أحيت أمسية موسيقية أقيمت بالتعاون بين «لابا» والمجلس الوطني

لولوة الشملان... صاحبة أنامل ذهبية أوصلتها إلى العالمية

1 يناير 1970 12:51 م
إيماناً بموهبتها الفريدة التي تتمتع بها والإنجازات التي حققتها كفتاة كويتية بالرغم من صغر سنّها، نظمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) بالتعاون مع المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع وحديقة الشهيد، وبرعاية من شركة «إيكيا» والشركة الدولية للإلكترونيات، أول حفل منفرد لعازفة البيانو الشابة الكويتية العالمية لولوة الشملان التي استطاعت وبجدارة كبيرة أن تستأثر بوجدان الحضور، وهي تتلاعب على أصابع البيانو وكأنه لعبتها المفضلة، منتقية من أصعب المعزوفات والمؤلفات العالمية لعازفين ذاع صيتهم، مثل بيتهوفن .

الشملان - ابنة الرابعة عشر ربيعاً - أثبتت أنها فعلاً تستحق الوصول إلى العالمية، حيث كانت تجلس في تلك الأمسية ذات النسمات الباردة أمام آلة البيانو كالعازفين المحترفين المحنّكين بكل ثقة، تعيش في عالمها الخاص عازفة أروع الأنغام بأناملها الصغيرة الذهبية التي كانت تتحرك يميناً ويساراً بسرعة وليونة وسلاسة كأنها ولدت لذلك الأمر فقط، حتى تمكنت وبجدارة من تدفئة أحاسيس الحضور الذين لم يكفّوا عن التصفيق بعد انتهاء كل معزوفة. والجميل أن الجمهور لم يكتفِ بما قدّمته الشملان طوال ساعة ونصف الساعة من الوقت، فطلب منها بعد انقضاء الوقت أن تعود مجدداً إلى خشبة المسرح وتقدّم معزوفة أخيرة وداعية من اختيارها.

وفور انتهاء الأمسية الموسيقية، أعربت رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لأكاديمية «لوياك» فارعة السقاف لـ«الراي» عن سعادتها بالإنجاز الذي حققته العازفة لولوة الشملان، مؤكدة على استمرار الأكاديمية في رعاية الشباب الموهوبين تحقيقاً لأهدافها ورؤيتها لتمكين الشباب فى مجتمعاتهم، من خلال امتلاك أدوات التعبير عن أنفسهم وإيماناً بأهمية الفنون والموسيقى فى مدّ جسور المحبة والسلام بين الشعوب.

وتوجهت السقاف بالشكر والتقدير إلى مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والحضور، لرعايتهم الفنانة الشابة ومواهب الأكاديمية من الشباب الهواة التى تستحق الدعم والاهتمام.

واعتبرت السقاف أن الشملان أحد المواهب الكويتية الشابة التى تتبناها «لابا»، والتي تتنبأ لها بمستقبل باهر حيث حصلت على الكثير من الجوائز فى مسابقات عديدة، منها حصولها على المركز الأول في الحفل الدولي للموسيقى الكلاسيكية في «باكو» أذربيجان، والمركز الثاني في مسابقة «The American Portege International Competition» في «كارنيجي هول» التي أقيمت بمدينة نيويورك الأميركية، وآخرها كانت ضمن مسابقة مهرجان «ميد سومرست فيستيفال» الذي أقيمت فعالياته في بريطانيا، مشيرة إلى أن هذا النجاح لم يحدث من قبل، خصوصاً أنها كانت أصغر المتسابقين المشاركين.