تتقاذفها أمواج التدريس التقليدي والانصراف عن استعمالها... وأنصار «العربيزي» يحاولون إذابتها

«العربية» في يومها العالمي ... غريبة كـ «صالح في ثمود»

1 يناير 1970 07:55 م
كامل العبدالجليل:

• علينا أن نأخذ زمام المبادرة من جديد في النشاط الإنتاجي الإلكتروني للاهتمام باللغة العربية

محمد الطيان:

• ثمة نفور وحجاب حاجز وجدار من الكراهية بين الطالب ولغته يجب العمل على إزالته

أنمار خيون:

• يجب علينا تكثيف نشاطاتنا وتوعية الآخرين بعدم إهمال اللغة والتحدث بالفصحى

كافية رمضان:

• غالبية الطلبة

لا يستطيعون كتابة جملة سليمة نحوياً وصرفياً وإملائيا ً... هذه كارثة

ثنيان الرشود:

• معظم الطلبة يحضرون إلى المؤسسات التعليمية لطلب الشهادة

لا طلب العلم
غريبة في دارها، غربة صالح في ثمود، تندب نفسها، بعد أن تنكّرَ لها أهلها وجفوها واستنكفوا عنها، حتى عزلوها عن حياتهم واستبدلوا غيرها، بل، ومن هوان الدهر، أن أضحى بعض أبنائها، إذا ما طاف ذكرها في مخيلته، يقرنها بالرجعية ويتهمها بتسببها بتخلف العقل العربي، لكنها، ورغم ظلم ذوي القربى، وهبّات الريح العاتية التي تحاول ضربها في كل عصر، فإنها لا تزال، وستبقى، راسخة الأوتاد، لن تزلزلها تقلبات الزمان، لأنها اللغة العربية... لغة القرآن.

إن لغتنا العربية، اللغة التي سحرت الورى ببيانها، وأدهشت العقول بإيجازها وعمق معانيها، وأذابت القلوب بحرارة عاطفتها، إنها لغتنا التي لا يحلو الحديث إلا بها، إنها أمنا التي غذتنا بحنانها، إنها المظهر والجوهر الذي يعرب عن هويتنا، إنها رمز وحدتنا وتآلفنا.

مؤسف تلك الحال التي تتعرض لها لغتنا اليوم، فمع مر السنين بتنا نرى تراجعها بين أبنائها في مؤشر خطير لا نعلم كيف سينتهي به الحال، حتى وصلت إلى مستوى لا يجيد فيه أبناؤها نطقها، بل لا يرغبون في استخدامها، في الوقت الذي يوجه فيه الكثيرون أصابع الاتهام صوب أسلوب تدريسها الجاف والمرهق للطالب في المدارس، وتقصير الجهات المسؤولة عن دعمها بمشاريع حقيقية.

نعم، إن اللغة العربية هي لغة القرآن، وهي، لا ريب، باقية بتأكيد النص الإلهي بحفظ القرآن، لكن أن نبقى نسلي أنفسنا بهذا المعنى في كل مرة عند تحدثنا عن حال تدهور اللغة العربية فإننا لم نقدم شيئا لها، وسيبقى حالها كما هو، لغة لن نستخدمها سوى في تلاوة القرآن وفي الصلوات، أما في حياتنا اليومية، في جامعاتنا ومدارسنا، في دوائرنا الحكومية، في مؤسساتنا المختلفة، لن نستخدمها في شيء، وإن استخدمت فسنجدها في حال يرثى لها، ما بين الأخطاء الإملائية والنحوية، ولغة «العربيزي» التي يحاول مستعملوها عن قصد او من دون قصد إذابة معالمها، عبر كتابة الكلمات العربية بأحرف وأرقام لاتينية.

