«الصحة» أكدت الحرص على تقديم أفضل الخدمات الصحية لهم على قدم المساواة مع الآخرين

41 ألف معاق في الكويت منهم 36 ألف مواطن

1 يناير 1970 09:12 م
• عبير البحوه: اختبار هرمون الغدة الدرقية للمواليد بهدف اكتشاف حالات الإعاقة مبكراً وعلاجها

• صلاح الشايجي: 15 عيادة في مستشفى العلاج الطبيعي ونعمل على استحداث أخرى للشلل الدماغي

• خليل الأمير: ضرورة دعم مهارات ذوي الإعاقة وتنميتها لقدرتهم على الإبداع
ذكرت مدير ادارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه أن المعاقين في الكويت يبلغون 40839 معاقاً، منهم 35947 كويتياً، مشيرة إلى أن «احصائيات منظمة الأمم المتحدة تشير الى أهمية فئة ذوي الاعاقة بالمجتمع»، موضحة أن«نسبة المعاقين في العالم أصبحت 15 في المئة، وان عددهم قد تجاوز مليار شخص في كل أنحاء العالم بنسبة 1 من كل 7 أشخاص».

وقالت البحوه، في كلمة ألقتها نيابة عن وزير الصحة خلال ملتقى وزارة الصحة الاول للافراد ذوي الاعاقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لهم أمس، ان«80 في المئة من المعاقين يعيشون في البلدان النامية، وان ما يزيد على 100 مليون من ذوي الإعاقة من الأطفال»، لافتة ان الى التقرير العالمي حول الإعاقة الذي اشترك في اعداده كل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، اوضح الصعوبات التي تواجه هذه الفئة، حيث ان معدلات العمالة بالعالم أقل لدى الرجال من ذوي الاعاقة بنسبة 53 في المئة، والنساء من تلك الفئة بنسبة 20 في المئة، مقارنة بالرجال غير المعاقين، حيث معدلات العمالة تبلغ 65 في المئة والنساء تبلغ 30 في المئة».

ولفتت الى أنه حتى في البلدان مرتفعة الدخل لا يتلقى 20 إلى 40 في المئة من ذوي الاعاقة ما يحتاجونه من مساعدة للقيام بأنشطتهم اليومية، حيث يعتمدون على المساعدة التي يقدمها لهم أفراد أسرهم وأصدقاؤهم للقيام بأنشطتهم اليومية.

وأوضحت البحوة ان عدد ذوي الاعاقة في الكويت يصل الى 40839 شخصاً من اجمالي عدد السكان، بحسب احصائيات الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لعام 2015، منهم 35947 كويتياً بنسبة 2.76 في المئة من السكان، أما عدد الاشخاص من ذوي الاعاقة من غير الكويتيين فهو 4892 معاقاً، أي نسبة 0.167 في المئة من سكان الكويت.

وقالت ان «وزارة الصحة تسعى نحو تحقيق رؤية مستقبلية مفادها الارتقاء بصحة ذوي الاعاقة من خلال توفير الكوادر الطبية المتخصصة والمدربة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم على قدم المساواة مع الاخرين، وعن طريق تحديد الأولوية في تقديم الخدمات الصحية للمعاقين وكبار السن في جميع المرافق الصحية في البلاد، اضافة الى العمل على نظام صحي متكامل للعلاج والتأهيل و العلاج الطبيع بالمراكز الصحية و المستشفيات، وتطوير الخدمات الصحية اللازمة لاكتشاف وتأهيل حالات الإعاقة».

وأضافت البحوة ان «الوزارة تعمل على اجراء المسح الصحي للمواليد وللكشف عن الإعاقة والتدخل لعلاجها مبكرا، كاختبارات هرمون الغدة الدرقية لحديثي الولادة، والبرامج الوقائية والاكتشاف المبكر للإعاقة، و البرنامج الموسع للتطعيمات، فضلاً عن تطوير وحدات الرعاية الصحي الأساسية ورعاية الأطفال من خلال برنامج الفحص الدوري الشامل، اضافة الى تقديم كل مايلزم لتحقيق الدمج المجتمعي لهم، وتخفيض ساعات العمل عن الموظفين من ذوي الإعاقة»، مبينة ان الملتقى الأول لوزارة الصحة للأفراد ذوي الإعاقة يركز على القدرة وليس على العجز للفرد، فضلا عن مناقشة سبل التمكين الكامل لذوي الاعاقة بوصفهم أفرادا متساوين مع الآخرين في المجتمع، وإشراك كافة عناصر المجتمع المدني لدعم الأفراد ذوي الإعاقة.

من جانبه قال مدير مستشفى العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي الدكتور صلاح الشايجي ان «الوزارة حريصة على اعادة الحركة لذوي الاحتياجات الخاصة وعودتهم الى ممارسة الحياة الطبيعية، بعد تلقي العلاج اللازم والتأهيل في عيادات الطب الطبيعي»، مبينا ان «اعادة الحركة لهم تتطلب جهوداً طبية كبيرة من قبل الاطباء والكوادر التمريضية».

وأضاف ان «المستشفى تتوافر فيه 15 عيادة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتختص بامراض البلع والنطق والحركة والعمود الفقري وآلام الظهر والجهاز العصبي لاكثر من مرض، موضحا ان العمل جارٍ لاستقبال مرضى الشلل الدماغي، مشددا على حرص المستشفى على اعادة تأهيل المرضى وعودتهم لممارسة حياتهم وفق الصورة الاعتيادية، كما ان المستشفى يخطط للعمل على اجراء العلاج النفسي والاجتماعي للمرضى، بهدف اعادة دمجهم بالمجتمع، موضحا انه لا توجد اي مشاكل لدى المريض في حال تركيب طرف اصطناعي، حيث انه يمارس حياته بصورة طبيعية، وذلك بعد متابعة مركز الاطراف الاصطناعية له.

وأوضح ان«العلاج المستخدم في الدول المتقدمة متوافر في الكويت للعلاج الطبيعي، وهو الامر الذي اشاد به جميع المرضى، باستثناء بعض التخصصات والحالات التي تتطلب العلاج، في المانيا وبريطانيا»، مؤكدا«ان المستشفى على استعداد لاستقبال اي شكوى او اقتراح ودراسته بهدف تطوير منظومة العمل فيه».

من جهته قال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء العقيد خليل الامير ان«الادارة تدعم مثل هذه الملتقيات التي تنظمها وزارة الصحة، لشريحة مهمة في المجتمع الكويتي، مبينا اهمية صقل ودعم المهارات التي يتمتع بها ذوو الاحتياجات الخاصة، وذلك لقدرتهم على الابداع والاختراع في بعض المجالات، لافتا الى ان الادارة شاركت في حملة (أنا اقدر) بالتعاون والتنسيق مع احدى المجلات، حيث تم الاستدلال على وجود مواهب متعددة لذوي الاحتياجات الخاصة، متمنيا السلامة لعموم المواطنين والمقيمين».