«الأبحاث»: جائزة «نخيل التمر» تهدف لتنمية ثروات البيئة الوطنية

1 يناير 1970 07:09 م
أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري اليوم الأحد أن جائزة «أفضل سلالة لنخيل التمر» تهدف الى تنمية ثروات البيئة الوطنية من خلال تشجيع المزارعين على تطوير سلالات جديدة من نخيل التمر وتنويع أصولها الوراثية.

وقال المطيري في مؤتمر صحافي نظمه المعهد خاصا بالجائزة التي أطلقت في شهر أغسطس 2014 إن نخيل التمر يعد أحد المصادر المهمة في مجال التغذية ومن الموروثات التي ينبغي أن تحضى بمزيد من الاهتمام، لافتا إلى أن عدد أصناف نخيل التمر الموجودة في البلاد يصل إلى 37 صنفا.

وأضاف أنه على الرغم من تنوع أصناف النخيل فان التركيز منصب على زراعة أصناف محددة، مبينا أن هناك أصناف مهددة بالأمراض والآفات الحشرية.

وأوضح أن هناك مظاهر سلبية فيما يخص زراعة نخيل التمر ومنها استقدام وزراعة أصناف غريبة ودخيلة دون تقييم آثارها ودون استخدام الأساليب والتطبيقات الزراعية الحديثة وعدم تقدير التغيرات المناخية وزيادة نسبة الملوحة.

وذكر أن الكثير من مزارعي النخيل في البلاد يقومون بإكثار النخيل وتنويع أصوله بطرق خاطئة للأصناف التقليدية المعروفة وعدم الوعي باختيار الأصناف المميزة وصفات الثمار المطلوبة، مبينا أن المعهد سيقوم بإنتاج الأصناف المشاركة بالجائزة والاحتفاظ بأصولها الوراثية واستخدامها.

وبين المطيري أن المعهد سينظم حفلا في مقره بالشويخ للإعلان عن الفائز في الدورة الأولى للمسابقة والتي ستنظم كل سنتين وذلك بمشاركة المزارعين والمهتمين والمواطنين.

ومن جانبه قال مدير إدارة العمليات لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد ورئيس لجنة تحكيم الجائزة المهندس فيصل الحليل أنه يحق لأي شخص مهتم بالنخيل المشاركة في المسابقة على أن يكون الصنف الجديد من البذور المحلية.

وأضاف أن المسابقة تتيح للفائز بالجائزة الاحتفاظ بحقوق ملكيته للصنف واختيار اسم الصنف الجديد وفي المقابل من حق المعهد كذلك الاحتفاظ بالأصول الوراثية والتعريف بالصنف الجديد إلى جانب عمل البصمة الوراثية ومساعدة الفائز على تسجيله لدى الجهات القانونية.

وأوضح أن الجائزة الممنوحة للفائز هي شهادة استحقاق ودرع تذكارية وكوبون بإنتاج 1000 نخلة نسيجية من نفس الصنف الفائز «بارتفاع 10 - 15 سنتيمتر» ينتجها المعهد ويقدمها للفائز خلال ثلاث سنوات.

ومن ناحيته قال منسق لجنة التحكيم جواد أشكناني إن لجنة التحكيم اتبعت منهجا علميا في آلية الاختيار من خلال تقييم الثمار من حيث الجودة ومواعيد الإثمار والمحتوى الغذائي للتمر كالسكريات ونسبة الدهون والبروتين إلى جانب إخضاع الثمار للعديد من الفحوصات المختبرية واختبارات التذوق ومن ثم تصنيف الثمار واختيار الفائز بالمسابقة.

وأضاف أنه قد تقدم للمسابقة العديد من المزارعين وهواة زراعة النخيل بأصناف متعددة من الثمار وقامت لجنة التحكيم بتقييم الأصناف المتقدمة واختيار عشرة أصناف جديدة من سلالات النخيل لهذا العام.