«الراي» استطلعت آراء عدد من الأكاديميين والمهتمين باللغة العربية عن حالها وما يواجهها من صعاب، تزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية الذي أطلقته منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، وصادف أمس الجمعة 18 ديسمبر حاملا محور «العربية والعلوم»، تأتي هذه الذكرى السنوية لتعيد لأبناء العربية الحنين إلى لغتهم الأم، لعلهم يبادرون من جديد الاهتمام بها، فكان ما يلي:

أشار مدير عام مكتبة الكويت الوطنية الإعلامي كامل العبدالجليل إلى أن «يوم اللغة العربية له أهمية كبيرة في إعادة إحياء هذه اللغة العظيمة، لغة القرآن، ولغة العرب، ولغة الحضارة العربية الإسلامية المنيرة والساطعة من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، اللغة التي أصدرت إنتاجاً فكرياً ضخماً من المجلدات والكتب ونفائس المخطوطات عبر التاريخ الطويل»، مبيناً أن «اللغة العربية هي زادنا وماضينا ومستقبلنا، ولا نشك أن حاضرنا عليه مسؤولية كبيرة جداً في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه اللغة العربية من حيث التقنية التي غزت والعولمة التي انتشرت في بقاع الدول العربية حيث أصبح بكل سهولة ويسر انتقال المعلومات عبر الأجهزة الإلكترونية بكل أنواعها باللغة الإنكليزية».

وأوضح العبدالجليل أن «هناك مشاريع كانت تمضي في الاتجاه الصحيح في سبيل مواكبة اللغة لتغيرات العصر، فقد بدأنا بشكل صحيح عندما عُرّب الكمبيوتر وصدر العديد من البرامج باللغة العربية مثل برنامج صخر للمبدع محمد الشارخ، لكن هذا النشاط الإنتاجي الإلكتروني العربي توقف في الأخذ بزمام المبادرة وإنتاج أعمال من هذا النوع التي تشجع الأطفال والناشئة على تعزيز لغتهم العربية».

وتابع: «ما زلنا نذكر البرنامج التعليمي التربوي افتح يا سمسم والعديد من البرامج التي انتجتها مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك مثل مسلسل زعتور، وهي برامج كان لها دور في تحبيب أبنائنا العربية بشكل بسيط وجميل، فمثل هذه البرامج مفيدة جداً للنشء ونحن بحاجة إليها وأن نواصل في تقديمها بشكل متطور»، لافتاً إلى «ضرورة الاهتمام بكافة الأنشطة الثقافية المختلفة التي تهتم باللغة العربية، والاهتمام بالقراءة وإنتاج الكتب للناشئة والشباب ومراعاة النوعية التي تخاطب عقولهم وتناسب ميولهم وأذواقهم، وتحقق تحبيب وترغيب باللغة مع التركيز على بيان جماليات اللغة العربية وأنها موسيقى جميلة، والابتعاد عما ينفرهم من العربية من صعوبات قد يواجهونها في النحو والصرف».

ولفت العبدالجليل إلى أن «من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق مكتبة الكويت الوطنية هو إبراز اللغة العربية، وفي سبيل تحقيق ذلك احتضنت المكتبة فعالية يوم اللغة العربية من خلال ندوة نظمتها قبل عدة أيام طرحت من خلالها التحديات التي تواجه اللغة في عصر ثورة المعلومات ومناقشة ما يجب فعله لمواجهتها»، مبيناً أن «المكتبة الوطنية لديها رغبة قوية في جذب الشباب نحوها للقراءة والاطلاع، لاسيما أن المكتبة لديها مجموعات ممتازة من الكتب المختلفة، ولكن الحضور في المكتبة ضعيف، ويكاد يقتصر فقط على الباحثين وقليل من الطلبة، لكننا في المكتبة نريد أن يكون هناك توسع في القراءة والاطلاع العام، ويكون هناك تجمعات شبابية في القاعات وفي الأقسام المتنوعة، ففي المكتبة كل ما يحتاجه الشباب».

