كشف أن شخصية ما زالت موجودة في دولة عربية انتحلت صفته في روما

هنيبعل القذافي يعترف بمسؤولية والده عن «إخفاء» الصدر

1 يناير 1970 12:21 ص
بعد 37 عاماً على اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين وتوجيه أصابع الإتهام نحو النظام الليبي السابق، عاد ملف تغييب الشخصية اللبنانية الشيعية الأبرز إلى الواجهة بعد توقيف هنيبعل القذافي نجل معمر القذافي بصفته مدعى عليه في هذه القضية.

فبعدما استمع المحقق العدلي اللبناني في قضية الصدر، القاضي زاهر حمادة إلى إفادة هنيبعل القذافي بصفته شاهداً في قضية اختفاء الصدر ورفيقيه، أُحيل القذافي إلى النيابة العامة التمييزية، حيث تمّ الإدعاء عليه بجرم كتم معلومات ليستجوب بعدها بصفة مدعى عليه في هذا الجرم.

وأشارت تقارير إلى أن هنيبعل القذافي، الذي كان خُطْف على يد مجموعة مسلحة لنحو 24 ساعة، في سورية وجرى استدراجه الى لبنان قبل ان يتم تسليمه الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بدا عند وصوله إلى المحكمة العسكرية نحيلاً وشديد الإنهاك والتعب بعد الإعتداء عليه ضرباً أثناء فترة الخطف، كاشفةً أنه «نفى اتهامه خلال الاستجواب بالوقوف وراء اختفاء الامام الصدر»، لاسيما وأن عملية الخطف حصلت وهو في الثانية من عمره حينها.

ولفتت التقارير إلى أنه «كشف أن الإمام موسى الصدر بقي محتجزاً في أحد المنازل في طرابلس الغرب، ولم يغادر إلى روما على الإطلاق، وأنه اعترف أن أخيه المعتصم كان يملك معطيات عن الصدر لكنه قُتل خلال الثورة»، مشيراً إلى أن «أبيه ألقى بالمسؤولية المدنية على عبدالسلام جلود في قضية اختفاء الإمام».

وأوضح هنيبعل، دائماً حسب التقارير، أنّ «الإمام، بعد توقيفه، نُقل إلى سجن خاص في طرابلس الغرب»، تاركاً عند الحديث عن مصير الصدر الباب مفتوحاً على احتمالات عدة، بقوله: «ربّما تمت تصفيته وربّما لا يزال حيّاً».

وإذ أكد أن «الرجل الذي انتحل صفة الإمام وارتدى ملابسه وسافر إلى روما هو شخصية معروفة ومقيمة الآن في إحدى الدول العربية»، عرض خدماته على الدولة اللبنانية، مدّعياً أن في إمكانه الاتصال بشخصيات ليبية في عدد من الدول العربية للحصول على معلومات في شأن مصير الصدر.

وأشارت معلومات لم يتم التأكد من صحتها إلى احتمال أن «يكون التحقيق بات يملك إسم هذه الشخصية»، موضحة في الوقت عينه أن «توقيف هنيبعل القذافي لم يكن سببه المعلومات التي أدلى بها، بل بسبب المعلومات التي يكتمها».

وأشارت تقارير أخرى إلى أن هنيبعل القذافي، المطلوب بمذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من الانتربول الليبي وفق النشرة الحمراء المطلوب بموجبها توقيفه وتسليمه، ناشد المحقق عدم تسليمه للسلطات الليبية الحالية، قائلاً إنّ شقيقه الساعدي الذي سلّمته النيجر لسلطات بلاده «يتعرّض للتعذيب والاغتصاب في السجون الليبية».