حوار / «نُصنِّع ساعات للجنسين بمعدل 60 في المئة للرجال والبقية للنساء»

سيباستيان كريتيغي لـ «الراي»: «Frederique Constant»... فخامة سويسرية بأسعار معقولة !

1 يناير 1970 12:49 م
• لم نختر التعاون مع «مراد يوسف بهبهاني»... هم الأفضل في الكويت

•مسؤوليتي الأولى في «Frederique Constant» إحداث تغيير شامل
خلال سنوات معدودة، تمكّن سيباستيان كريتيغي ابن الخامسة والثلاثين عاماً، من أن يحقق إنجازاً كبيراً وينهض بشركة الساعات السويسرية «Frederique Constant»، حيث ومنذ تولّي منصبه في العام 2009 وهو يعمل باجتهاد على توسعة نطاق البيع في منطقة الشرق الأوسط والأقصى والهند وهونغ كونغ.

«الراي» التقت كريتيغي المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق في منطقة الشرق الأقصى والهند وهونغ كونغ، حيث أكّد أنه سبق وزار الكويت مرّات عديدة، واصفاً الأعمال هنا بأنها ما زالت جيّدة، ومعرجاً في حديثه عن شراكتهم مع شركة «مراد يوسف بهبهاني» وكيلهم في الكويت، موضحاً أنهم لم يختاروها، بل إن سمعة «مراد يوسف بهبهاني» الجيدة في السوق هي من جمعت بينهما.

وتطرّق كريتيغي إلى بداية مشواره المهني مع شركة «Philip Morris» التي تعلّم فيها الكثير عن صناعة الساعات، قبل أن ينتقل العام 2009 للعمل في شركة «Frederique Constant» للساعات السويسرية، موضحاً أنه عمل في صناعة الساعات بسبب شغفه وحبه لهذه المهنة، وتحدث عن أمور أخرى عديدة، منها أنهم لا يعترفون بشيء اسمه «زبون مميز»، واعتبر في الوقت نفسه أن أسواق أوروبا والشرق الأقصى هي الأفضل بالنسبة إليهم مبيعاً، مشدداً على أن السوق الشرق أوسطية لا تزال تشكل فرصاً هائلة للنمو مثلما هي حال السوق الأميركية، وفي ما يأتي التفاصيل:

? هل هذه أول زيارة لك إلى الكويت؟

- كلا، فقد سبق أن زرت الكويت مرّات عديدة من أجل إنهاء بعض الأعمال. ومن وجهة نظري، أرى أن الأعمال في الكويت مازالت جيدة بالنسبة إلينا، ويعود الفضل في ذلك بطبيعة الحال إلى شراكتنا مع شركة «مراد يوسف بهبهاني»، حيث شهدنا نمواً جيداً جداً خلال السنة الفائتة. لذلك، فإنني أتوقع مستقبلاً زاهراً لعلاقتنا التجارية، ونطمح إلى مزيد من الانتشار بين شرائح الشعب الكويتي.

? وما سبب اختياركم التعاون مع شركة «مراد يوسف بهبهاني» ليكونوا وكيلكم في الكويت؟

- الواقع أن الاجابة عن السؤال ليست بالسهولة، فنحن لم نختر «مراد يوسف بهبهاني» بالمعنى الحرفي للكلمة، بل يمكن القول إنه كانت لدينا النيّة للتعاون معهم منذ البداية، لأنهم الأفضل في الكويت ويمتلكون سمعة جيدة ومحظوظٌ من يتعاون معهم. وبالنسبة إلينا، كان التعاون مع «مراد يوسف بهبهاني» خياراً بديهياً جداً، وصحيح أن تحقيق ذلك التعاون استغرق وقتاً طويلاً نسبياً، لكننا سعداء لأنه بعد مرور 5 سنوات أصبح التعاون وثيقاً، كما أن الأمور تسير بيننا بشكل طيّب جداً.

? بدأت مشوارك المهني في عمر الشباب... حدثنا عن تجربتك؟

- أرجو أن أكون ما زلت شاباً حتى الآن، فأنا أبلغ من العمر 35 عاماً حالياً، وبدأت مسيرتي المهنية في العام 2001 لدى شركة «Philip Morris» التي تعلمت فيها الكثير عن صناعة الساعات.

? وكيف تمّ التحاقك بهذه الشركة؟

- التحقت بناء على تزكية من صديق لي آنذاك، وهو ذاته الذي طلب مني في وقت لاحق أن أشغل منصباً في شركة أخرى بعد ذلك. وأستطيع القول إنني لم ألتحق بالعمل في مجال صناعة الساعات بالصدفة البحتة، بل من منطلق عشقي لتلك الصناعة وشغفي بعالم الساعات.

? وهل هناك من أفراد عائلتك من يعمل أيضاً في هذا المجال؟

- كلا، لم يسبق لأي أحد من أفراد أسرتي الحالية أن انخرط بشكل مباشر في هذا المجال، لكن أحد أجدادي القدامى كان صانعاً للساعات، لذلك بوسعك القول إن الأمر ربما يسري في جيناتي الوراثية.

