لبنان يوجه كتابا إلى مجلس الأمن حول العودة الطوعية للنازحين السوريين

1 يناير 1970 07:07 م
وجه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الثلاثاء كتابا الى مجلس الأمن جدد فيه التأكيد على مخاوف لبنان من موضوع العودة الطوعية للنازحين السوريين الى بلادهم الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن باسيل أشار في كتابه الى أن الإصرار على توصيف العودة بأنها طوعية حتى بعد انتهاء الصراع يثير المخاوف من توطين ودمج النازحين السوريين في لبنان.

وأضاف أنه لا يوجد مبرر من بقاءهم في لبنان بعد انتهاء الصراعا باعتبار أن أسباب نزوحهم تكون قد انتفت.

وأوضح أنه في ظل هذه الظروف يكون خيار هؤلاء النازحين السوريين البقاء في لبنان مدفوعا بأسباب اقتصادية تجعلهم يندرجون ضمن فئة «المهاجرين الاقتصاديين» ما يمنح البلد المضيف الحرية الكاملة لبت مسألة إقامتهم وعودتهم التي لا يمكن اعتبارها طوعية.

وأكد باسيل أن توطين ودمج غير اللبنانيين في لبنان هو أمر يحظره الدستور اللبناني، مشيرا الى أن لبنان على قناعة بأن العودة الآمنة للسوريين إلى وطنهم هو الحل المستدام الوحيد للأزمة وأن شروط هذه العودة يمكن أن تسبق تحقيق الحل السياسي في سورية.

وجدد باسيل ترحيب لبنان باعتماد قرار مجلس الأمن رقم (2254) لاسيما ما تضمنه حول حماية مصالح الدول المضيفة للاجئين أو النازحين السوريين، مؤكدا على التزام بلاده تقديم الدعم الكامل لمجموعة الدعم الدولية لسورية.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في 18 من ديسمبر الجاري القرار (2254) الذي دعا الى بدء محادثات سلام بين النظام والمعارضة في سورية في يناير المقبل تزامنا مع تنفيذ وقف لإطلاق النار في أنحاء البلاد.