«الجرس الغاطس والفراشة» في كارافان السينما العربية - الأوروبية

|القاهرة - من مروة فتحي|
تحت عنوان «ليالي الكارافان» انطلقت فعاليات الحدث الخامس في العام الثالث لـ «كارافان السينما العربية ـ الأوروبية» الذي تنظمه شركة سمات بدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج «يوروميد السمعي ـ البصري 2».
يقام هذا الحدث بمدينة الإسكندرية منطلقا بعرض الفيلم الفرنسي «الجرس الغاطس والفراشة» «The Diving-Bell and The Butterfly» للمخرج جوليان شنابل، وبطولة ماثيو أمارليك وإيمانويلا سيجنير وهو من إنتاج العام 2007.
الفيلم يتناول قصة حقيقية عن حياة رئيس تحرير مجلة «ELLE» الفرنسية الشهيرة «دومنيك بوبي» الذي أصيب بجلطة دماغية وهو في الثالثة والأربعين من عمره، وذلك في ديسمبر 1995، ما أرقده لمدة سنوات في حالة شلل كامل لا يحرك أي جزء من أجزاء جسده ولا يتكلم، وجميع قدراته هي الرؤية بعين واحدة والسمع، ومن خلال هذين الاثنين استطاع أن يؤلف كتابه الذي يحمل الفيلم عنوانه.
الكتاب قام «جان دومنيك» بتأليفه بمساعدة «كلوديا مينديللي» التي كانت تجلس أمامه لساعات تنطق بالحروف الأبجدية حرفا حرفا ومع وصولها للحرف الذي يريده كان يرمش لها رمشة واحدة، وللتأكيد بالإيجاب تسأله فيرمش مرة واحدة أي نعم، وإذا رمش مرتين يقصد لا.
رشح الفيلم إلى «4» جوائز أوسكار وهي: أفضل مخرج لـ «جوليان شنابل»، أفضل سيناريو مقتبس عن عمل أدبي لـ «رونالد هاورد» الذي نال الأوسكار من قبل عن فيلم «عازف البيانو» للمخرج رومان بولانسكي، كما رشح لأفضل تصوير وأفضل مونتاج، الفيلم أيضا شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» 2007، ونال جائزتي أفضل إخراج وأفضل تصوير كما نال الفيلم جائزتي «سيزار» التي تعادل جوائز الأوسكار في فرنسا، أفضل ممثل وأفضل مونتاج، ورشح لـ «5» جوائز أخرى هي أفضل فيلم ومخرج وتصوير وسيناريو وصوت.
وفاز الفيلم بجائزة الجولدن جلوب أفضل فيلم أجنبي وأفضل مخرج، ورشح لأفضل سيناريو نال الفيلم بالإضافة إلى ذلك «31» جائزة أخرى، ورشح لـ «20» من مختلف المهرجانات والجمعيات.
الكارافان يقوم في هذا الحدث بتكريم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، وسوف تقام احتفالية خاصة به وسوف تعرض في «ليالي الكارافان» «10» أفلام من «5» دول، وجميع العروض مجانية تقام في مركز الإبداع والمركز الفرنسي بالإسكندرية.
مشروع «كارافان السينما العربية ـ الأوروبية» الذي بدأ منذ مارس 2006 ويستمر حتى ديسمبر 2008 يهدف إلى إتاحة الفرصة لعرض الأفلام العربية في البلدان الأوروبية والأفلام الأوروبية في البلاد العربية حيث إن المشروع يعتمد على إقامته بشكل منتظم طوال العام في أكثر من مدينة، وتستضيف القاهرة والإسكندرية معظم جولات الكارافان الذي يطوف بين عمان وبيروت وباريس وروتردام وغيرها من الدول العربية والأوروبية.