لتمويل سياساتها المناخية وتحويل اقتصاداتها الى اقتصادات خضراء صديقة للبيئة

«اتفاق باريس» للمناخ: 100 مليار دولار سنويا تقدمها الدول المسؤولة عن التلوث للدول النامية

1 يناير 1970 05:02 ص
اعتمد ممثلو الدول الـ195 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المنعقد في باريس اليوم الصيغة النهائية لاتفاق عالمي يهدف الى الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ومكافحة مظاهر التغير المناخي.

وتضمن الاتفاق الذي جاء بعد مفاوضات صعبة دامت نحو أسبوعين هدف احتواء ارتفاع متوسط حرارة الأرض وإبقائه دون درجتين والسعي لجعل هذا الأرتفاع بمستوى 1.5 درجة من أجل خفض المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي بشكل كبير.

ونص القرار على أن تحشد الدول المتقدمة المسؤولة تاريخيا عن التلوث المناخي ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويا ابتداء من العام 2020 لمساعدة الدول النامية على تمويل سياساتها المناخية وتحويل اقتصاداتها من الوقود الحفري الى اقتصادات خضراء صديقة للبيئة.

وتعتبر الاتفاقية الجديدة التي ستحل محل بروتوكول كيوتو بعد الانتهاء العمل به في عام 2020 أول تعهد عالمي للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري للحيلولة دون ارتفاع درجات حرارة الأرض الى مستويات كارثية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال في معرض تقديمه الوثيقة إن اتفاق باريس «طموح وملزم قانونيا» مضيفا أنه سيحد بصورة كبيرة من الاحتباس الحراري في المستقبل.

وأضاف فابيوس أن الاتفاق «عادل ومتوازن وياخذ بالاعتبار مقدرات الدول المختلفة لمكافحة التغير المناخي».

واشاد بحرص وتصميم الدول المشاركة في قمة المناخ على ضرورة التوصل الى اتفاق تاريخي للحد من حدة الظواهر المناخية مثل موجات الحر الشديد والجفاف والأعاصير وشح المياه، مؤكدا أنه عمل هائل وقرار مهم للبشرية جمعاء.