? ومتى تمّ انضمامك إلى شركة «Frederique Constant»؟

- حصل ذلك قبل 6 سنوات، وتحديداً في العام 2009، حيث توليت في البداية مسؤولية القسم الخاص بالشرق الأوسط والهند، وكانت مسؤوليتي إحداث تغيير شامل في عملياتنا هناك، وإعادة هيكلة شبكة التوزيع التابعة لنا في دول مجلس التعاون الخليجي وفي الهند. والواقع أنني كلما انخرطت في العمل بهذا المجال، كلما انجرفت بشفغي في اتجاه شرق آسيا. وهكذا، فإنني في طريقي الآن للاهتمام بعلامتنا التجارية «Frederique Constant» في هونغ كونغ، حيث أتولّى متابعة عملياتنا في منطقة الشرق الأقصى، لكنني لا زلت أتولى مسؤولية متابعة عملياتنا في منطقة الشرق الأوسط من خلال فريق العمل التابع لي، وإن كان بشكل غير مباشر.

? في رأيك ما هو أفضل سوق لبيع ساعاتكم؟

- الواقع أن كل سوق مختلفة عن الأخرى ولها عناصرها الحركية الخاصة بها، بما في ذلك أسواق الشرق الأقصى مثلاً، لكن في النهاية نحن لدينا زبائن في كلّ مكان.

? لكن من الذين تعتبرونهم أفضل الزبائن؟

- ليس لدينا ما نسميه «أفضل زبائن»، فعلامتنا التجارية منتشرة على نطاق واسع حول العالم. لكن بوسعي القول إن أفضل أسواق بالنسبة إلينا هي أوروبا والشرق الأقصى، لكن السوق الشرق أوسطية في حدّ ذاتها ما زالت تشكل فرصاً هائلة للنمو مثلما هي حال السوق الأميركية، ونحن في نهاية المطاف لا نركّز على منطقة بعينها في أي مكان بالعالم.

? وهل لديكم خطط لتحسين علامتكم التجارية «Frederique Constant» في المستقبل؟

- بالطبع لدينا، فنحن نتطلع دائماً إلى التحسينات، ومن هذا المنطق فإننا نحرص دائماً على مواصلة متابعة أحدث التقنيات في مجال صناعة الساعات، وذلك من أجل تطوير ساعات ذكية، حيث كنا أول علامة تجارية سويسرية استحدثت مفهوم الساعة الذكية، ونحن فخورون بذلك، وسنواصل تطوير موديلات جديدة إلى جانب الموديلات الـ 19 التي نسوّقها حالياً. وما يمكنكم أن تتوقعوه من علامتنا التجارية «Frederique Constant» هو أنها ستواصل إبداعها وابتكرها، سواء على صعيد الساعات الكلاسيكية أو العصرية.

? هل ساعاتكم غالية الثمن جداً؟

- كلا، لا أظن أن ساعاتنا غالية الثمن جداً، بل أرى أن الأسعار تمثّل أفضل معدلات سعرية، من حيث الجمع بين الجودة والقيمة التي يمكن للزبون أن يحصل عليها في السوق. ولهذا فإننا نطلق على منتجاتنا شعار «فخامة معقولة الأسعار».

? وما هي أغلى الساعات ثمناً لدى «Frederique Constant»؟

- أغلى ساعة لدينا يمكن أن يصل ثمنها إلى 150 ألف فرنك سويسري، وهذا هو أقصى مستوى سعري في نطاق أسعار ساعاتنا، لكن تلك الساعات الغالية ليست هي الجوهر الأساسي لأعمالنا.

? وماذا عن أقلّ سعر؟

- أقل سعر يمكن أن يبلغ نحو ألف فرنك سويسري.

? هل تسعون إلى أن تصبحوا العلامة التجارية السويسرية رقم واحد على مستوى العالم؟

- الواقع أننا نسعى إلى أن نصبح العلامة التجارية رقم واحد في شريحتنا، وصحيح أنه ليس من المنطقي أن نسعى إلى تصبح العلامة التجارية السويسرية الأولى على الإطلاق، لكن نحن لدينا الفرصة كي نصبح الأوائل في شريحتنا التي نتخصص فيها.

? هل تصممون ساعات خاصة للشباب وأخرى لكبار السن؟

- نحن لا نصنّف الناس وفقاً لشرائح عمرية، وأنا شخصياً أعتقد أن التصاميم هي مسألة أذواق وليست مسألة أعمار، علاوة على أن الأمر يعتمد على المناسبات في أحيان كثيرة، وهو ما يعني أن الشخص نفسه قد يقتني أكثر من ساعة مختلفة التصميم.

? وماذا عن المواد التي تستخدمونها في صنع ساعاتكم؟

- نحن نسعى دائماً إلى استخدام مواد ومكونات جديدة، ومن بين تلك المواد الإبداعية «السيليسيوم»، ونحن واحدة من الشركات السويسرية القليلة جداً التي تستخدم تلك المادة في صناعة الساعات، كذلك نستخدم مواد أخرى كثيرة ومتنوعة بطبيعة الحال بما في ذلك الذهب والفولاذ وما إلى ذلك.

? وماذا عن ساعاتكم النسائية والرجالية؟

- نحن نصنع ساعات للجنسين بمعدل 60 في المئة للرجال و 40 في المئة للنساء.

? وما السر وراء طغيان الساعات الرجالية على النسائية؟

- لا يوجد سبب محدد لذلك، لكننا توصلنا بطريقة ما إلى أن هذا المعدل هو الأنسب، فالأمر ليس أننا قررنا تلك النسبة، بل هي التي فرضت نفسها من خلال التسويق.