من جانبه، أكد الأستاذ المشارك في الجامعة العربية المفتوحة بالكويت المنسق العام لمقررات اللغة العربية فيها الدكتور محمد حسان الطيان أن «اللغة العربية تواجه اليوم أخطاراً جسيمة»، مشدداً على عدم شكه أن «الله سبحانه وتعالى حفظها بحفظ قرآنه، لكن علينا ألا نركن إلى حفظ الله فقط، نحن نعتقد بذلك بلا شك، لكن إن تنكبنا عن الطريق ولم نحمل الراية بقوة فسيحملها غيرنا، وسيحفظها الله بغيرنا، لأن الله عز وجل جعل لكل شيء سبباً، وأن نكون سبباً في حفظها فهذا شرف لنا، وعندما نحمل راية العربية فنحن نحمل راية منصورة بلا شك، الله ناصرها، وإلا فإن المسلمين في كل مكان سيحملون هذه الراية وسينصرون العربية، وستبقى ما بقي في الأرض قرآناً يتلى».

ودعا الطيان إلى «المزيد من الاهتمام والعناية في نشر الوعي اللغوي وتحبيب الطلبة بالعربية»، مشدداً على أهمية أن نحبب العربية في نفوس الطلبة، «فالطلبة نفروا من مسألة الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر، أنا لست ضد النحو، لكن علينا أن نقدم العربية بوجه آخر، بوجه جميل عذب يغذي القلوب قبل أن يغذي العقول، تقبله القلوب والنفوس وتترنم به الآذان، بنصوصها الرائعة وبيانها الساحر وإيجازها الباهر وثرائها النادر وبطرائفها وبدائعها، وبذلك سنستطيع أن نغزو قلب الناشئة».

ولفت الطيان إلى أن «الإنسان مفطور على حب الأشياء التي تتقرب إلى نفسه، فإذا أحب العربية اتقنها وتعلمها وسعى إليها، لكن نحن للأسف في مناهجنا تنكبنا الطريق ولجأنا إلى منحى آخر، كرّهنا أولادنا بالعربية، وأصبح هناك ثمة نفور وحجاب حاجز وجدار من الكراهية بين الطالب وبين لغته»، مشيراً إلى أنه «يتعين علينا أن نهدم هذا الجدار وأن نعيد إلى العربية رواءها وعذوبتها وجمالها وبيانها ومحبتها».

بدورها، أوضحت أستاذة اللغة العربية في جامعة الكويت الدكتورة كافية رمضان أن «اللغة العربية بحاجة اليوم إلى عناية أكبر من أبنائها، فهي لغة القرآن الكريم، ولغة أهل الجنة ولغتنا القومية، وبالتالي من المعيب أن يهملها أبناؤها»، عاتبة على «كثير من الكتاب الشباب الذين يكتبون باللهجة العامية وقد لاحظت ذلك في معرض الكتاب الأخير، وأرى أنه لا بد أن تعتني المناهج أكثر بالنحو الوظيفي وباللغة العربية المبسطة والسلسة وتبتعد عن الحشو اللغوي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع». ودعت رمضان المسؤولين في الجامعة إلى «وضع اختبارات معينة للطلبة للالتحاق بالجامعة من خلال وضع اختبارات تقيس مدى إتقانهم للغة العربية، ويفترض أن يطبق ذلك على الأقل بالنسبة لطلبة الدراسات العليا، كما هو معمول بالنسبة لاختبار اللغة الإنكليزية التوفل، وذلك على اعتبار أن الذي يريد أن يحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في المجالات الإنسانية على الأقل يستطيع الكتابة بالعربية».

وأعربت عن أسفها الشديد «لضعف مستوى الطلبة في اللغة العربية، فالآن وأنا أدرس في الجامعة أرى أن الطلبة لا يستطيعون الكتابة في الأعم الأغلب، فهم لا يستطيعون كتابة جملة سليمة نحوياً وصرفياً وإملائياً وهذه كارثة، بالأمس القريب كان الوضع مختلفا كثيرا، لذا، لابد من العناية باللغة منذ الصغر، وألا نلقي بالتهم على الآخرين، فالكل مسؤول، المؤسسات التعليمية والأسرة، والأشخاص أنفسهم».

وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم اللغة العربية في ثانوية ناصر السعيد يوسف البلام «تُعد العربية من اللغات السامية الحيّة، وتحظى بأعلى نسبة من المتحدثين من بين اللغات الساميّة، ولها أهمية كبيرة لدى المسلمين لأنها لغة القرآن والدين، وتتميز العربية بثرائها ونموّها بوسائل منها التعريب والنحت والاشتقاق وغيرها من وسائلها المتنوعة في سداد الحاجات الحياتية المستمرة وقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى ومواكبة كل واقع يطرأ على البشر».

