150 من المشاهير يشاركون في الحملة المتواصلة حتى نهاية الجاري

عبدالله الشمري: «ترى أقدر» تشجع ذوي الإعاقة على مزيد من الإنجازات

1 يناير 1970 10:05 م
تسعى حملة «ترى أقدر» إلى توعية ذوي الاعاقة بتفاعل دورهم مع المجتمــع عبر رسالتين الأولى إلى اهل المعاق باكتشاف مواهب أبنائهم المعاقين وإبرازها والاخرى تحفيز ذوي الاعاقة أصحاب الانجازات في المحافل الدولية ليرشدوا إخوانهم المعاقين إلى كيفية تحقيقــهــــم هذه الانجازات.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الحملة رئيس تحرير جريدة «الامل» الالكترونية المختصة بذوي الاعاقة عبدالله الشمري أن فكرة الحملة جاءت نتيجة تفكير جماعي لاعضاء مجلة الامل الالكترونية التي تهدف الى توعية ذوي الاعاقة والمجتمع، مشيرا إلى اختيار اسم ترى اقدر لتشجيعهم على المضي في سبيل رفع اسم الكويت عالميا.

وذكر أن «فكرة الحملة تتمحور حول لقاء المشاهير والشخصيات العامة والفنانين والاعلاميين وذوي الاعاقة لدعمهم وتشجيعهم على الانطلاق باتجاه تحقيق الانجازات»، لافتا إلى مشاركة نحو 150 شخصا من المشاهير وذوي الاعاقة في هذه الحملة.

وأشار الشمري إلى أن «فكرة الحملة استوحيت بعد الاختلاط بذوي الاعاقة واولياء الامور وقد وجدنا ان ولي الامر لديه خجل او خوف او نظرة دونية لابنه المعاق في انه قد يحقق انجازا او يبتكر شيئا، لذا اردنا تسليط الضوء على ولي امر المعاق لنؤكد انه لا يوجد مستحيل، وكم من معاق رفع اسم بلده وعائلته في المحافل والفعاليات المختلفة محليا ودوليا».

وأوضح الشمري أن «هناك تفاعلا كبيرا مع حملة ترى اقدر جعلها تستمر رغم المعوقات المادية التي تغلبنا عليها بفضل جهودنا التطوعية التي تهدف الخدمة العامة لذوي العاقة، لتتواصل من اكتوبر الماضي حتى نهاية ديسمبر الجاري»، كاشفا عن «خطة لقياس الاثر ومعرفة المردود لتكرار الفكرة لحل أي عقبة أمام ذوي الاعاقة».

وبين أن «انشطة الحملة تشمل الصحف والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة»، لافتا الى ان «عددا من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام الخاصة بذوي الاعاقة ساهمت في دعم الحملة وعلى رأسها الهيئة العامة لذوي الاعاقة وجمعيات المعاقين المختلفة والتي يدنا بيدها لنصل الى رسائل توعوية تخدم المعاقين».

وأعرب عن شكره لعدد من الشخصيات المهمة في الكويت نظرا لتأييدها ودعمها الحملة وعلى رأسهم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الذي كان له دور مميز في دعم ذوي الاعاقة وايضا وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك.

وفيما يتعلق بقانون المعاقين رقم 8 لسنة 2010، اكد الشمري أن «ما تحقق بفضل القانون مكتسبات مادية أكثر منها عينية ولكن هدفنا في حملة ترى اقدر ان نطلق المعاق ونتركه يمارس حياته بأريحية مثل الاسوياء لتكون الكويت بيئة صالحة لذوي الاعاقة».

واشار الى ان «المعاق يعاني من عدم تجهيز المباني من تخصيص مكان للمعاق إلا في المباني الجديدة، لا سيما أن لدينا أشخاصا معاقين تبوأوا مناصب قيادية مثل مدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل، ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للشؤون القانونية الدكتور زكي السليمي، وهما نماذج نفتخر بها تعطي دافعا معنويا افضل من المكتسبات المادية التي توافرت فيه».

وطالب الشمري بضرورة أن تكون الكويت بيئة متكاملة لذوي الاعاقة والتركيز على الدعم المعنوي على ذوي الاعاقة وانشاء منشآت ترفيهية لهم تتناسب مع إعاقتهم، مناشدا المسؤولين إنشاء مدينة ترفيهية خاصة بالمعاقين لا سيما أنه لا توجد لهم منشآت رياضية سوى نادي المعاقين.