دوري فيفا الجولة الثامنة
صدارة بـ «لمسة شبابية» ... ومشكلة في المباريات الكبيرة
| كتب صادق الشايع |
1 يناير 1970
07:25 ص
سارت نتائج مباريات الجولة الثامنة لـ«دوري فيفا» في سياق المتوقع باستثناء مفاجأة وحيدة كان ضحيتها الجهراء الذي يبدو بأنه لم يعد «جهراء المواسم الماضية» بعد أن فقد كثيراً من بريقه وقوته.
لعب الجهراء 7 من أصل 8 مباريات في المسابقة على ملعبه ومع ذلك لم يحصد سوى 11 نقطة من أصل 21 ممكنة، وعندما تعين عليه أن يرحل إلى ملاعب الفرق الأخرى سقط في اختباره الأول أمام الساحل المجتهد والذي أثبت تجاوزه آثار العقوبات الإدارية التي طالته مع نادي الشباب على خلفية اشراكهما لاعبين موقوفين في أكثر من مباراة.
قبل انطلاقة الموسم، فقد الجهراء عنصرين مؤثرين هما لاعبه الدولي فيصل زايد المعار إلى نجران السعودي، ومهاجمه البرازيلي فينيسيوس سيلفا المنتقل إلى الكويت، وبعد 3 جولات حرمته الإصابة من لاعبه الواعد سعد الوليد.
هذه «الافتقادات» المتتالية لم تكن السبب الوحيد في تراجع مستوى الجهراء، ومن الممكن ان نضيف إليها تراجع أداء العديد من اللاعبين الأساسيين وعدم استفادة الفريق من محترفه سانتوس فاريلا لاعب منتخب الرأس الأخضر، فضلاً عن وجود تذمر إداري غير معلن من المدرب الألباني سكندر جيجا.
قمة مواجهات المرحلة جمعت بين «غريمي الموسم الماضي» «الكويت» حامل اللقب ووصيفه العربي.
ورغم ان الظروف كانت مهيأة لـ "الأخضر" لوضع حد للسجل النظيف لـ "العميد" في المسابقة (42 مباراة متتالية من دون هزيمة) وفي مقدمتها غياب الظهير فهد عوض والبديل المحتمل عبدالله البريكي فضلاً عن طرد لاعب الوسط يوسف الخبيزي بعد مرور 20 دقيقة فقط، إلا أن صاحب الأرض لم يفلح في الاستفادة من هذه الظروف بل ونجا في أكثر من مناسبة من اهداف كويتاوية محققة.
كرست مواجهة العربي - «الكويت» مشكلة لدى الأخضر بدأت منذ الموسم الماضي وتتعلق بعدم تحقيقه الفوز على الأندية المنافسة على لقب الدوري، ففي الموسم الماضي فشل العرباوية في التغلب على منافسيه المباشرين الكويت والقادسية في 4 مواجهات جمعته فيهما، ولو أنه فاز في واحدة من هذه المواجهات لتوّج باللقب في النهاية.
هذا الموسم تكررت المشكلة ذاتها والتي ربما تتحول في مقبل الأيام إلى «عقدة» لم يعتد عليها فريق كبير بحجم العربي، فـ "الأخضر" واجه حتى الجولة الثامنة جميع المنافسين المحتملين على اللقب والمراكز الأولى -باستثناء السالمية-، فتعادل مع القادسية والكويت وكاظمة، وخسر أمام الجهراء.
في مسابقات الكؤوس، يمكن أن يتوّج فريق ما باللقب من دون أن يواجه أي فريق كبير أو منافس عندما تخدمه القرعة مثلاً ويقع في مسار بعيد عنهم ولكن في الدوري فمن الصعوبة ان تحقق اللقب ما لم تتغلب على منافسيك المباشرين.
يبتعد العربي بـ 10 نقاط عن القادسية المتصدر مع تبقي مباراة في حوزته يمكن أن تقلص المسافة إلى 7 نقاط وهو فارق ليس بكبير وبالامكان تعويضه اذا ما وضع "الأخضر" حداً لمشكلته مع «المباريات الكبيرة».
أثبتت قمّة الجولة بين العربي والكويت أن السجل النظيف للعميد لم يأت من فراغ، وأن هذا الفريق من الصعوبة الاطاحة به حتى في أوقات لا يكون فيها في حالته أو مستواه.
