محمد الصباح: دول الخليج ستكيّف اقتصاداتها مع انخفاض سعر النفط

كونا- توقع وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح أن «تستمر دول مجلس التعاون في تكييف اقتصاداتها مع انخفاض عوائد النفط والتباطؤ بمعدلات النمو الاقتصادي خلال السنوات القليلة المقبلة» مضيفا ان «مدى نجاح عملية التكييف هذه لايعتمد على مقدرة هذه الدول على اجراء التعديلات الهيكلية اللازمة لاقتصاداتها فقط، ولكن على مدى استقرار سوق النفط العالمية وكذلك الاوضاع السياسية في المنطقة».

وافاد الصباح، في محاضرة ألقاها في ورشة عمل لباحثي الدكتوراه أمس بعنوان «لعنة الموارد النفطية» بأن المؤشرات المتوافرة تدل على ان دول مجلس التعاون تبذل جهودا جادة لمواجهة هذه التحديات ولاتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الاوضاع السائدة. واضاف انه مع توافر الاحتياطات الهائلة التي تملكها هذه الدول من العملات الاجنبية فان دول مجلس التعاون تعد في وضع افضل من الدول الاخرى المصدرة للنفط لاتباع مسار مستمر من النمو لاقتصاداتها.

ورأى أن الكويت استطاعت أن تتبوأ بفضل ايراداتها النفطية مركزا مرموقا على الصعيدين العربي والدولي وتحقيق اهدافها الوطنية المنشودة. واضاف الصباح، ان المساعدات المالية التي قدمتها الكويت للدول الشقيقة والصديقة في السبعينات بلغت نحو 1200 مليون دينار اي نحو 4 في المئة من الناتج المحلي لها في حين لم تتجاوز المساعدات التي تقدمها الدول الصناعية للدول النامية نحو 0.003 في المئة من ناتجها المحلي الاجمالي. وذكر انه نظرا الى ان استغلال النفط يعمل على تقلص البعد الزمني للثروة النفطية، فقد ادخلت الكويت تغييرا مهما وكبيرا في نمط توزيع الثروة ليس فقط بين فئات الجيل الحالي، بل ايضا بين الاجيال القادمة.