حوار / «بضربو كف وبشيلو من خلقتي... بعد ناقص يطلع ابني شاذ»

مي حريري لـ «الراي»: شيرين عبدالوهاب أطيب فنانة ... و«بتحب تتولدن»

1 يناير 1970 01:52 م
• ما رسالة مسلسل «تشيللو»؟... «خوني زوجك وعم يدفعلك رجّال تاني»؟

• الإنترنت في بيتي ممنوع... و«الكونترول» ضروري للأولاد حتى سنّ معيّنة

• «معليش... كان الأهل ينيموا ولادن بكير» عند عرض مسلسل «تشيللو»

• هيفاء «لايق لها وحلو عليها اللون الأحمر»

• برنامج «تلفزيون الواقع» مستمرّ... لكن الانتاج يُنفّذ «بطلوع الروح»

• لا أصدّق الأرقام التي تُحكى عن برامج الهواة... و«ذا فويس بيجنن»

• أنا منفتحة وأتبع الموضة في اللبس و«اللوك»... ولكن لكل شيء حدود
بالإضافة إلى الكليب الخاص «ما يشبهك في شيء»، الذي طرحته بمناسبة العيد الوطني الإماراتي 2015، تطلق المطربة اللبنانية مي حريري قربياً كليب أغنية «وعدني ما تبعد ولا مرة»، الذي صوّرته في تركيا، هذا عدا عن عمل جديد رفضت الإفصاح عنه واضطرت من أجله إلى تغيير لون شعرها مرتين في أسبوع واحد.

حريري انتقدت في حوارها لـ«الراي» ما يُعرض على شاشات التلفزيون، متساءلة عن مسلسل «تشيللو» بالقول: هل يعقل أن يُعرض ما يشجع على خيانة المرأة لزوجها من أجل المال؟... كما انتقدت بقوة فقرة «وجدي ومجدي» في أحد البرامج الكوميدية الساخرة «الذي يشجع على الشذوذ». وعن برامج الهواة، كشفت حريري عن أنها تحب «ذا فويس» لأنه يضم ثلاثة من كبار الفنانين «الأساتذة»، مشيدة بشيرين عبد الوهاب «الإنسانة» التي تعرفها عن قرب، والتي وصفتها بـ«صاحبة أطيب قلب»، وهنا تفاصيل ما دار معها من حوار:

• تطلين كل يوم بلون شعر جديد، فهل هي «باروكات» أم هو مجرد تجديد بـ «اللوك»؟

- اعتمدتُ اللونين الأزرق والأحمر، خلال أسبوع واحد.

• هل التغيير بالألوان يرتبط بعمل معيّن؟

- بل لمجرد التسلية. لقد «اهترأ» شعري.

• ولماذا كل هذه المجازفة؟

- أنا مضطرة. لديّ بعض الظروف وطُلب مني أن أغيّر لون شعري وأنا مضطرة لذلك.

• ومَن طلب منك ذلك؟

- الأعمال التي أقوم بها حالياً والتي سترونها قريباً، هي التي فرضت عليّ ذلك.

• وما هذه الأعمال؟

- سأتحدث عنها قريباَ وليس الآن.

• وهل استقررتِ حالياً على اللون الأحمر؟

- نعم استقررتُ على الأحمر.

• هناك مَن اتهمك بالغيرة من هيفاء وهبي التي اعتمدتْ الشعر الأحمر قبلك؟

- أنا لا أنتبه إلى شيء. لون الشعر الأحمر ليس جديداً عليّ، بل اعتمدتُه في كليب «خطو مسكر». اللون الأحمر هو موضة، وكل النساء يمكن أن يعتمدن «لوك» الشعر الأحمر. هيفاء «لايق لها وحلو عليها اللون الأحمر».

• انتهيتِ من تصوير كليب «وعدني ما تبعد ولا مرة». متى سيرى هذا العمل النور؟

- الكليب سيُطرح خلال الأيام المقبلة. وقد صوّرتُه في تركيا تحت إدارة المخرج أنور عيد، والأغنية من كلمات وألحان سليم عساف. كما طرحتُ أغنية بمناسبة العيد الوطني الإماراتي بعنوان «ما يشبهك في شيء»، وهي من ألحان فايز السعيد وكلمات عبد الرحمن الشمري، الذي شارك في برنامج «شاعر المليون»، ومن إخراج فارس جبرائيل.

• وماذا استجدّ بالنسبة إلى برنامج «تلفزيون الواقع» الذي طالما تحدثتِ عنه في الإعلام؟

- البرنامج مستمرّ، لكن الكل يعرف الأوضاع الاقتصادية التي أثّرت على أهمّ المحطات التلفزيونية. الوضع سيّئ جداً وهناك انهيار اقتصادي غير طبيعي. الإنتاج يُنفّذ «بطلوع الروح».

• هناك فنانون يعوّضون بالظهور كأعضاء لجان تحكيم ببرامج الهواة. أنت كيف تعوّضين عن هذا الجمود؟

- أنا لا أصدّق الأرقام التي تحكى عن برامج الهواة الفنية.

• تقصدين الميزانيات التي تُرصد لإنتاج هذه البرامج؟

- أهم برامج التلفزيون اعتمدت الـ «cut budget»، وهناك برامج توقفت وبرامج أخرى لم تستمرّ. لم تعد هناك إنتاجات فظيعة كما كان يوجد في السابق، أي قبل نحو 6 أو 7 أعوام. هل هناك إنتاج خارج إطار البرامج السياسية!

• لكن برامج الهواة الفنية تُرصد لها ميزانيات ضخمة وهناك أيضاً برنامج «ديو المشاهير»؟

- لا أعتقد أنه تُرصد مبالغ ضخمة لها.

