، لأنه كان يرى ان تكليفه في العمل السياسي الذي ربما كان لا ينسجم مع مزاجه الاكاديمي والعلمي والبحثي، ولكن كان يرى دخوله المعترك السياسي نوعاً من التكليف».
النيباري
من جهته قال النائب السابق عبدالله النيباري «ان بداية معرفتي بالمرحوم الدكتور ناصر صرخوه تعود إلى مؤتمر طلابي عقد في بريطانيا عام 73 وقد دعيت لهذا المؤتمر للتحدث عن قضايا النفط التي كانت مشتعلة في ذاك الوقت في المنطقة بشكل عام بسبب الصراع مع شركات النفط الاجنبية العملاقة المهيمنة على صناعة النفط، حيث كان جوهر الصراع آنذاك هو انتزاع مكاسب وطنية من هيمنة الشركات وتأميم القطاع النفطي بشكل كامل».
وأوضح النيباري «ان قضية صناعة النفط كانت مثار اهتمام في الأوساط الشعبية في الكويت وخارجها وعلى الأخص بين طلابها، في نهاية المؤتمر تعرفت على المرحوم واقترح علي ان ارافقه بسيارته غير الفخمة من كوبنتري إلى لندن وهكذا صار، استغرقنا الرحلة في تجاذب الحديث دون ان نشعر ببعد المسافة، بعد ذلك تعمقت العلاقة والزمالة في مجلس الأمة ومن ضمنها كنا في لجنة حماية البيئة التي كانت من أهم اهتمامات المرحوم، عرفت المرحوم شخصا دمث الاخلاق جم التواضع باسما وبشوشا دائما جمع بين كل هذه السمات وتفوقه في مجاله الاكاديمي والبحثي».
وعدد النيباري مناقب الفقيد، وقال «كان معلما ومرشدا وبتواضعه الجم كان صديقا لطلابه وفي المجال السياسي كان مناضلا ديموقراطيا وطنيا همه السعي الجاد لتطبيق شعاره الذي تمسك فيه بالبرلمان وخارجه وهو كلمة التوحيد ووحدة الكلمة، كان المرحوم يسعى إلى ترسيخ العدل المطلق لكل البشر وغرس القيم السامية في السلوك الانساني وعلى المستويين المحلي والاقليمي كان همه تعزيز الوحدة الوطنية نابذا الفئوية حريصا على التلاحم الوطني كانت آراؤه ومعتقداته ومواقفه عابرا لحواجز الفئوية ونظرته للأمور واسعة تشمل البشرية جمعاء، كان ضد الظلم والتمييز منحازا للطبقات المحرومة، كانت مواقفه في مسيرته البرلمانية دائما انتصارا للحق ومكافحة الفساد وتعزيز وترسيخ وتطوير النظام الديموقراطي في بلدنا».
واستذكر النيباري «موقف الفقيد الرافض لتنقيح الدستور عام 86 ومشاركته ضمن شرائح المجتمع الكويتي في الحراك الشعبي التي كانت تطالب باعادة العمل بالدستور وإلغاء مشروع التعديلات الدستورية التي تمخضت بما يسمى بالمجلس الوطني الذي قاطع انتخاباته معظم اطياف الشعب»، مؤكدا ان «لقاءات دواوين الاثنين مازالت تختزنها ذاكرة المواطنين وتتذكر جيدا عندما صاح الشهيد مبارك النوت بشيلاته الوطنية الظريفة (ناصر ناصر يا صرخوه مجلسنا وين ودوه)».
وتابع «ان ذكرى المرحوم ناصر في حفل تأبينه تثير لدينا الحنين لتلك الأيام الصافية النقية نتمنى عودتها بالتئام شمل كافة القوى الاجتماعية من أجل دفع عجلة تقدم الوطن ورفعته وتعزيز نظامه الديموقراطي. رحمك الله يا دكتور ناصر».
