الكويت سبقت الجميع

1 يناير 1970 11:43 ص
لطالما كانت الكويت سباقة في استضافة المنتخبات والأندية العالمية في مناسبات عدة في وقت لم تكن أقدام نجوم كرة القدم في العالم قد وطئت أرضاً خليجية.

ومنذ استقلال البلاد في العام 1961، بدأ اتحاد كرة القدم بتوجيه دعوات لاستضافة الأندية الأوروبية التي كانت تزور الكويت بين فترة وأخرى لخوض مباريات ودية مع المنتخب الوطني والاندية المحلية، وكان نادي مالمو السويدي من اول فرق «القارة العجوز» التي حضرت وخاضت مباريات.

وفي عقد الستينات من القرن الماضي، كان التركيز بصورة أكبر على دول أوروبا الشرقية مثل يوغوسلافيا ورومانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا، ورغم ان هذه الفرق كانت تخوض مبارياتها على ملعب ثانوية الشويخ الرملي الا أن المواجهات كانت تحظى بحضور جماهيري وتشهد أداء قويا استفاد منه المنتخب والاندية، كما طالت الاستفادة استقطاب المدربين ومن بينهم التشيكي بورهي كارول الذي حضر إلى الكويت زائراً قبل أن يتعاقد معه النادي العربي في منتصف الستينات ويقوده الى تحقيق أكثر من انجاز وينقل الى الكرة الكويتية اسلوباً في التدريب لم يكن معروفاً قبله.

في السبعينات، تطورت آلية استقطاب الفرق الزائرة، وبات للمنتخبات حضور لافت ولكن قبل ذلك شهد شهر فبراير من العام 1973 حضور «الجوهرة السوداء» بيليه مع فريقه سانتوس البرازيلي حيث واجه القادسية في مباراة مشهودة انتهت بنتيجة تاريخية هي التعادل بهدف لبيليه نفسه مقابل آخر لـ«الشاب» جاسم يعقوب.

ومع افتتاح ملعب نادي الكويت كأول استاد دولي في المنطقة وبدء النقل التلفزيوني بالألوان، انطلقت مرحلة جديدة فبدأت الجماهير الكويتية تشاهد أندية كبيرة مثل فلامنغو البرازيلي ولاتسيو الإيطالي ووست هام يونايتد الإنكليزي وريال سوسييداد الاسباني ومنتخبات على غرار بولندا ثالث مونديال 1974 في ألمانيا الغربية وويلز والمجر وغيرها.

في نهاية السبعينات ومطلع الثمانيات، شهدت الكرة الكويتية قفزة كبيرة وبدأت تحلم بتحقيق انجازات تتجاوز الحصول على كأس الخليج، من قبيل احراز كأس امم آسيا وبلوغ نهائيات الدورة الأولمبية وكأس العالم.

وكان يتعين على المسؤولين ترتيب مواجهات على مستوى أعلى للمنتخب تحقق الاستفادة المنتظرة منها وهو ما حدث بالفعل، فقد خاض «الأزرق» مباريات قوية مع أندية ومنتخبات، كما كان للأندية نصيب من ذلك ويكفي الإشارة إلى مباريات اعتزال نجوم من امثال مرزوق سعيد وعبدالله العصفور والتي جرت في مواجهة فرق أوروبية كبيرة مثل نوتنغهام فوريست الإنكليزي حامل لقب بطل أوروبا للأندية آنذاك وكايزرسلاوترن الألماني وسبارتا براغ التشيكي.

في السنوات الأخيرة، ونظراً الى تراجع ترتيب «الأزرق» في التصنيف الصادر عن «الفيفا»، غابت المنتخبات الكبيرة عن الكويت واقتصرت زياراتها على دعوات تقدم لها إما بمبادرة خاصة مثل زيارة منتخب البرازيل للقاء فريق «الكويت» في العام 2006، او زيارات أندية برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وبايرن ميونخ الألماني وميلان الإيطالي التي جاءت في اطار تجاري وتسويقي وبتنفيذ من شركات ومؤسسات أهلية.