• مع تراجع سوق الحفلات، لجأ بعض النجوم إلى هذه البرامج كي يعوّضوا مادياً. أنتِ ماذا تفعلين كي تعوضي مادياً؟

- «ماشي حالي». مثلاً ارتبطتُ أخيراً بعمل فني، وثمة أعمال أخرى أرتبط بها. أنا كل يوم في بلد.

• وما طبيعة العمل الذي ارتبطتِ به؟

- لن أتحدث عنه على الإطلاق.

• هل هو عمل تلفزيوني؟

- لن أردّ بكلمة واحدة.

• وأين ستتواجدين في رأس السنة؟

- سأحيي حفلاً في دبي.

• ولماذا لا تخوضين تجربة التمثيل كما فعلت الكثير من المغنيات؟

- أردد دائماً أنني لا يمكن أن أقوم بأي عمل لا يقدمني كفنانة لبنانية بصورة جيدة.

• ألا ترين أن الأخريات يقدّمن صورة جيدة عن الفتاة اللبنانية؟

- «معليش كان الأهالي ينيمّوا ولادن بكير» عندما كان يُعرض مسلسل «تشيللو». لا يمكن القول إن كل المسلسلات تقدم صورة جيدة عن الفتاة اللبنانية، بل العكس تماماً. صحيح أننا مجتمع منفتح، ولكننا شرقيون. أنا منفتحة وأتبع الموضة في اللبس و»اللوك»، ولكن لكل شيء حدود. هذه المسلسلات تدخل كل البيوت. وأنا أعرف بعض العائلات تطفئ جهاز التلفزيون عند عرض فقرة «وجدي ومجدي» كي تحمي أبناءها.

• ولكن ما نشاهده في الكليبات ليس أفضل؟

- «شو منّا أحسن؟ كل الأولاد صاروا يعملوا حركات ويقولوا (يبعتلك). لو شاهدتُ ابني يفعل مثلهم (بضربوا كف وبشيلوا من خلقتي... بعد ناقص يطلع ابني شاذ)»!... أنا لا أتحدث عن الملابس، بل عن المواضيع التي تتناولها بعض المسلسلات والرسالة التي تقف وراءها. أي مسلسل نشارك فيه يجب أن نعرف ما الرسالة التي نوجهها من خلاله. قصة مسلسل «تشيللو» مأخوذة عن فيلم أجنبي، ولكن ما الرسالة التي يوصلها: (خوني زوجك وعم يدفعلك رجال تاني). في الأساس نسبة الطلاق في مجتمعاتنا العربية عالية جداً، وفي الحروب تزيد (هالقصص وهالمسخرة التي نراها). كل شيء يرسخ في العقل الباطني للطفل، والتوعية ضرورية لأن البلد (مضروب) على المستويات كافة. ولذلك، أفضّل البقاء في بيتي وأن أقفل و(ما بدي حدا يجي لعندي ولا روح عن حدا، لأنو إذا ضهرت لبرا بتلوّث)، ليس فقط من النفايات، بل من بعض الناس أيضاً. تتحدثين عن الكليبات وما يوجد فيها، فهل تعلمين أن (التبويس) بدأ في المسلسلات؟ هل يتحمل عقل الطفل مثل هذه المَشاهد!

• ولكن هناك الإنترنت وكل شيء فيه متاح ومباح؟

- الإنترنت في بيتي ممنوع. وأنا ضدّ الأهل الذي يفتحون إنترنت لأولادهم، ويعطونهم هواتف نقالة. «الكونترول» ضروري، حتى يبلغ الولد سناً يستطيع فيها أن يستوعب وأن يميّز الصحّ والخطأ.

• ربما هناك مَن يمكن أن يقول لك إن كليباتك ليست أفضل؟

- وهل يوجد كليب واحد هابط المستوى بين كليباتي؟

• أنت تتحدثين عن الرسالة التي يجب أن تقف وراء أي عمل فني. ما الرسالة التي تقدمينها في كليباتك؟

- ماذا يوجد في كليباتي غير البحر والشمس؟... أنا أتحدث عن أعمالي و(شو بدّي بغيري اللي بيلبسوا مايوه). أنا أحافظ على مستوى الكلمة واللحن في أغنياتي وأعرف مع مَن أتعامل. هل يوجد شيء خادش في كليبي الأخير «حبيبي بدو يجنني»؟... أنا امرأة تعرف ماذا تريد. أما بالنسبة إلى الملابس، فأنا أتبع الموضة، ولكن ما كنت أقصده في كلامي هو «الوقاحة» التي وصلوا إليها في المسلسلات والبرامج التلفزيونية، والتي يعرضونها حتى قبل أن ينام الأطفال.

•هل تعجبك الدراما المشتركة؟

- نعم. نحن كعرب يجب أن نتّحد في الواقع كما نتحد في الدراما.

• ولكنك في المقابل ضدّ برامج الهواة؟

- على العكس. برنامج «ذا فويس» (بيجنن). وهو يضمّ 3 فنانين من أهمّ كبار النجوم. أساتذة ويتمتعون بنفسية طيبة لم أشاهد مثلها عند أي فنان آخر.

• وبالنسبة إلى شيرين عبد الوهاب، وماذا تعلّقين على موضوع «السكربينة» التي استخدمتها مرتين في البرنامج؟

- «شيرين بتحب تتولدن»! شيرين «غنوجة» وعفوية، وأنا أعرفها جيداً وأعرف نفسيتها وهي أطيب فنانة في التاريخ. أنا أتحدث عن شيرين الإنسانة «قلبها نظيف وحلو»، ولا ألتفت إلى الطريقة التي تتصرف من خلالها على الشاشة.