حوار / اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية في «دار الشفاء» حذّر من أن تشوهات الكلى قد تؤدي إلى تلفها
راني العاكوم لـ «الراي»: الكويتيون من أكثر المجتمعات في العالم إصابة بحصوات الكلى
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
09:06 م
• جراحة المنظار حققت نجاحاً كبيراً في علاج تشوهات الكلى والدوالي والبروستاتا
• أي ألم في الكلى يستلزم الفحص والتشخيص والابتعاد عن التخمين العشوائي
• نسبة العقم والضعف الجنسي تتراوح ما بين 20 إلى 25 في المئة بين أوساط الشباب المراجعين لعيادتي
كشف اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية والأعضاء التناسلية في مستشفى دار الشفاء الدكتور راني منير العاكوم ان «حصوات الكلى منتشرة بشكل كبير جداً في أوساط المجتمع الكويتي حيث تعد الكويت من أكثر بلدان العالم إصابة بها بسبب الجو ونوعية الأكل والعامل الوراثي».
وحذر العاكوم في حوار لـ«الراي» من «خطورة بعض تشوهات الكلى التي قد تؤدي إلى تلفها ما لم يتم اكتشافها وتشخيصها في وقت مبكر».
وأوضح العاكوم ان «من بين أبرز أعراض تشوهات الكلى الانسداد بمجرى البول بين حوض الكلى والحالب ناصحاً بضرورة الفحص في حال الشعور بأى ألم، والابتعاد عن التخمين العشوائي».
ولفت إلى ان «هناك نسبة عالية من مراجعي عيادة دار الشفاء مصابون بالعقم والضعف الجنسي معاً حيث تتراوح ما بين 20 الى 25 في المئة من نسبة المراجعين للعيادة، منوهاً إلى ان النسبة آخذة في التزايد بين الشباب الذين يأخذون هرمونات أو بروتينات تكبير العضلات بطريقة عشوائية تحت اشراف غير مختصين».
وقال اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية والأعضاء التناسلية في مستشفى دار الشفاء ان «هناك مسببات أخرى مثل الدوالي والتدخين والسمنة الزائدة تزيد من حالات الإصابة بالعقم أو الضعف الجنسي.
وأبدى العاكوم قلقه حيال ارتفاع نسبة العقم والضعف الجنسي بين أوساط الشباب محذراً من تناول هرمونات تكبير ونفخ العضلات تحت اشراف غير مختصين ما قد يؤدي إلى مخاطر عدة أبرزها الإصابة بالعقم وبعض الأمراض السرطانية.
وتطرق«إلى التقدم الذي شهدته جراحات المناظير في ما يخص أمراض المسالك البولية عموماً معدداً كثيراً من مزاياها لتصبح معها الجراحات التقليدية من النوادر سواء في ما يتعلق بتشوهات أو حصوات الكلى أو الدوالي أو بعض حالات الخصية المعلقة».
وإلى نص الحوار:
•هل هناك سن معينة يمكن من خلالها اكتشاف تشوهات الكلي ؟
-تشوهات الكلى في العادة يتم اكتشافها عند الأطفال في عمر مبكر جداً غير ان بعض الحالات يتم اكتشافها في أعمار كبيرة تترواح ما بين 18 إلى 20 عاماً أو حتى في عمر الـ 60.
•ما أبرز أسباب تشوهات الكلى ؟
- تشوهات الكلى تحدث نتيجة انسداد مجرى البول بين حوض الكلى والحالب و معظم الحالات تكون خلقية غير ان بعضها لا يظهر بدرجة قوية حيث تظهر أعراضها في عمر صغير.
•وماذا عن الأعراض المصاحبة لتك التشوهات ؟
-الأعراض كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر شعور المريض بألم يشبه في بعض الأحيان المغص الكلوي أو راتفاع في درجة الحرارة.
•وما مدى خطورة تلك التشوهات ؟
-يمكن ان تؤدي تلك التشوهات الى تلف الكلى إذا كانت على سبيل الذكر درجة الانسداد ما بين حوض الكلي والحالب كبيرة، لذا ننصح دوماً بضرورة الفحص حال وجود أي آلم لأن الفحص المبكر يساعد بدرجة كبيرة على الشفاء دون حدوث أي مضاعفات وعلى المريض الانتباه ان أي ألم في الكلى يستلزم الفحص والتشخيص والابتعاد عن التخمين العشوائي.