الوزان
من جهته قال وزير التجارة السابق عبدالوهاب الوزان «ان الفقيد كان متعدد العطاءات والانجازات ومهما أطلقنا لأنفسنا العنان في ذكرى مآثر هذا الرجل وانجازاته لن نستطيع ان نفيه حقه علينا».
وسرد الوزان جزءا من حياة المرحوم لكي يبين من خلالها قدراته على المستوى الشخصي والسياسي والمعرفي مستشهدا بما كتبه الوزير السابق الدكتور عبدالهادي الصالح عن بدايات الفقيد في العمل السياسي، حيث يقول الصالح «في بداية السبعينات دخل شاب مفرع (بلا غترة) كان يبدو لي أنه في العشرينات من العمر في ديوان مكتبة مسجد النقي للاستماع كغيره من الحضور الى محاضرات الشيخ علي الكوراني وكان في ذلك الوقت وجها جديدا في ديوان المكتبة كان قادما للتو من أميركا لقضاء عطلته الصيفية وعلى الرغم من عمره الصغير استطاع لفت الانتباه إليه بفضل لباقته وقوة طرحه وعمق ثقافته وقد لازمته هذه الصفات كما يقول الدكتور عبدالهادي حتى بين المراجع الدينية، حيث يذكرون حوارته، لقد فرض المرحوم نفسه على الجماعة في مسجد النقي رأوا فيه الشخص الأمثل والمناسب مع الأخوين السيد عدنان عبدالصمد والدكتور عبدالمحسن جمال لتمثيلهم في مجلس الأمة في 81، حيث أبلوا بلاء حسنا في الوقوف صفا واحدا لمحاربة المتجاوزين والنافذين وكل من يعتدي على المال العام، وكان له مع الأخوين عبدالصمد وجمال موقف مشرف، حيث رفضوا القرض المقدر بعدد من المليارات للطاغية صدام حسين وهذا الموقف ربما كان سيكلفهم أنفسهم لطغيان حاكم العراق وطول يده الممتدة خارج حدود العراق ولكن ان ايمانهم بالله وحفاظهم على مال البلاد والعباد جعلهم يقفون هذا الموقف الفذ، لقد زاملته في العمل الخيري والدعوي منذ تأسيس جمعية آل البيت عليهم السلام في لندن كان المرحوم له لمسات مؤثرة في تكوين وتأسيس الجمعية والاستمرار في سيرتها الدعوية بالعطاء المتواصل وتقديم الخدمات كافة للطلبة المسلمين والزائرين من الدول العربية والاسلامية، وقد استفادت الكويت لاحقا من خلال هذا المركز وتحديدا في 1990 في الدعوة لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم،من المركز انطلقت المظاهرات تجوب شوارع لندن مطالبة الحكومة البريطانية ودول العالم بالتحرك والعمل على تحرير الكويت».
وتابع الوزان ان «الفقيد كان مشاركا وفاعلا في الوفود النيابية التي تكونت بعد الغزو الصدامي، حيث قام الفقيد بدور بارز خلال زيارته لبعض دول العالم لشرح وتوضيح وجهة النظر الكويتية لدعم الشرعية والمساهمة في تحرير البلاد»، منوها ان المرحوم كان يطبق المبادئ الانسانية والاسلامية واسس التعايش البشري المتمثلة في التسامح بكل ابعاده وقد فتح قلبه وعقله لتقبل الآخر واحترام رأيه ومعتقداته هكذا كان يتعامل مع المخالفين لوجهة نظره وعقيدته وكان يحاورهم بالتي هي أحسن وباسلوب انساني راق كان محبوبا بين أصدقائه وطلبته لأنه امتلك قلبا كبيرا.
وذكر الوزان سمات المرحوم، وقال ان المرحوم كان يتميز باتقانه لعلم التواصل، الأمر الذي انعكس على علاقاته التي الانسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، متابعا ان المرحوم اجاد وابدع في فن التواصل، حيث ألهمه المولى العقل والادراك الحسي والابتسامة الدائمة في حوار الآخرين، اطلب من محبيه ان يستفيدوا من إرثه الجميل وامكاناته وخبرته وممارسته التي تراكمت على مدار فترة عمله العملي والسياسي بالعطاءات والانجازات لنتخذه قدوة ومثالا لنا، رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جنانه.