وأضاف: «رغم هذا التميز في اللغة والانتشار الواسع لها نجد تنكراً وجفاءً من أبنائها لها، جاء ذلك نتيجة عدم الاقتناع بجدواها ومنفعتها لضيق مساحة الاستعمال وطغيان اللغات الأخرى عليها في الاستعمال وضعف الأمة وخور عزيمتها»، مبيناً أن «العربية تواجه الكثير من التحديات في عصر التكنولوجيا والتطور، فهي في عزلة عن الاستعمال اليومي حيث طغت العامية بشكل كبير على اللغة اليومية وكان لمواقع التواصل الاجتماعي الإسهام الفعال والدور الأكبر في غلبة العامية على الفصحى في الاستعمال بفتح المجال للتدوين والحديث بالعامية فنتج عن ذلك اتساع رقعة العامية، إلى جانب انحسار مساحتها في الإعلام لصالح اللغة العامية عدا بعض برامج الإعلام الرسمي بالإضافة إلى تراجعها في الجامعات والمراكز العلمية التي طغت عليها اللغات الأجنبية».

وأكد البلام أن «هذه الظواهر قتلت الاهتمام باللغة الفصحى في نفوس كثير من الشباب العربي ما خلا بعض المهتمين بالعلوم الشرعية والأدب، إذا انتقلنا بالحديث إلى صعوبة اللغة العربية وأسلوب تعليمها، فلا لغة تصعب على شعب إذا ارتبطت بما يدفعهم لتعلمها كالعلم والدين، وهذا لايعني أن اللغة العربية تقدم للطلاب بما يجب، وإنما اللغة تُقتل في مدارسنا وجامعاتنا وتعرض بصورة معقدة خالية من الجمال الذي تحمله والثراء الذي تنتجه».

ولفت إلى أنه «لتعزيز اللغة في مجتمعنا يجب علينا اعتماد الفصحى داخل الفصول الدراسية وابتعاد المعلمين وأساتذة الجامعة عن استخدام العامية، والوقوف في وجه الإعلام الذي يعتمد العامية في التخاطب، وتقديم اللغة بصورة مغايرة عن السائد، وعرضها بشكل مختلف عما تعرض به وذلك بإشعار أبنائها بأهميتها في تكوين الشخصية والفكر ونمو العقل واتساع مدارك الفهم، ومن جهة أخرى يجب أن تعتمد الدولة الفصحى لغة وحيدة لجميع تعاملاتها سواء بتعاملاتها بين القطاعات الحكومية أم بتعاملاتها مع القطاع الخاص مع اشتراط سلامة اللغة».

من جهتها، أشارت رئيسة نادي الضاد في الجامعة العربية المفتوحة فرع-الكويت أنمار خيون إلى أن «الاحتفاء باللغة العربية لم يكن اليوم فقط بل هو منذ مئات السنين حين خص الله اللغة العربية وكرمها بالقرآن».

وذكرت خيون أن «اليوم وبعد الثورة المعلوماتية والعولمة باتت اللغة العربية متأخرة بسبب قلة الصناعات العربية وتقدم اللغة الانكليزية بسبب انتشارها، فتم تحويل العربية وتعريب الانكليزية وظهرت لنا لغة مغايرة تسمى العربيزي مما يفقد العربية قيمتها»، معربة عن اعتقادها أن «اللغة العربية لا تتعرض لجفاء من أبنائها وإنما باتت متطلبات الحياة للغة الإنكليزية أكثر وواجبة، فقبل أن تتوظف وتدرس يسأل المتقدم عن لغته الانكليزية قبل العربية».

وتابعت: «تعزيز اللغة بين المجتمع يأتي أولاً بمعرفة قيمتها وتاريخها ومن ثم نحن الشباب المتعلقين باللغة كجزء لا يتجزأ يجب علينا تكثيف نشاطاتنا بها وتوعية الآخرين من أقراننا بعدم إهمالها وممارسة اللغة العربية الفصحى عن طريق القراءة والكتابة وإن أمكن التحدث بها»، مضيفة: «ولله الحمد هناك حركة شبابية دائمة وثقافية تريد أن تحيي اللغة العربية وتعيد مجدها وأصالتها».