خاض "العميد" قرابة الـ 70 دقيقة منقوصاً، ومع ذلك تمكن من تسيير المباراة في الاتجاه الذي يريد بل وكان قريباً من تحقيق الفوز وليثبت مجدداً أنه لا يتنازل عن اللقب الذي حققه الموسم الماضي بسهولة.
كان القادسية أكبر المستفيدين من تعادل «الكويت» والعربي، فهذه النتيجة أتاحت له الابتعاد بالصدارة وضمنت له البقاء فيها حتى بعد تساوي الفرق في عدد المباريات الملعوبة.
ورغم أن "الأصفر" لم يواجه خصماً قوياً عندما التقى النصر «الفتي»، فإن الفريق خرج بعدد من المكاسب تجاوزت النقاط الثلاث والغلة الوافرة من الأهداف، فقد أتاحت الايقافات التي طالت الفريق قبل هذه المباراة للمدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الدفع بالعناصر الشابة محمد الفهد وفيصل عجب ومحمد القبندي من البداية فقدموا أداء مشجعاً خاصة الفهد الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه يمكن أن يكون أحد العناصر الموهوبة التي سيعتمد عليها الاصفر في السنوات المقبلة.
شباب القادسية سجلوا ثلثي سداسية الفريق في مرمى النصر بواقع هدفين لكل من الفهد وعجب، فيما سجل الكونغولي العائد من الايقاف دوريس سالامو وزميله الغيني سيدوبا سامواه هدفاً لكل منهما ليبعثا رسالة بأن أمور أجانب القادسية إلى استقرار.
41
هو عدد الاهداف التي سجلها مهاجم كاظمة البرازيلي - التيموري الشرقي باتريك فابيانو في مسابقة الدوري.
وسجل فابيانو 13 هدفاً مع فريق النصر موسم 2009-2010 ، و22 هدفاً في الموسم الماضي مع كاظمة قبل أن يضيف 6 أهداف هذا الموسم آخرها في مرمى الشباب في الجولة الثامنة.
أرقام
• احتفظ السوري فراس الخطيب مهاجم العربي بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 7 أهداف، رغم غيابه عن التسجيل في الجولات الثلاث الأخيرة، يليه مهاجم كاظمة باتريك فابيانو من تيمور الشرقية في المركز الثاني بـ 6 أهداف، ثم العاجي جمعة سعيد (السالمية) والكونغولي دوريس سالامو ومحمد الفهد (القادسية) بـ 4 أهداف لكل منهم.
• حقق القادسية الفوز الرابع على التوالي بقيادة المدرب الجديد الكرواتي داليبور ستاركيفيتش (40 عاما) منذ توليه الدفة خلفا لراشد بديح، من دون ان تستقبل شباك فريقه أي هدف.
• سجل في الجولة 19 هدفاً بمعدل 3.1 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم يتحقق للمرة الأولى، لترتفع حصيلة الأهداف المسجلة الى 145 منذ انطلاق الدوري.
• شهدت الجولة نحو 5 حالات فوز وتعادل واحد، تماماً كما حدث في الجولات الأولى والثانية والسادسة.
• احتفظ القادسية والكويت بسجلهما نظيفاً من الخسارة، مقابل تعادل واحد لكل منهما.
• انتزع القادسية من «الكويت» صفة أكثر الفرق تسجيلاً برصيد 24 هدفاً، بفارق 4 أهداف عن «الأبيض».
• يعتبر القادسية و«الكويت» الأقوى دفاعاً حيث استقبلت شباك كل منهما أربعة أهداف، فيما بات النصر الأضعف بـ 19 هدفاً بفارق هدفين أمام الساحل.
• شهدت الجولة حالتي طرد، كانتا من نصيب يوسف الخبيزي (الكويت) امام العربي، وحسين يوسف (خيطان) امام الفحيحيل، ليرتفع عدد اللاعبين الذين طرودا الى 13 في الدوري.
• للجولة الثامنة على التوالي، يكون الشوط الثاني الأكثر تسجيلاً للأهداف بـ 10 مقابل 9 في الشوط الأول.
• يعتبر الشباب الفريق الأقل تسجيلاً بأربعة أهداف، كما انه الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي فوز حتى الآن.