الوسمي
أما النائب السابق الدكتور خالد الوسمي الذي عاصر الفقيد في مجلس الامة عن الدائرة نفسها في مجلس عام 1981 فقال في تأبينه الراحل انه كان زميلا له في السياسة وفي الحياة الاكاديمية، مشيرا الى «ان هناك الكثير من المواقف التي صادفت العمل معه والتي أثبتت صفاء الراحل صرخوه» ذاكرا عددا من المواقف التي اظهرت ثبات المبدأ لدى الفقيد بعيدا عن البهرجة والسياسة والتصفيق والاعلان.
ولفت الى «انه وبخلاف التنافس السياسي والانتخابي، لم يكن هناك خلاف قط في ما بيني وبين صرخوه على المطلب الاساس بالرغم من الاختلاف بالانتماء السياسي الا ان الهدف الاساسي كان خدمة الوطن والدفاع عن الحريات وحقوق المواطن والديموقراطية». وتحدث عن مناقب الفقيد لافتا الى انه كان يتمتع بتواضع العلماء، إذ كان متواضعا رحبا، وكثير الثقافة ومحبا للعلم والبحث المعرفة.
دشتي
وقال رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة الاجتماعية أحمد دشتي ان «الجمعية ومن ضمن انشطتها في خدمة المجتمع تقديم البرامج والفعاليات التي تهدف الى تعزيز الوحدة الوطنية، مقدمة العديد من الشخصيات البارزة في كافة المجالات والعديد من المهرجانات الوطنية والمسرحيات التربوية الهادفة الى تعزيز الوحدة الوطنية»، مشيرا الى ان قيادة الجمعية تولي اهتماما كبيرا بتكريم الكوادر الوطنية وإبرازها سواء في حياتها او بعد رحيلها، وتكريم الراحل صرخوه تصب في هذه الخانة.
وأعرب عن فخره بالراحل كونه أحد أعضاء الجمعية العمومية وكان له اسهامات كبيرة في مجال تعزيز الوحدة الوطنية بمواقفه الوطنية الكبيرة والعمل على المحافظة على المكتسبات الدستورية، لافتا الى ان حفل التأبين ربما يشكل نوعا من رد الجميل لهذه الهامة الوطنية الكبيرة.
صرخوه
وألقى نجل الفقيد حسن صرخوه كلمة رثاء شكر فيها الجمعية على مبادرتها في تأبين والده شاكرا كل من واسى العائلة وقدم التعزية من كل شرائح المجتمع الكويتي. وقال ان «الموت سنة ربانية لا تبديل لها والدنيا دار امتحان، لافتا الى شعوره حين كتابة كلمته بالأسى واللوعة على فراق والده وفي الوقت نفسه بالفخر لكون هذه المناسبة تكريما لرجل كبير بعطاءاته واخلاصه لوطنه وذويه».
وتوجه الى الراحل قائلا «كم كنت مثالا للاب الحنون تسعى دائما لتوفير ما يعود علينا بالفائدة والخير، وكنت خير قدوة في احترام النظام وحب العمل، وقد كنت شعلة من النشاط في نهل العلم واكتساب المعرفة، وكل زاوية من زوايا البيت تشهد انك الاب البار الذي اغدق من فيض مشاعره على اسرته ومازالت هيئتك ماثلة أمامي وأنت تقف للصلاة خاشعا متذللا من خشية الله، وتذكرنا دائما بالصلاة والخشوع فيها وتأديتها كاملة الأركان».
وأضاف «لقد كنت طريقا نسترشد به في أمور ديننا ودنيانا، فإن ذكر العلم وجدناك عالما وإن ذكر الوطن وجدناك حالة وثيقة لا انفصام لها في النسيج الاجتماعي لا تفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وعلى الرغم من كل ما وصلت اليه من العلم والمعرفة الا انك لم تنس بساطة العيش ولم تنجرف وراء الزخرف، فكنت التواضع والتواضع كان أنت».
