هذا هو ... «القدساوي»
| كتب أحمد المطيري |
1 يناير 1970
09:27 ص
25 ألف دينار حصيلة اليوم الاول، للحملة التي أطلقها جمهور فريق القادسية لكرة القدم،لجمع مبالغ تغطي قيمة المستحقات المالية للمحترفين الاجانب ( الغاني رشيد صومايلا والكنغولي دوريس سالمو والغيني سيدوبا سامواه).
25 ألف دينار دفعها الطالب من مصروف جيبه والموظف من قوته اليومي لاسرته،من أجل أن يظل القادسية بخير، قادر على مواصلة صدارة دوري ( فيفاليغ )، لاستعادة اللقب، الذي ذهب الموسم الماضي الى نادي الكويت، لقب يعتبره جمهور الاصفر الملكي، البوابة التي سيطلقون عليها الزعيم الحقيقي، بعد تعادل مع غريمه التقليدي العربي لكل منهما ( 16 ) لقباً.
25 ألف دينار قد تكون قليلة في أعين البعض، ولكنها كبيرة في كل معاني الوفاء والاخلاص والعشق في حب الملكي، الذي يحظي بأكبر قاعدة جماهيرية في الكويت.
25 ألف دينار جمعها الصغير قبل الكبير في ظل عجز وتعمد من مجلس إدارة القادسية وأعضائه الشرف، في أداء واجبهم تجاه هذا الصرح الرياضي العظيم.
25 ألف دينار هي رسالة جماهيرية، لاتقل عن رسالة الـ 60 ألف متفرج، الذين احتشدوا في افتتاح فعليات استاد جابر الدولي، كلاهما يقول حبوا الرياضة كما نحبها، ادعموها بما تستحق.
25 ألف دينار هي فخر الجمهور القدساوي الوفي، ووصمة عار على مجلس إدارة الشيخ خالد الفهد، الجمهور قال كلمته للفريق (لن تسير وحيداً )، كما أطلقها جمهور ليفربول من قبل، العشق واحد مهما اختلفت المسافات والمستويات، القادسية في أيدي جماهير أمينة، جماهير تجاوره وتسهر على راحته اذا مرض، تسدد عنه ضائقته المالية إذا أشتكي، تفرح الى فرحه، تحزن الى حزنه.... هذا هو «جمهور القادسية»