من جهته، أشار الطالب ثنيان الرشود إلى أن «الغرب فيما مضى كانوا يتسابقون على تعلم اللغة العربية التي سبقت عصرها في ذلك الزمان في الإصدارات الأدبية والعلمية، وكانوا يتفاخرون أمام أقرانهم بذلك، وقد تم تصنيف اللغة العربية كأصعب لغة في العالم لاحتوائها على أكثر من 12 مليون مفردة لغوية»، لافتاً إلى أن «اللغة العربية باتت اليوم وكأنها لغة دخيلة على مجتمعنا، لغة يكاد من يقرأها ينكر معرفته بها، وأصبح أغلب الشباب يعانون من ضعف كبير لاسيما على مستوى القراءة والكتابة، إلى درجة أنهم إذا كتبوا يصعب عليك أن تفهم ما كتبوه، وهم رغم ذلك يفضلون قراءة الكتب باللغة الإنكليزية بدلاً عن اللغة الأم، حتى وصل مستوى هذا الجفاء للغة إلى أن يتحاور الشباب في ما بينهم بلغة أجنبية».

وتابع: «تكمن المشكلة في المدرسة والأسرة، فالمدارس اليوم تقدم اللغة العربية بأسلوب قديم وجاف لا يدعو الطلبة إلى التفاعل معها ولا يتماشى مع تطور العصر، ومما يزيد الطين بلة أن أغلب الطلبة باتوا يحضرون إلى مؤسساتهم التعليمية لا لأجل طلب العلم، بل من أجل طلب الشهادة فقط، أما من ناحية الأسرة، فنجد أنها مقصرة اليوم في متابعة أبنائها وتعليمهم اللغة، في ظل عدم الاهتمام واللامبالاة وحثهم فقط على تعلم اللغات الأجنبية».

لغة الحب



أصدرت منظمة اليونيسكو ملصقاً على شكل قلب الحب، احتوى على 38 كلمة من مرادفات الحب باللغة العربية، وهذه الكثرة في المرادفات تمثل خاصية مميزة للغة العربية تتفرد بها عن بقية اللغات، وهذه الكثرة في المرادفات لكلمة الحب تحديداً نالت انتباهاً كبيراً من قبل الجمهور لاسيّما في وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤكد على ثراء اللغة العربية وعمق معانيها. جدير بالذكر أن اختيار يوم 18 من ديسمبر كيوم للاحتفال باللغة العربية جاء بعد اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة، ولغة عمل في الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة سنة 1973، وكان العرب يحتفلون بلغتهم قبل 2012 في 21 فبراير وهو اليوم الذي أقرته «اليونيسكو» يوماً عالمياً للغة الأم لتعزيز التنوع الثقافي وتعدّد اللغات ولحث القوميات المختلفة على الاحتفاظ بلغتها.

الكويت شاركت بيوم الأمم المتحدة للغة العربية في أستراليا



كونا - قال سفير الكويت لدى استراليا نجيب البدر أمس، ان السفارة الكويتية شاركت في يوم الأمم المتحدة للغة العربية، الذي نظمه مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة استراليا الوطنية (ايه. ان.يو) في العاصمة (كانبرا)، بمشاركة رؤساء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمؤسسات الثقافية المختلفة.

وقال السفير البدر ان مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية الدكتور أمين سايكال، ألقى خلال الحفل كلمة عبّر خلالها على أهمية اللغة العربية التي تعزز بدورها الروابط بين الأمم والشعوب، وتعد أحد أكثر من 300 مليون شخص ولا تقتصر على المسلمين فحسب، بل أيضاً للكنائس الشعائرية المسيحية في الوطن العربي. وأضاف أن مدير المركز ذكر بأن هناك اقبالا متزايدا لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها في استراليا، وأنه يدرس في الوقت الحالي نحو 240 طالبا في المركز.