واستذكر فقدان الراحل لوالده في سن مبكرة لم تتعد السنتين، لافتا الى ان والدته قد ربته وزرعت فيه صلابة الصبر والايمان ذاكرا بره واحسانه الى والدته التي كانت مدرسة وكان ابنها طيب الاعراق قائلا «قد كنت لين الجانب صادق القول لا تخشى لومة لائم، وتجلت مبادئك في ميادين العمل وأروقة البرلمان دفاعا عن الوطن وأبنائه، وكنت محبا للخير وتحثنا على القيم به، وان غادر جسدك فلن تغار صورتك المشرقة... وستبقى حيا في ذاكرتنا وكأنك لم تمت...فالموت لا يلغي كلمة حق قالها انسان أو علم ينفع الناس».
الحسن
بدوره تحدث عميد كلية العلوم السابق في جامعة الكويت الدكتور رضا الحسن عن مناقب الفقيد فلفت الى انه «غني عن التعريف يتمتع بشخصية معروفة بالتواصل مع الجميع اذ كان الفقيد سهل الخلق لين الجانب كريما مع الجميع يقدم الدعم لمن يحتاج اليه، حلو المعشر وعذب الكلام ومطلعا على كل المستجدات وملما بالاحداث وبالتقدم العلمي وكان من الملتزمين دينيا والداعين الى وحدة الصف وطنيا».
ولفت الى انه رافق الفقيد على مدى 50 عاما منذ كانا طالبين في الثانوية العامة، ثم في الجامعة ثم تخرجا معا بشهادة الدكتوراه من جامعات لندن وعادا ليعملا في المكان نفسه اي في جامعة الكويت، مشيرا الى ان دخوله الحياة النيابية كان بهدف الدفاع عن حقوق المواطن، ذاكرا اهتمامه الكبير بالشؤون البيئية وكان هذا الاهتمام بابا لقانون انشاء الهيئة العامة للبيئة.
واشار إلى اهتمام الفقيد بعلم الاحياء الدقيقة وهو تخصص نادر لافتا الى اشتراكه بعدد من الابحاث العلمية بتمويل من الجامعة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي في هذا الآن وغيره أسفرت عن نشر 40 بحثا علميا في مجلات عالمية، ونال عددا من الجوائز في عدد من المحافل المحلية والعالمية.
وأشار الى تعامله الراقي مع طلابه وحرصه على مشاركتهم بالمعلومة ونقل خبراته اليهم حيث ترأس قسم العلوم البيولوجية، لافتا الى ان علاقاته مع الجميع تميزت بالاحترام المتبادل والتسامح وبالرغم من انه رحل عن هذه الدنيا الى جوار ربه الا ان ترك علاقات وفضائل ستكون نبراسا يهتدي به كل من عرفه.
الخيران
وقال أمين عام المنبر الديموقراطي بندر الخيران «ان المرحوم كان مشاركا ضمن كوكبة من العمل الوطني إبان حل مجلس الأمة، في تلك المرحلة عندما كانت الفعاليات التي تدار بين صفوف المعارضة لا تشوبها شائبة الخلاف الطائفي أو الفوارق الاجتماعية التي حصلت مع الأسف أخيرا، كانت معارضة تمثل الشعب الكويتي قاطبة دون تمييز وتعال على الآخرين.
ودعا الخيران أبناء الشعب الكويتي إلى الاستفادة من الفقيد صرخوه ورفقاء دربه من خلال عدم تجييرعملهم لمجموعة أو فئة معينة علينا ان نستمر في نضالنا الوطني المشترك، قائلا «نحن شعب حقيقي حر في تماسكنا وتمازجنا علينا ألا نترك أي مجال مهما كانت التبريرات لأي طرف من الأطراف ان يمزقنا ونتراجع وإنما علينا ان نتمسك بحقوقنا». وتخلل حفل التأبين مقاطع فيديو وعرض مجموعة من الصور تبين مواقف الفقيد طيلة فترة حياته.