وفي هذا الصدد نود الاشارة إلى ان إحدى الحالات جاءت للعيادة تشكو وتعتقد بأن لديها حصوى لكن بعد التشخيص اتضح انها تعاني من انسداد ما بين حوض الكلي وأجريت لها العملية عبر منظار البطن وتعافت .
•ما آخر المستجدات على صعيد جراحة الكلى ؟
-جراحة الكلى شهدت تطوراً سريعاً بعد ان كنا في السابق نضطر لفتح بطن المريض عبر الجراحات التقليدية وإجراء فتح جراحي في البطن يتراوح 20 إلى 30 سم غير ان منظار البطن حل هذا الأمر بشكل ممتاز وحقق نجاحاً كبيرا في تلك النوعية من الجراحات، وتجرى العملية عن طريقة سهلة بشرط ان يجريها متخصص .
•هل تلك التقنية متوفرة لديكم في مستشفى دار الشفاء ؟
-نعم متوفرة.
•ما آخر المستجدات الطبية حول التعامل مع الخصية المعلقة ؟
-شهد هذا الأمر تقدماً كبيراً وكان في السابق عندما يراجع الطفل عيادات الاطباء فإنهم دوماً ما كانوا ينصحونه بالانتظار من 6 أو 7 سنوات وان الخصية ستنزل تلقائياً، لكن هذا بالطبع يحمل ثمة خطأ كبير.
•كيف ؟
-هناك نسبة تتراوح بين 80 إلى 90 في المئة من الخصية المعلقة تنزل تلقائياً لكن تحديد ذلك يتم عبر عدد من الفحوصات الطبية وبناء عليه نستطيع تحديد ما إذا كانت ستنزل بسهولة إلى كيس الصفن أو ان هناك صعوبة في ذلك والأمر يستلزم إجراء عملية جراحية.
•وما المخاطر الصحية المترتبة على احتمالية تأخر التعامل مع الخصية المعلقة ؟
-في حال التأخر في تشخيص الخصية المعلقة والمبادرة بالعلاج يمكن ان يتسبب ذلك في تلف الخصية ويمكن ان يتعرض المريض الى الإصابة بأمراض سرطانية ولذا ننصح الوالدين حال اكتشاف هذا العيب بضرورة مراجعة ابنهما للطبيب المختص في حال ما إذا كان لديه خصية معلقة أو غير ملموسة حيث ان التأخير والهروب من الواقع لايفيد بأي شيء.
وأتذكر ان ذات يوم جاء إلى العيادة مريض بعمر 18 عاماً تقريباً وكانت الخصية داخل البطن واضطررت لاجراء منظار لإزالتها حيث تبين انها تالفة وان بقائها يعرضه لاحتمالية الإصابة بأمراض سرطانية.
•من خلال أعداد مراجعي عيادة مستشفى دار الشفاء كم تبلغ نسبة المصابين بالعقم ؟
-أؤكد ان هناك نسبة عالية من مراجعي العيادة مصابون بالعقم والضعف الجنسي معاً تتراوح ما بين 20 الى 25 في المئة من نسبة المراجعين للعيادة،وللأسف هذه النسبة آخذة في التزايد بين الشباب الذين يأخذون هرمونات أو بروتينات تكبير العضلات بطريقة عشوائية تحت اشراف غير مختصين حيث أصبح المدرب في بعض النوادي يحدد للشباب نسبة الهرمون لتكبير أو نفخ العضلات وبنهاية الطريق يكون الشاب قد عرض نفسه للعقم أو للأمراض السرطانية على مستوى الخصية أو البروستاتا أو غيرها حيث ان الأمراض السرطانية أصبحت تظهر بعمر صغير بين أوساط الشباب .
•ولكن ما المسببات الأخرى لزيادة حالات العقم أو الضعف الجنسي ؟
-هناك كثير من المسببات منها على سبيل المثال لا الحصر الإصابة بالدوالي والتدخين والسمنة الزائدة وهناك أسباب خلقية ويمكن علاج بعض هذه المسببات وأخرى لا يمكن علاجها.
