محتجون يطالبون رئيس بلدية شيكاغو بالاستقالة بعد مقتل شاب أسود برصاص الشرطة

1 يناير 1970 12:39 ص
قدم رئيس بلدية شيكاغو راهم ايمانويل -الذي يتعرض لانتقادات شديدة لطريقة تعامله مع حادث مقتل شاب أسود برصاص الشرطة- اعتذارا مشحونا بالعواطف أمس لكن حشودا غاصبة أغلقت بعض شوارع المدينة مطالبة باستقالته.

وفي خطاب خاص الى مجلس المدينة قال إيمانويل "أنا آسف" وتعهد "بإصلاح كامل وشامل للنظام".
وقوبل خطابه بالتصفيق من جانب مجلس المدينة لكن محتجين قالوا إن "الإجراءات التي اتخذها المجلس حتى الآن غير كافية". واحتشد مئات المتظاهرين غالبيتهم من الشبان في وسط المدينة يوم أمس وأغلقوا لبعض الوقت بعض الشوارع مرددين هتافات تقول "يجب ألا يبقى أحد من الشرطة القتلة" و"راهم يجب أن يرحل".

وبصوت متهدج كرر رئيس بلدية ثالث أكبر مدينة أميركية خطوات إصلاحية كان وعد بها بالفعل. وتشمل إنشاء قوة مهام لمراجعة إجراءات محاسبة الشرطة وتعيين رئيس جديد لوكالة تحقق في سوء سلوك رجال الشرطة والبحث عن قائد جديد للشرطة.
ومن بين المشكلات مع الشرطة وجه ايمانويل انتقادا خاصا لما سماه "قانون الصمت" الذي يمنع ضباط الشرطة من الإبلاغ عن تصرفات خاطئة لزملائهم. وانتقد أيضا وكالة التحقيق في تجاوزات الشرطة لما توصلت إليه من أن الشرطة كان لديها مبرر في كل الحوادث التي اأطلقت فيها النار تقريبا.
وقال ايمانويل الذي أعلن الأسبوع الماضي إنه لن يستقيل "لدينا أزمة ثقة".

وأعقب خطاب إيمانويل أسبوعين من الاحتجاجات في شيكاغو بعد نشر تسجيل مصور التقطته كاميرا داخل سيارة شرطة عام 2014 يظهر ضابطا أبيض وهو يطلق النار 16 مرة على شاب أسود عمره 17 عاما. ووجه إتهاماً بالقتل من الدرجة الأولى إلى الضابط جيسون فان دايك أواخر الشهر الماضي.
وفجرت حوادث قام فيها ضباط شرطة غالبيتهم من البيض بإطلاق النار على رجال سود في مدن أميركية جدلا في أرجاء الولايات المتحدة واحتجاجات ضد الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة.