جعفر رجب / تحت الحزام / سأفتح إيميلي لكم

1 يناير 1970 03:38 م
في رمضان تتغير الأحوال وتتحول الأقوال...
في رمضان ستشاهد عشرات المسلسلات التي ستضيع بينها، لتشابه الممثلين حيث الواحد منهم يمثل في أربع مسلسلات، والغريب ان الممثلين عندنا يمثلون الشهر بطريقة المقاولة، يعني هالسنة يمثل كله تاجر، وممثلة تمثل دور مسكينة في ثلاث مسلسلات، وآخر يمثل ضابطا...!
في رمضان لا يوجد شيء يسليك إلا الجمعية، تخرج من الدوام لا تعرف ماذا تفعل، فتقرر ببساطة الذهاب وتفتر بالجمعية، وتكتشف إن كل الكويت هناك، وتقابل من لم تقابله قبل سنة في نفس المكان قبل عام!
في رمضان ستعاني من الازدحام الذي يفقدك صبرك، صحيح ان وزارة الداخلية لا تقصر، وتزيد من الازدحام بفعل ضابط فاضي ما عنده شغل يسوي نقطة تفتيش، ولكنه رمضان وكريم، يعني مستعجل على شنو؟ ماكو غدا!
في رمضان ستضطر الى زيارة الديوانيات الموجودة عندك في لائحة الزيارات، حتى لا يزعل صاحب الديوانية وطبعا ستمارس هذا الفعل في العيد أيضا، أما أفضل فعل القيام به هو عدم زيارة أي ديوانية وتفك روحك، لأنه لن تخسر شيئا إن لم تزرها!
في رمضان أيضا سيستغل النواب الشهر ويعتذرون عن مقابلة الناس، هذا على فرض ان النائب يقابلهم في بقية الأيام، ولكنها فرصة لعرض صورته مع الابتسامة!
في رمضان ستعاني من الجوع طوال النهار ومن التخمة طوال المساء!
في رمضان ستداوم نصف دوام وتعطل نصف عطلة!
في رمضان سأبتعد عن السياسة وأحوالها وأحداثها وسأبحث في ايميلي عن المعلومات والصور، والأفكار، والطرائف، وسأفتح الايميل على القراء، وسنتباحث فيها ونتعلم ونضحك على كم الخرافة والاستغباء في بعض هذه الايميلات... بعيدا عن أحاديث أهل السياسة مهما استفزونا بتصريحاتهم العبيطة...وغدا سنبدأ!
***
قرأت خبرا عن محامٍ ضربته مجموعة في شقة مشبوهة...المحاماة مهنة محترمة ويفترض في جمعية المحامين التصرف مع المشبوهين في هذه المهنة الذين يستغلونها بعيدا عن أخلاقيات المهنة، فكم تصلنا شكاوى من على محامين يحجزون جوازات موكليهم، أو محامين احتالوا للحصول على مكاتب لممارسة المحاماة خاصة في منطقة الجابرية، ومحامين يستغلون الإعلام لتدليس الحقائق... اعتقد ان الجمعية عليها مسؤولية إعادة الهيبة للمهنة...!
جعفر رجب
[email protected]