إسرائيل تنفي رفضها اقتراحاً من السلطة لإجراء مفاوضات سرّية
قتلى فلسطينيون بهجمات طعن في الضفة
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
12:54 ص
نفى مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تكون إسرائيل رفضت اقتراحاً فلسطينياً باستئناف المفاوضات بين الجانبين.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر أن النائب السابق لرئيس الوزراء سيلفان شالوم اجتمع مع المسؤول الفلسطيني صائب عريقات وسلمه رسالة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا فيها الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة غير أن السلطة الفلسطينية رفضت الاقتراح.
وكانت الإذاعة ذكرت في وقت سابق أن إسرائيل رفضت اقتراحاً من جانب السلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات سرية يتم خلالها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، موضحة أن «الاقتراح الفلسطيني شمل عقد سلسلة من اللقاءات بعيدا عن الأنظار يعلن الطرفان في ختامها عن التوصل إلى اتفاق».
ونقلت عن مسؤول فلسطيني أن «القيادة الفلسطينية كانت على وعي آنذاك بحالة الغليان في المناطق الفلسطينية وأنها حذرت الجانب الإسرائيلي من موجة سفك الدماء الوشيكة».
من ناحيته، قال عريقات إن «إسرائيل تسعى إلى تقديم سياستها إلى الكونغرس الأميركي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى مفاوضات السلام».
وأكد بيان أن «الجانب الفلسطيني طالب بترسيم الحدود على أساس العام 1967 والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى لدى إسرائيل ووقف الاستيطان بما يشمل القدس وتنفيذ إسرائيل لالتزاماتها للعودة إلى طاولة المفاوضات». وذكر أن «هذه المطالب الفلسطينية قدمت خلال اجتماعين عقدا في يوليو وأغسطس الماضيين في عمان والقاهرة مع شالوم». وتابع أن إسرائيل «رفضت المطالب الفلسطينية وفي نفس الوقت تسعى إلى تقديم سياستها إلى الكونغرس الأميركي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى المفاوضات».
في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينياً طعن، أمس، جندياً إسرائيلياً بسكين مطبخ وسبب له جروحا طفيفة، قبل أن يتم توقيفه.
ووقع الهجوم في القدس الغربية قرب محطة الحافلات في المدينة التي يستقل فيها عدد كبير من الجنود الباصات للعودة إلى قواعدهم بعد عطلتهم الأسبوعية السبت.
وذكرت الشرطة في بيان أن «حارساً أمنياً خاصاً شهد الحادث وسيطر على الإرهابي حتى وصول الشرطة إلى المكان»، موضحة أنه «تم توقيف الإرهابي».
وهو ثاني هجوم في أقل من 24 ساعة في القدس حيث حاول فلسطيني السبت طعن شرطي بالقرب من البلدة القديمة قبل أن يقتل.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أول من أمس، أن القضاء الإسرائيلي سيوجه «قريباً» الاتهام إلى «الإرهابيين اليهود» الذين أحرقوا في نهاية يوليو الماضي منزل أسرة الدوابشة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل رضيع وأبيه وأمه.
وقال للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: «لن يمضي وقت طويل حتى يتم توجيه الاتهام إلى القتلة، وهم بكل أسف، إرهابيون يهود».
من جهته، نقل موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي عن مصادر قضائية أن توجيه الاتهام قد يتم اعتبارا من منتصف الأسبوع المقبل.
ودعا يعالون مسؤولي بعض قادة اليمين القومي اليهودي إلى إجراء «فحص ضمير» و»رسم خطوط واضحة» لفرض احترام دولة القانون. واعتبر أن هؤلاء القادة أضعفوا دولة القانون باعتمادهم مواقف رمادية من الانتهاكات التي يرتكبها يهود بحق فلسطينيين.