صباح الخالد: تجاوزنا جميع العقبات الماضية مع العراق.. وبغداد ستمدنا بالغاز لوجود فائض لديها

1 يناير 1970 07:08 م
فيما أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اليوم الثلاثاء إن الكويت والعراق تجاوزا جميع العقبات والملفات العالقة خلال السنوات الماضية، مشيدا بتطور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، رد على سؤال حول حجم التبادل التجاري بين البلدي وإمكانية تزويد العراق للكويت بالغاز بقوله إن البلدين توصلا إلى اتفاق لتزويد الكويت بالغاز العراقي لوجود فائض لديها، مشيرا إلى ان الجهتين المختصتين في البلدين سيجتمعان لوضع اللمسات المطلوبة في هذا الصدد.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الشيخ صباح الخالد مع وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري عقب ختام أعمال الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين البلدين.

وقال الخالد إن «العلاقات الكويتية - العراقية شهدت خلال السنوات الماضية تجاوز كل العقبات، وبحث كل الخلافات العالقة على مدي عقود من الزمن وإنجاز الكثير من هذه الملفات العالقة».

وأضاف «ننطلق من أرضية صلبة لتعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى أن أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين في دوراتها الخمس الماضية أدت إلى إضافات إيجابية في هذه العلاقات الثنائية.

وأشار إلى تشرفه والوزير الجعفري والوفد المرافق له بمقابلة سمو نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد، حيث استمعوا لرؤى سموه الحكيمة حيال تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والارتقاء بها إلى آفاق أعلى، مؤكدا مباركة سمو نائب الأمير لجميع الجهود المبذولة من الطرفين للارتقاء بمجالات التعاون المشتركة بما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين الشقيقين.

واوضح أن الجانبين أجريا اجتماعات موسعة عكست التقارب في وجهات النظر في مجمل القضايا المطروحة، مشيرا إلى أن موضوع الإرهاب كان من ابرز القضايا التي نوقشت بين الوفدين، مؤكدا رفض البلدين التام لكافة أشكال الجرائم الإرهابية التي تعرضت لها الدول الشقيقة والصديقة، مشددين على ضرورة الوقوف كتفا إلى كتف في وجه الإرهاب والجماعات الإرهابية لاسيما وأن البلدين تعرضا لحوادث إرهابية.

وقال الخالد إن أكثر من 142 ألف مواطن عراقي عبروا الحدود الكويتية مقابل 50 الف مواطن كويتي عبروا الحدود العراقية خلال عام 2014.

وبين ان الجانبين وقعا على اربع اتفاقيات اليوم في مجال التفتيش والسيطرة والشباب والرياضة وتفعيل الربط البيني للاتصالات عبر وصلة الألياف البصرية، مفيدا بأن عدد الاتفاقيات التي أبرمت بين بين البلدين وصلت إلى 49 اتفاقية.

وأعرب الشيخ صباح الخالد عن تطلعه بان يشهد اجتماع اللجنة المشتركة في بغداد السنة المقبلة تقليص لكل الملفات التي تابعها البلدان طوال السنوات الماضية، مؤكدا حرص البلدين على التوصل لاتفاقات حول جميع القضايا وفي كافة المجالات.

وردا على سؤال حول ما تم الاتفاق عليه بعد النقطة البحرية (162) التي تفصل خط الملاحة البحرية بين البلدين أوضح الشيخ صباح الخالد أن «قوة الدفع الموجودة بالعلاقة بين البلدين كفيلة بتجاوز كل الرواسب الموجودة في طريقنا»، مبينا أنه وفقا للقرار الأممي (833) في شأن تخطيط الحدود بين الكويت والعراق فقد أوكل إلى البلدين مسؤولية الجلوس لبحث ما بعد هذه النقطة، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت نقاشا حول الآلية المناسبة لبحث هذا الموضوع وتم الاتفاق عليها في هذا الشأن.

وذكر إنه «تم التفاهم في كل المتطلبات لضمان الملاحة البحرية وعمل اللجنة المشكلة لإدارة الملاحة وصولا إلى مذكرة تفاهم تفصيلية سوف يبدأ العمل بها في القريب العاجل».

وأوضح ان «حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد نسبيا منذ العام الماضي بما يعادل 22 في المئة»، لافتا إلى أن حجم التبادل الاستثماري والتجاري شهد نموا خلال السنوات الأخيرة بين البلدين.

وفيما يتعلق بموقف الكويت من الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم الخميس المقبل لتحديد الموقف العربي بخصوص التدخل التركي في العراق، قال الخالد إن «موقف الكويت واضح وصريح ومع سيادة العراق التامة وهو ما تنطلق منه سياستنا الخارجية من مواثيق الأمم المتحدة واحترام الاتفاقيات العربية التي تنص علي سيادة الدول».