ولي رأي
«يا قو باسنا»
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
11:20 ص
تلبية لدعوة كريمة من أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ووفاء لذكرى أمير القلوب صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد- طيب الله ثراه- حضرت عشرات الآلاف من أبناء شعبهما الوفي لحفل افتتاح استاد جابر الأحمد، رغم المخاوف والحذر لعلمهم بأنهم في بلد آمن، وبأيدٍ أمينة، وتحقق ظنهم وصدق وعد المشرفين على تقديم الاحتفالية، فقد كانت إعجازاً بمعنى الكلمة، أسعدت كل من حضرها في الملعب من جمهور أو شاهدها عبر شاشات التلفزيون، من مواطنين ووافدين والدول العربية.
ورغم أن مدة التخطيط والتدريب والإعداد لهذا الاحتفال لم تتجاوز الشهر إلا بيومين فقط، ولكننا شعب قوي البأس إذا آمن بأمر وأراد تحقيقه لا يرده لا الإنسان ولا المكان ولا الوقت، حتى يحقق هذا الهدف، فهنا تأتي عظمة الشعب الكويتي، ومدى وفائه لحكامه.
فقد شاهد العالم مهرجاناً عظيماً بفقرات عديدة مبهرة، مزج الماضي المشرف بالحاضر السعيد وآمال بمستقبل واعد، فقد كانت أروع تلك الفقرات هي دخول موكب الأمير حفظه الله ورعاه، وابتسامته تعلو وجهه الكريم ويده تحيي الجماهير حتى استقر على كرسيه، بادرة قابلتها الجماهير الوفية بالتهليل والتصفيق واليباب، فكأنه يشكرهم على تلبية دعوته، وكأنهم يشكرونه على هذه الهدية العظيمة.
واليوم جاء دور الرياضيين لاستغلال هذا الصرح الرياضي ليعيدوا من خلاله الكويت إلى مكان الريادة التي تبوأته سنين طويلة، فلم يعد لهم عذر من نقص المنشآت، وأولى تلك الخطوات للعودة إلى القيادة هي نبذ الماضي خلف الظهور، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين الدولة والأندية والاتحادات الرياضية، وعلى مجلس الأمة برئيسه الرياضي الشاب مرزوق الغانم ومن فيه من رياضيين آخرين سرعة تعديل وتغيير كل ما يتعارض مع القوانين الرياضية الدولية، لرفع عقوبة الإيقاف التي فيها من التعسف والتقصد لرياضتنا أكثر مما فيها من عدالة، وتسقط أي حجة لهم لاستمرار هذا الظلم، وأن تنتهي معركة عض الأصابع بين طرفي الخلاف على الساحة الرياضية التي تضررت منها رياضتنا كثيراً دون أن ينتصر طرف على آخر.