الجبير يكشف عن محادثات لإرسال السعودية ودول خليجية قوات خاصة إلى سورية
العبدالله لـ «الراي»: الكويت ستكون في مقدمة المشاركين في التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب
| كتب وليد الهولان |
1 يناير 1970
11:57 ص
- الحكومة تعمل على خدمة وتحسين المستوى المعيشي لأهل الكويت
- إذا كان حديثي في «قناة المجلس» فُهِم خطأ فإني أعتذر بدل المرة ألف مرة
• الخارجية اللبنانية: لم نكن على علم بالتحالف لا من قريب ولا من بعيد
أعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله عن «ترحيب الكويت ببادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمواجهة الإرهاب في المنطقة»، مؤكداً في الوقت ذاته أنها «ستكون مشاركة ضمن الصفوف الأمامية في التحالف».
وقال العبدالله في تصريح لـ «الراي» حول موقف الكويت من إعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمواجهة الإرهاب، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمة أمس «إن الكويت ترحب بهذه البادرة الكبيرة من أشقائنا في المملكة العربية السعودية والتي جاءت من دولة شقيقة تأثرت كما تأثرنا في الكويت من براثن الإرهاب».
واعتبر العبدالله «أن هذه البادرة من الأشقاء في المملكة خطوة وعمل مشترك مهم، سيكون مؤداه المواجهة الصحيحة لهذه العناصر الدخيلة على مجتمعاتنا»، مؤكداً أن «تضافر الجهود في هذا العمل ستكون له نتائج إيجابية في شأن مواجهة الإرهاب في المنطقة».
وبسؤاله عن عضوية الكويت ضمن صفوف هذا التحالف قال العبدالله «بالتأكيد الكويت ترحب بهذه البادرة وستكون في مقدمة الصفوف فيه».
من جهة أخرى، أكد العبدالله سعي الحكومة بالتعاون مع مجلس الأمة إلى «زيادة الامتيازات والإنتاجية التي يتمتع بها المواطنون»، لافتاً إلى أن الحكومة لم تقبل بهذا التكليف إلا من أجل خدمة أبناء الكويت.
وقال العبدالله خلال رده على أحد النواب في جلسة مجلس الأمة أمس في شأن ما ذكره في مقابلة مع قناة (المجلس) الأسبوع الماضي إن النقد «خير وسيلة لتقويم الأداء والحكومة تتقبله لتقويم عملها»، مؤكدا أن «الحكومة تعمل على خدمة وتحسين المستوى المعيشي وعلى المستويات كافة لأهل الكويت».
وأضاف أن «من يعرفني شخصياً وتعامل معي يعلم أنني لا أستطيع أن أتعامل بشكل يخالف ما تربيت عليه من أخلاق وآداب»، مبيناً أنه «إذا كان حديثي في قناة المجلس فُهِم بأنه أساء لأحد فإني أعتذر بدل المرة الواحدة ألف مرة»، لأنني لم أقصد أي إساءة أو أي أمر سلبي.
وذكر العبدالله أن قناة (المجلس) سألت أنه يتردد بأن الحكومة ليس لديها رؤية اقتصادية وطويلة الأمد، موضحاً أنه تم خلال العقود الماضية وسيتم خلال العقود المقبلة «الكثير من الامتيازات وهذا يعد خير دليل أن لدينا رؤية اقتصادية».
وقال إنه ربما لا تكون هذه الرؤية معبرة بالكامل عما نريد القيام به في الحكومة لكننا «نسعى بالتعاون مع مجلس الأمة لزيادة الإنتاجية وزيادة الامتيازات التي يتمتع بها شعب الكويت».
إلى ذلك، وفي موقف لافت أعقب الإعلان عن التحالف الإسلامي، نقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تأكيده أن محادثات جارية في خصوص إرسال السعودية ودول خليجية أخرى قوات خاصة إلى سورية.
وكان الجبير أكد في مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق أن التحالف سيتبادل المعلومات، وسينشر قوات إذا لزم الأمر، إلا أنه لم يحدد مكاناً.
وأوضح الجبير: «توجد مناقشات (بين) دول تشارك حالياً في التحالف (مثل) السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سورية وهذه المناقشات لا تزال مستمرة. ليس هذا مستبعداً».
وفي بيروت، أكدت وزارة الخارجية اللبنانية أنها «لم تكن على علم لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، وأنه لم يرد إليها في أي سياق وأي مجال أي مراسلة أو مكالمة تشير إلى موضوع إنشاء هذا التحالف، وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجياً كما تفرضه الأصول، ولا داخلياً كما يفرضه الدستور».
وأضافت: «يهم وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد أن ما حصل يمس بموقع لبنان المميز لجهة التوصيف المعطى لمحاربة الارهاب والتصنيف المعتمد للمنظمات الارهابية، كما يمس بصلاحيات الوزارة بصفتها موقعاً دستورياً قائماً في موضوع السياسة الخارجية، في إطار سياسة الحكومة والبيان الوزاري وبالتنسيق والتشاور مع رئيس الحكومة كما دأبت عادة، وقد حرصت دائماً على أن يكون موقفها موقفاً مستقلاً خارجياً نابعاً من أولوية مصلحة لبنان، ومن التوافق الداخلي على هذه السياسة الخارجية».
وشددت الوزارة على أن «موقفها الثابت كان وسيبقى مؤيداً لأي جهد حقيقي، ولأي عمل فعلي، ولأي تحالف يهدف إلى محاربة الإرهاب التكفيري بكل منظماته وأشكاله العسكرية والفكرية».