«أيّ حاكم لا يقبل الانتقاد ولا المزاح منفصل عن الواقع ومأزوم»
جنبلاط استقبل يوسف: كم نحن بحاجة إلى «البرنامج» لإحياء روح ثورة يناير
|?بيروت - «الراي»?|
1 يناير 1970
02:02 ص
في خطوة ذات دلالات معبّرة لم تخلُ من «إسقاطات» على الواقعيْن في مصر ولبنان، استقبل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في المختارة (الشوف) الإعلامي المصري باسم يوسف.
واكتسب استقبال الزعيم الدرزي اللبناني لـ يوسف، بحضور وزيريْ الزراعة أكرم شهيب والصحة وائل أبو فاعور وعقيلة جنبلاط السيدة نورا، أهميته لأن رئيس «اللقاء الديموقراطي» استبقه بسلسلة «تغريدات» على طريقته التي لا تخلو من «رسائل مشفّرة» حيناً ومباشرة حيناً آخر، ودائماً بأسلوبه اللاذع والساخر القائم على «ما قلّ ودل».
وكتب جنبلاط عير صفحته على «تويتر»: «أهلاً وسهلاً بباسم يوسف في لبنان. أهلاً وسهلاً بأحد رموز الثورة المصرية الكبرى ثورة 25 يناير»، وأضاف: «كم الحسرة كبيرة بأن برنامج (البرنامج) مُنع من الشاشة في مصر. إن الفكاهة الشعبية خير تعبير لمزاج الشعوب. جمال عبد الناصر كان يتابع الفكاهة الشعبية لمعرفة مزاج الشعب المصري الكادح والثائر والصبور على مدى القرون والعصور».
وتابع تغريداته: «إن أي حاكم أو مسؤول لا يقبل الانتقاد ولا المزاح الطبيعي والعفوي، يكون منفصلاً عن الواقع ومأزوماً. كم نحن بحاجة إلى برنامج (البرنامج) في مصر لإعادة إحياء روح ثورة يناير. كم نحن بحاجة إلى باسم يوسف في لبنان، لإخراج الطبقة السياسية، معظمها على الأقل، من حالة الإكتام الامعائي والنفسي».
وختم جنبلاط قائلاً: «عاش ثوار مصر الحقيقيون وعاش الشعب المصري الأصيل الصبور المازح رغم المحن عبر العصور».
يُذكر ان باسم يوسف كان قدّم قبل اقلّ من اسبوعين في مدينة نيويورك حفل جوائز «إيمي» العالمية للأعمال التلفزيونية التي تعرض خارج الولايات المتحدة، ليكون اول عربي وأول شخص من خارج أميركا واوروبا يقدّم هذا الحفل.