خلال محاولة الجيش توقيفه

انتحاري فجّر نفسه في شمال لبنان فقتَل والدته وابنة شقيقته

1 يناير 1970 02:03 ص
قُتل ما لا يقلّ عن ثلاثة أشخاص وجُرح سبعة عسكريين في الجيش اللبناني خلال محاولة توقيف المطلوب محمد مصطفى حمزة في منطقة دير عمار - الشمال حيث عمد الاخير الى تفجير نفسه لتُقتل معه والدته حسنة حمزة وابنة شقيقته الطفلة إسراء محمد السيد (3 سنوات) وتُجرح شقيقته صفا حمزة.

وأوضحت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه «أن قوة قامت فجراً بدهم منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة، فبادر الأخير إلى رمي رمانتين يدويتين باتجاه عناصر الجيش، انفجرت احداها ما أدى إلى إصابة 7 عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة. ثم أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى مقتله ومقتل مواطنين اثنين من أقربائه واصابة عدد آخر بجروح».

وحسب بيان الجيش، فان «المدعو حمزة مطلوب للعدالة لإقدامه خلال العام 2014 على اطلاق النار باتجاه دورتين للجيش في محلة المنكوبين- طرابلس، ومشاركته ضمن مجموعة مسلحة بتاريخ 23 سبتمبر 2013 في اطلاق النار على نقطة مراقبة تابعة للجيش في محلة البداوي- طرابلس، ما أدى إلى مقتل أحد العسكريين، بالاضافة إلى اطلاق النار أيضا باتجاه مواطنين تسبب باصابة أحدهم».

وتَرافق الكشف عن مقتل حمزة مع تقارير إعلامية متضاربة حول ملابسات ما جرى وانتماءات الانتحاري. ذلك ان بعض المعلومات ربطت المطلوب بتنظيم «داعش»، فيما اشارت تقارير أخرى الى انه كانت له صلات بأسامة منصور (قُتل قبل اشهر) الذي تردّد انه سبق ان بايع «داعش»، وهو (منصور) شريك المتواري شادي المولوي، وكانت مجموعتهما اصطدمت في اكتوبر 2014 في محلة باب التبانة (طرابلس) مع الجيش اللبناني حيث دارت مواجهات دموية فرا على أثرها بعدما تمددت المعارك الى منطقة بحنين - المنية حيث دارت صدامات في حينه قادها الشيخ خالد حبلص (موقوف الآن).

وفي ما خص طبيعة الحادث الذي أعقبه توقيف الجيش اللبناني عدداً من الأشخاص اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري القتيل، أفادت شقيقة حمزة الذي كانت تستضيفه في منزلها انه بعدما طُرق على الباب وقامت بفتحه «فوجئتُ برجال يحملون اسلحة كلاشنيكوف فطلبتُ اليهم (لحظة)لارتدي ثيابي ودخلتُ احدى الغرف ولم اعد اعرف ما يجري...».

اضافت انه بعد الحادثة «أخرجني الصليب الاحمر ولم أرَ شيئاً فهو طلب مني ان اغمض عيناي»، نافية ان تكون لاحظت أي مظاهر توحي بان شقيقها انتحاري «فهو كان طبيعياً ويحب المزاح»، مضيفة «ان الدولة عم تزيدها»، مشيرة الى ان شقيقها كان قصدها قبل يوم ونام في بيتها.

ومعلوم ان الاجهزة الامنية في لبنان تخوض منذ أشهر «حرباً استباقية» مع شبكات إرهابية وانتحارية نجحت في تفكيك بعضها، كما حققت إنجازات على صعيد كشف خلايا منها نفّذت تفجيرات وكان آخرها الشبكة التي تقف وراء العملية الانتحارية المزدوجة التي وقعت في محلة برج البراجنة في الضاحية الجنوية لبيروت في 12 نوفمبر الماضي.