شاركت فيها 8 دول وأختبر خلالها هجوم على شركة نفط دولية

بريطانيا استضافت مناورات أوروبية أميركية في الحرب الإلكترونية

1 يناير 1970 04:15 م
كشف النقاب أمس، أن بريطانيا استضافت أخيراً مناورات مشتركة أوروبية أميركية للتدرب على الكيفية التي ستتصرف بها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في حال تعرضها إلى حرب إلكترونية معقدة، وتكفلت وزارة الخارجية البريطانية بتمويل المناورات التي أشرف على تنظيمها الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة والوحدة الوطنية البريطانية للجريمة الإلكترونية وشاركت فيها كل من بريطانيا والولايات المتحدة وبلغاريا وجورجيا وليثوانيا ومولدوفا ورومانيا وأوكراينا، إضافة إلى ممثل عن الشرطة الأوروبية (يوروبول) لمكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للاتحاد الأوروبي التي تم تشكيلها في العام الماضي.

وأطلق على المناورات التي دامت أسبوعاً كاملاً اسم «إكسيرسايز سيلفر شادو» وشارك فيها خبراء إلكترونيون ومحققون من هيئات الادعاء العام التابعة للدول الثماني التي شاركت في المناورات، حيث جرى للمرة الاولى فيها استخدام أنظمة إلكترونية حديثة تدعى «سايبكس».

وتم إشراك منظمات حكومية ومن القطاع الخاص في المناورات بهدف تدريبها على كيفية التصرف في حال وقوع هجوم إلكتروني خطير أو وقوع حرب إلكترونية.

وذكرت مصادر أمنية بريطانية أن «المناورات تضمّنت هجوماً إلكترونياً على شركة نفط دولية كبيرة بهدف التعرف على كيفية ردود الفعل الدولية في حال تعرُّض هذه الشركة أو أي شركة دولية كبيرة لهجوم إلكتروني كبير».

وبدأت المناورات في 30 نوفمبر الماضي واتخذت القيادة المُشرفة على المناورات من كلية التخطيط لحالات الطوارئ التابعة لمجلس الوزراء البريطاني الواقعة في مقاطعة يوركشاير شمال إقليم إنكلترا مقراً للقيادة العامة للمناورات، وركّزت المناورات على تدريب خبراء الدول المشاركة والمحققين ورجال الادعاء العام فيها على كيفية التعاون من أجل صد الهجمات الإلكترونية أولاً وتفادي وقوع أضرار كبيرة نتيجة لها.

ونقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» عن جيمي سوندرز من الوحدة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة الإلكترونية الذي شارك في المناورات أنه تمت الاستعانة بالتجارب القيّمة التي أجرتها أجهزة الأمن البريطانية في أكتوبر الماضي بالتعاون مع وحدات مكافحة الجريمة الإلكترونية في كل من الأقاليم الأربعة التي تتألف منها بريطانيا وهي إنكلترا واسكوتلاندا وإيرلندا الشمالية وويلز.

وقال سوندرز أن «الجرائم الإلكترونية دولية بطبيعتها، حيث أن المجرمين والبنية التحتية التي يستندون عليها موزعون في أنحاء العالم، لكن تأثيرها يصل إلى الناس العاديين والمؤسسات التجارية في المجتمع البريطاني».

وأضاف «لذلك ينبغي أن يكون ردنا قادراً على الوصل بين زملائنا الذين يتعاملون مع الضحايا محلياً ونظرائهم في البلدان الأخرى». وأوضح سوندرز أن هذا كان السبب وراء إجراء المناورات لتوسيع المشاركة في التصدي للهجمات الإلكترونية، وقال «أنه مثلما أن المجرمين قادرون على العمل عبر الحدود، فعلينا نحن أن نواجههم بالمثل».

ووفقاً لمصادر الشرطة البريطانية ازدادت في الأشهر الأخيرة عمليات القبض على المجرمين الإلكترونيين في بريطانيا علاوة على القبض على مجرمين إلكترونيين في أنحاء مختلفة من العالم بمساعدة الشرطة البريطانية.