•ما آخر المستجدات على صعيد جراحات الدوالي ؟
-استئصال الدوالي تتم عبر المنظار بدرجة آمنة بنسبة كبيرة، حيث نبتعد من خلال تلك التقنية عن الحبل المنوي والأوردة الدموية التي تغذي الخصية، وبعيداً عن الخصية عموماً فضلاً عن ان المريض يمكن ان يخرج في نفس اليوم حيث ان نسبة المخاطر أصبحت قليلة جداً وآلام أخف بكثير.
•ما حقيقة ما يشاع بين الناس من ان استئصال الدوالي يسبب العقم ؟
-هذا الكلام غير صحيح فجراحة الدوالي عبر منظار البطن تتم بشكل دقيق دون ان تتسبب في الإصابة بالعقم.
•هل توقف استخدام الجراحات التقليدية في تخصص المسالك البولية ؟
-تقريباً توقفنا عن القيام بالجراحات التقليدية وأصبحت معظم العمليات سوءا الدوالي أوجراحات البروستاتا أو تشوهات الكلى وسلس البول عند النساء تتم باستخدام المناظير وعليه نستطيع ان نقول ان الجراحات التقليدية تكاد تكون توقفت،وبشكل دقيق أصبحت من النوادر وحل مكانها جراحة المناظير سوء المنظار الداخلي عبر مجرى البول أو منظار البطن.
•ماذا عن معدل انتشار الحصوات في المجتمع الكويتي ؟
-حصوات الكلى منتشرة بشكل كبير جداً في المجتمع الكويتي بل يمكن القول ان الكويت من أكثر بلدان بالعالم في معدل الاصابة بحصوات الكلى وهذا لعدة اسباب منها الجو و نوعية الأكل فضلاً عن العامل الوراثي، وللتقليل أو الحد من المسببات المكونة للحصى بالكلى.
وننصح بأهمية تناول كميات كافية من المياه فعلى سبيل المثال من يصل وزنه لـ 70 كيلو غراماً ينبغي ان يشرب ماء بمعدل لترين في اليوم حتى لو لم يشعر بالعطش ومن وزنه 100 كيلو غرام ينبغي ان يشرب 3 لترات وهناك دراسة جديدة تربط ما بين جلطات القلب وتكون حصى حيث ان الأشخاص الذين يتعرضون لتلك الجلطات عرضه أكثر لتكون الحصى والتكلسات.
العاكوم في سطور
-حاصل على البورد الفرنسي في جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية من فرنسا
-عضو نقابة الاطباء الفرنسية لجراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية
-حاصل على شهادة في جراحة المنظار من جامعة كريتيل – فرنسا
-حاصل على شهادة في جراحة المنظار من جامعة لوي باستر – ستراسبرغ – فرنسا
-حاصل على شهادة في علاج أمراض الذكورة والعقم عند الرجال من جامعة ليل – فرنسا
-حاصل على شهادة علاج الأورام السرطانية بالمسالك
مجالات التخصص:
-تشخيص وعلاج أمراض الجهاز البولي
-تشخيص وجراحة تشوهات وأورام الكلى والجهاز البولي بالمنظار والجراحة التقليدية
-تشخيص وجراحة أورام البروستات الحميدة والخبيثة بالمنظار والجراحة التقليدية
-مناظير الجهاز البولي للتشخيص والعلاج
-تشخيص وجراحة دوالي الخصية بواسطة المنظار والجراحة التقليدية
-استخراج حصوات الجهاز البولي بالمنظار والتفتيت من دون تدخل جراحي
-تشخيص وجراحة حالات السلس البولي عند النساء «جراحة بالمنظار ومن خلال المهبل»
-تشخيص وجراحة حالات السلس البولي عند الرجال والأطفال
-التبول غير الإرادي عند الأطفال
-تخطيط المثانة بواسطة جهاز ديناميكية التبول جراحة الهبوط عند المرأة بواسطة المنظار ومن خلال المهبل
-جراحة الخصية «دوالي الخصية، الأورام، القبلة المائية، كيس الصفن و الخصية المهاجرة»
-علاج تشوهات واعوجاج العضو الذكري
-الضعف الجنسي والعقم وعدم الإنجاب