نقابة عمالها تلقت وعوداً فعلقت إضرابها

«الموانئ»: مطالب المرشدين قيد التنفيذ ولن نقبل أي تهديد أو ليّ ذراع

1 يناير 1970 11:14 م
• السرهيد: الإضراب الجزئي لم يؤخر أي سفينة في ميناءي الشعيبة والشويخ
فيما علقت نقابة العاملين في مؤسسة الموانئ الكويتية إضرابها امس، بناء على وعود تلقتها بشأن مطالبها، أعلن مدير عام المؤسسة الشيخ يوسف العبدالله، أن المطالب قيد الدارسة والتنفيذ، رافضاً ما أسماه «تهديداً أو لي ذراع».

وشكر العبدالله رئيس واعضاء نقابة العاملين في مؤسسة الموانئ، علي «تعليقهم الاضراب وتفهمهم بأن المطالب لا تأتي بالاضراب والعصيان، وان هناك وعودا قد تم الاقرار بها، بأن مطالبهم تحت التنفيذ، متى ما اقرت من الجهات المختصة، والتي تمت مخاطبتها في عدة كتب رسمية»، مؤكدا لهم بأن «المؤسسة لن تتأخر في رفع الظلم او صرف اي مستحق لأي موظف، وانهم جميعهم محل تقدير واحترام».

وقال ان «الإدارة لن تقصر في المطالبة بحقوق» المرشدين، لافتاً الى ان «بعض الامور تكون خارج نطاق إدارة الموانئ ومرتبطة بجهات أخرى، يفترض علينا احترام إجراءاتها وقوانينها، كوزارة المالية او مجلس الخدمة المدنية».

وأضاف ان «العصيان غير مجدٍ لتحقيق المطالب، وأن الأمر لا يضر إلا صاحبه»، مستنكراً «أي نوع من أنواع التهديد لإيقاف عمل الموانئ»، مؤكدا أن «ادارة الموانئ لن تقبل لتعرضها لاي انواع من التهديد ولي الذراع».

وأشار الى ان المؤسسة شكلت فريق عمليات طارئة لاستمرار العمل الملاحي، وحتى لا تتوقف الموانئ عن العمل وتهديد الاقتصاد الوطني، حيث تم تشكيل لجنة الهدف منها التنسيق مع الجهات الاخرى داخل وخارج الكويت، لاستمرار العمل في الموانئ.

واضاف العبدالله بأن المؤسسة تلقت عدة اتصالات من رئيس اتحاد الموانئ العربية ومديري الموانئ الخليجية، ابدوا استنكارهم لهذا الاعتصام واستعدادهم لتزويد الكويت لاحتياجها من المرشدين، ووعدونا بارسال 170 مرشداً بحرياَ من الدول العربية والخليجية، وكذلك استعداد شركة نفط الكويت لارسال مرشدين احتياط، لانقاذ الموقف في حال استمرار العصيان، وان هناك 25 مرشداً تحت الطلب خلال 24 ساعة.

وكشف العبدالله بان المؤسسة استقبلت صباح امس «سبعة مرشدين قادمين من ميناء ابوظبي، لمساعدة ومساندة زملائهم العاملين في الموانئ الكويتية، ولعدم تأخير أي سفينة، علما بأن الكويت لا تحتاج الى اكثر من 30 مرشداً بحرياً، للعمل في ميناء الشويخ والشعيبة، ولكن ما تم الوعد بتوفيره يزيد على 170 مرشداََ أي بنسبه 500 في المئة. كما قامت المؤسسة بمخاطبة وزارة الدفاع ممثلة برئاسة الاركان العامة والقوة البحرية وكذلك ادارة خفر السواحل بوزارة الداخلية، وكذلك الاطفاء البحري بالادارة العامة للاطفاء، وشركة ناقلات النفط الكويتية، لارسال وتدريب ما لا يقل عن 200 كابتن مرشد بحري». مضيفاً أن «المؤسسة فتحت باب التعيين للمرشدين البحريين، لدعم اعمالها ومساندتها في اي اعمال قد تخل بالتنظيم او بالمصلحة العامة او ايقاف السفن الداخلة والخارجة للكويت، والتي قد تؤثر علــــى الاقتــــصاد الوطني».

وأعلن رئيس النقابة الكابتن عبدالله السرهيد في مؤتمر صحافي، في مبنى المؤسسة، تعليق الإضراب حتى إشعار آخر، موضحاً أن مجلس إدارة المؤسسة فوض الشيخ يوسف العبدالله وأعطاه الصلاحيات الكاملة لتنفيذ مطالب المرشدين البحريين، والذين بدأوا اضرابا جزئيا منذ الخميس الماضي واستمر حتى صباح أمس، والذي كان مقرراً ان يكون اضرابا شاملا، مشيرا الى ان«التعليق حتى اشعار آخر وبناء على ما يتم تحقيقه من مطالب سبق للنقابة أن اعلنتها، وتتركز حول صرف البدلات المعلقه منذ 2010، اضافة لصرف بدلات الخطر والابحار والانجاز، وتعديل بدل طبيعة العمل، نظراً لان وظيفة المرشد البحري من المهن الشاقة على مستوى العالم».

وأضاف السرهيد بأن الاضراب الجزئي «لم يؤثر على حركة الموانئ، ولم تتأخر أي سفينة سواءً في ميناءي الشعيبة او الشويخ»، مؤكدا «ان المرشدين البحريين على اتم الاستعداد للتعاون مع ضيوف الكويت من زملائهم المرشدين الذين طلبوا من قبل الادارة لمساندة عملنا، لافتا الى ان المرشد البحري الكويتي لا يمكن ان يكون لديه هدف في تعطيل مصالح البلد او ايقاف الحركة البحرية في الموانئ الكويتية، ولكن اضطروا للاعتصام لايصال صوتهم الى المؤسسة ومسؤولي الدولة، بأن هناك موظفين كويتيين خدموا المؤسسة لاكثر من 25 سنة، وفي وظيفة تعتبر من الاعمال الشاقة والنادرة، ولم يتسلموا حقوقهم المؤيدة من مجلس ادارة المؤسسة».

مؤازرة إماراتية للمؤسسة بـ7 مرشدين



وقع الإعلان السابق عن الإضراب الشامل للمرشـدين البحريين وصلت أصداؤه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أرسلت للكويت سبعة مرشدين بحريين وصلوا أمس قادمين من ميناء ابوظبي، للانضمام الى زملائهم في ميناء الشويخ والشعيبة حتى لا يعيق الإضراب حركة الملاحــــة، قبـــــل ان تعلن نقابة العاملين في مؤسسة الموانئ تعليق الاضراب.

وقالت مصادر في المؤسسة إن وصول المرشدين الإماراتيين جاء في ظل الاتفاقيات المتبادلة للتعاون وتحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.