«الأوقاف»: دورات إعداد معلمي التربية الإسلامية تستهدف تعزيز الأمن الفكري
1 يناير 1970
06:51 م
أكد الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الأوقاف فريد عمادي أهمية الدورات التدريبية الخاصة التي تنظمها الوزارة لإعداد معلمي مادة التربية الإسلامية في تعزيز الأمن الفكري ونشر المنهج المعتدل وتعميق مفاهيم الولاء والانتماء.
وقال عمادي الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية في تصريح صحافي اليوم السبت إن عدد الدورات التي عقدتها وستعقدها الوزارة يبلغ 24 دورة تستهدف تأهيل وتدريب 600 معلم ومعلمة لمادة التربية الإسلامية، مشيرا الى أهمية الدورات أيضا في تكريس قواعد المنهج المعتدل وكشف الشبهات التي يعرضها أصحاب المناهج المنحرفة.
وذكر أن أول دورة تدريبية للمعلمين عقدت بإشراف مركز تعزيز الوسطية وتنسيق ومتابعة من التوجيه الفني لمادة التربية الإسلامية بمنطقة الفروانية التعليمية تحت عنوان «مفاهيم الوسطية الصحيحة».
وأضاف أن المبادرة الثانية عشرة من الوثيقة الوطنية لنشر الوسطية ومواجهة التطرف تكتسب أهمية خاصة لما تستهدفه من تدريب وتطوير مهارات معلمي ومعلمات المواد الشرعية في وزارتي التربية والأوقاف.
وأشار الى الدور الحيوي لوزارتي التربية والأوقاف للارتقاء بالمعلمين والمعلمات باعتبارهما البوابة المهمة لتأهيل القائمين على التعليم والتوجيه لإجادة فنون مخاطبة الجمهور وتعليم النشء وبث المنظومة القيمية في المجتمع ومعالجة مواطن الخلل في مجال العلوم الشرعية والدينية.
وأضاف العمادي أن تطوير تلك المنظومة ينطلق من المعلم باعتباره أساس رقي الأمة ونهضتها من خلال الاهتمام بإعداده وتدريبه وتنمية أفكاره ومفاهيمه، مبينا أن ذلك ينبغي أن يمتد الى معلمي ومعلمات المواد الشرعية بوزارة التربية والموجهين من حيث طريقة التعليم والقدرة على التأثير في النشء.
وشدد على ضرورة تدريب المعلمين على العلوم الشرعية الوسطية المنطلقة من المراجع الشرعية وتوافقها مع الواقع ومتغيراته مع تنمية مهاراتهم في مجال توصيل علومهم الى الطلاب بهدف تأصيل مفاهيم الاعتدال والوسطية في مسائل الغلو والجهاد والتكفير مع مراعاة تصميم المنهج التدريبي وفق أسس علمية وشرعية.