رحيل الأديب إدوارد الخراط صاحب «ساعات الكبرياء»
| القاهرة - من إسلام أنور |
1 يناير 1970
10:59 ص
غيّب الموت أمس الأديب المصري إدوارد الخراط عن عمر يناهز 89 عاماً، داخل مستشفى الأنجلو الأميركية في القاهرة، بعد رحلة معاناة مع المرض في الفترة الأخيرة.
وولد الخراط في 16 مارس 1926 في مدينة الإسكندرية، لأب من أخميم في صعيد مصر، وأمّ من الطرانة (غرب دلتا النيل).
وحصل الراحل على ليسانس في الحقوق العام 1946 من جامعة الإسكندرية، وعمل أثناء الدراسة عقب وفاة والده منذ العام 1943، شارك في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية العام 1946، واعتقل في 15 مارس 1948 لمدة عامين في معتقلي أبوقير والطور.
وتزوج في العام 1957 وله ولدان، وفي العام 1959 عمل في منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية ثم في اتحاد الكتّاب الأفريقيين والآسيويين حتى العام 1983 وأشرف على تحرير مطبوعات سياسية وثقافية لهما، وسافر الى معظم بلدان أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا في رحلات عمل.
وشارك الخراط في إصدار مجلة «لوتس» للأدب الأفريقي - الآسيوي وفي تحريرها، وفي مجلة «غاليري 68» الطليعية، ومطبوعات منظمة التضامن الأفريقي - الآسيوي واتحاد الكتّاب الأفريقيين - الآسيويين.
وترجم إلى العربية 15 كتابا في القصة القصيرة والرواية والفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع.
وله 20 قصة ورواية، أهمها «يقين العطش - 1984»، و«صخور السماء - 2000»، وعدد من الكتب النقدية المهمة، التي شكلت تيار الكتابة عبر النوعية والحساسية الجديدة، آخرها «المشهد القصصي»، و«القصة والحداثة».
والخراط واحد من الكتاب الموسوعيين حيث تنوعت مجالات إبداعه ما بين كتابة القصة والرواية والترجمة بالإضافة للنقد الأدبي.
وتميز مشروع الخراط الأدبي بتفرده وتميزه، فمجموعته القصصية الأولى «الحيطان العالية» التي صدرت العام 1959، تعد منعطفا حاسما في القصة العربية، إذ ابتعد عن الواقعية السائدة -آنذاك، ثم أكدت مجموعته الثانية «ساعات الكبرياء» هذه النزعة، وتعد روايته الأولى «رامة والتِنِّين» الصادرة العام 1980 خطوة بارزة في تأسيس شكل الكتابة الأدبية الجديدة.