أكاديميان كويتيان: اللغة العربية في عزلة
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
07:35 م
لفت أكاديميان كويتيان، الى أن «اللغة العربية دخلت مرحلة العزلة، وحلت محلها اللهجة العامية، ولغة العربيزي»، مشددان على أهمية أن «تكون هناك وقفة قومية جادة لتعزيز اللغة بين المجتمعات العربية». وقالت أستاذة النحو والصرف في جامعة الملك سعود الدكتورة وسمية المنصور، خلال ندوة نظمتها مكتبة الكويت الوطنية أول من أمس، تحت عنوان، «التحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر تقنية المعلومات»، بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة العربية الذي سيصادف 18 ديسمبر الجاري، قالت، «نعيش في عصر يتسم بتحديات ثقافية قصفت اللغة كما قصفت بالقيم، عصر يكثر فيه التقليد حتى على المستوى اللغوي». وبينت أن «أروقة وزارات الخارجية العربية تعاني من دعوى التدخل في التعليم والتربية، حيث ان بعض الساسة في الغرب يدعون الى حذف بعض آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن القتال بحجة أنها تغرس في الناشئة روح الإرهاب»، متسائلة، «منذ 15 قرنا ونحن نقرأ القرآن الكريم، ولم يكن هناك إرهاب، بل إن الإرهاب في الغرب نسبته كما أثبت الباحثون، أكثر مما حدث على أيدي المسلمين». وتطرقت المنصور إلى لغة «العربيزي» التي دائماً ما نجدها متداولة بين الشباب في كتاباتهم في فضاء الإنترنت، مبينة أن «الشباب العربي والذي يعتبر مستهلكاً من الدرجة الأولى، أراد أن يتخلص من مشكلة تعلم اللغة الإنكليزية والنفوذ إلى العوالم الموجودة في الشبكة العنكبوتية، لذلك فقد قام بدمج اللغة العربية باللغة الإنكليزية، وهو أمر لاشك بأن له أثرا سلبيا على لغتهم الأم».
من جهته، قال أستاذ اللغة العربية في جامعة الكويت الدكتور يحيى علي أحمد، إن «اللغة العربية تعاني من العزلة في الاستعمال العام، بحيث حلت محلها اللغة العامية، فحينما تفتح وسائل الاعلام المختلفة تجد أن معظمها يعتمد اللغة العامية في تقديم المواد الإعلامية، ولا نجد الفصحى إلا فيما ندر»، مبيناً أن «هذه العزلة أيضاً أوجدت جهلاً كبيراً في قواعد الإملاء وفي مجال الصرف والنحو، في المجال المكتوب والمسموع، حتى تمخض عن ذلك وجود طلبة متخصصون في اللغة لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم بلغة سليمة، بطلاقة وتلقائية».