في كلمته بمنتدى الحوار المتوسطي الذي انطلقت أعماله في روما

السفير الخالد: الكويت تشاطرت الرخاء مع 103 دول بمساعدات تجاوزت الـ 17 مليار دولار

1 يناير 1970 11:24 ص
أكد سفير الكويت لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد الحرص على تعزيز الحوار والتعاون بين العالم العربي وأوروبا للتصدي للتحديات والمخاطر التي تجتاح العالم والمساهمة في أجندة ايجابية من أجل الاستقرار والرخاء المشترك.

وخلال كلمته في (منتدى الحوار المتوسطي) الذي انطلقت أعماله بالعاصمة الايطالية روما أمس الخميس وتستمر على مدى ثلاثة أيام، أشار الخالد إلى «مخاطر الإرهاب والاضرابات وما تسببه من مشكلات خطيرة، لاسيما تدفق اللاجئين والهجرة الجماعية فضلا عما تخلفه من مئات الضحايا».

وشكره وزارة الخارجية الايطالية والمعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية على تنظيم المنتدى في إطار (الحوار المتوسطي) بحضور دولي كبير «لإتاحة فرصة لنقاش واسع حول طبيعة التحديات على أربعة محاور محددة تساعد في رسم آفاق تعاون هيكلي وفعال إزاء المستقبل والمصير الإقليمي والعالمي المشترك».

وفي سياق أعمال المنتدى الذي افتتحه رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تحت عنوان (ما وراء الاضطرابات أجندة ايجابية) سلط السفير الخالد الضوء على اسهامات الكويت ودورها في إطار محاور المنتدى الاربعة وهي تشاطر الرخاء وتشاطر الأمن وقضية الهجرة ودور الاعلام والثقافة والمجتمع.

وبشأن (تشاطر الرخاء) أشار السفير إلى مبادرة الكويت «الرائدة والمبكرة» بتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عام 1961 بعد أشهر من الاستقلال قدمت من خلاله مساعدات تنموية تجاوزت 17 مليار دولار إلى 103 دول في مختلف أنحاء العالم.

واستعرض مجالات الدعم المباشر التنموي والمالي في شكل مشروعات ناجحة في قطاعات أساسية من الزراعة والتنمية الريفية والبنى التحتية والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى الصحة والتعليم بجانب الدعم المالي لبنوك التنمية الوطنية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي توافر فرص العمل والدخل للشباب.

وعلى صعيد (تشاطر الأمن) والتصدي للإرهاب والتطرف العنيف بما يتضمن مواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اكد السفير الخالد أن الكويت لا تدخر جهدا في القيام بدور فعال في اطار التعاون مع دول التحالف الدولي في مواجهة «هذه التنظيمات الارهابية والاجرامية غير الانسانية».

وحول أزمة (الهجرة) ونزوح ملايين اللاجئين لاسيما ضحايا الصراع في سورية اشار السفير الى دور الكويت التي استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية ناجحة للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية وفي البلدان المجاورة ساهمت فيها الكويت بأكبر حصة بلغت 1.3 مليار دولار من مجمل التعهدات الدولية، بالإضافة الى وضع آليات واضحة للتنفيذ والتنسيق حول الأزمة الانسانية غير المسبوقة.

وقال ان مساهمات دولة الكويت المباشرة بجانب مساعدات الشعب الكويتي ومنظماته الأهلية وعبر المنظمات الانسانية المختلفة نالت تقدير المجتمع الدولي واستحقت تكريم الأمم المتحدة بمنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب (قائد للعمل الانساني) واعتبار الكويت (مركزا للعمل الانساني).