عيدة السليماني عن حفر الباطن لـ «الراي»: تجربة المرأة الكويتية يُحتذى بها

للمرة الأولى ... المرأة السعودية ناخبة ومرشحة في «البلدية»

1 يناير 1970 05:54 م
أدلى السعوديون بأصواتهم، أمس، لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، في أول انتخابات في تاريخ المملكة تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة.

وأعلنت لجان الانتخابات (وكالات) أن عدد الناخبين والناخبات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، يُقدّر بنحو 1.486.477مليون ناخب، شاركوا في انتخابات الدورة الثالثة للمجالس البلدية، ويبلغ عدد المرشحات حسب البيانات الرسمية نحو 979، فيما يبلغ عدد الناخبات أكثر من 130 ألفاً.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وأغلقت في الخامسة مساء، ليتم بعدها بدء عملية الفرز وإعلان النتائج تباعاً.

ولاحقاً، أعلن الناطق الرسمي باسم الانتخابات البلدية جديع القحطاني امس، إن مشاركة الناخبات بلغت 24 في المئة من إجمالي الناخبين الجدد المسجلين في الدورة.

واكد في مؤتمر صحافي، أن «نظام الانتخابات يساوي بين الرجال والنساء في جميع بنوده»، موضحا ان «النتائج ستعلن في شكل رسمي غدا (اليوم)».

واشار الى أن» إعلان الأعضاء المعينين سيتم فور انتهاء المرحلة الحالية حيث ان هدف التعيين هو إكمال التخصصات التي تحتاجها المجالس البلدية والتي قد لا تتوفر في الانتخابات»، لافتا الى أن «مشاركة 1330 لجنة انتخابية في تنظيم العملية الانتخابية وترفع كل لجنة منها أي ملاحظات أو نواقص إن وجدت لمعالجتها فورا».

ويتنافس في هذه الدورة للانتخابات نحو 6917 مرشحاً على 2106 مقاعد تشكّل ثلثي المجالس البلدية التي تضم 3159 مقعداً على ان يتم اختيار الثلث الباقي بالتعيين.

«الراي» رصدت أجواء الانتخابات في محافظة حفر الباطن، حيث قامت مجموعة من المرشحات بطباعة بروشورات تعريفية، تتضمن البرنامج الانتخابي لكل منهن، وماستقدمه كل مرشحة من خدمات للمواطنين، في حال فوزها في الانتخابات. والتقت المرشحة عيدة عريفان السليماني، التي تقود حملتها الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتبقى قريبة من الجميع، ولإيصال أفكارها وبرنامجها الانتخابي تحت عنوان «شارك في صنع القرار».

وأوضحت السليماني لـ «الراي» انها تملك خبرة كبيرة في مجال التعليم والإدارة، وتسعى إلى كسر القاعدة في منطقة قبلية يتسيّدها صوت الرجل والعادات والتقاليد، لافتة إلى أنها تطمح إلى تحقيق انتصار في أول مشاركة انتخابية للمرأة.

وعن رأيها في تجربة المرأة الكويتية في الانتخابات، ذكرت السليماني: «تجربة المرأة الكويتية في الانتخابات تجربة رائدة تحتذى»، مشيرة إلى سعادتها بالحديث عن وجهة نظر المرأة السعودية حيال الانتخابات في بلادها.

وأكملت: «أخوض الانتخابات كحال الرجال الذين يسعون إلى خدمة وطنهم ومجتمعهم وتقديم خدمات أفضل لمدينتي»، موضحة أن «مستقبل المرأة السعودية مشرق بوجود حكومة رشيدة تعمل على تمكين المرأة بجميع السبل وفق خطى ثابتة وأن المجتمع تلقّى التجربة الديموقراطية بقبول، لأن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات تمت وفق أحكام الشريعة وحسب ما نص عليه نظام الانتخابات».

وعن الصعوبات في التعامل مع من يرفض خوض المرأة الانتخابات قالت: «لم أواجه أي نوع من هذا القبيل، والتشريعات في المملكة تخدم المرأة وتعتبرها مشاركة في جميع مجالات المجتمع، وفي ما يتعلق بتمزيق لوحات لمرشحات فالأمر غير صحيح، حيث ان لوحاتهن منتشرة في مدينتي».