مؤتمر «حلم الكويت يصحو بنا» اختتم فعالياته في مدينة سان دييغو
اتحاد طلبة أميركا... 5 أيام من «صحوة حلم»
| سان دييغو - من غانم السليماني |
1 يناير 1970
05:54 م
• دوغلاس سيليمان: التعليم أحد أهم جوانب العلاقات الكويتية - الأميركية
• العيسى: نأمل من السفير الأميركي تسهيل عملية استخراج الفيزا الدراسية
• سالم العبدالله للطلبة: أنتم نافذة البلاد وصورتها وسفراء الكويت في الخارج
• حامد العازمي: «التعليم العالي» تحذر من أخذ مواد بنظام التعليم المفتوح
• عبدالوهاب الظفيري: المكتب والموظفون في خدمة الطلبة لتذليل الصعاب التي تواجههم
• منصور جراغ: نعد تقريراً عن إعادة الاعتراف بالجامعات التي تستحق ذلك
• محمد المعتوق: ننظر في الحالات التي تتقدم برغبة تمديد طلب سنوات الابتعاث
اختتمت أمس فعاليات المؤتمر السنوي الـ32 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية، في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، والذي أقيم تحت شعار «حلم الكويت يصحو بنا»، ورعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى.
وتضمن المؤتمر الذي انطلقت فعاليته الخميس الفائت واستمر خمسة ايام العديد من الفعاليات المتنوعة التي سلطت الضوء على قضايا سياسية ورياضية واقتصادية وغيرها بحضور شخصيات بارزة في المجتمع.
كما اقيم على هامش المؤتمر عدة ورش عمل وندوات برعاية من عدة جهات حكومية وخاصة.
وقال الوزير الدكتور العيسى، في كلمته، إن «المؤتمر كان ناجحا بكل المقايس»، معربا عن شكره للهيئة الادارية على التنظيم والجهود المبذولة «التي فاقت السنين الماضية، وذلك رغم الامكانات المحدودة».
وهنأ العيسى قائمة الوحدة الطلابية، وهي القائمة التي فازت في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة، التي جرت مساء الجمعة، متفوقة بذلك على قائمة المستقبل المنافسة بفارق 325 صوتا.
وحض الوزير في كلمته الهيئة الادارية الجديدة «على ان يكونوا عونا لاخوانهم الطلبة في توصيل المشاكل للوزارة، لايجاد الحلول المناسبة».
ودعا العيسى سفير الولايات المتحدة لدى الكويت دوغلاس سيليمان الذي حضر فعاليات حفل الختام الى «تسهيل الامور المتعلقة بالطلبة الكويتيين المبتعثين، ولاسيما عملية استخراج الفيزا الدراسية».
من جانبه، اشاد سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله، في كلمة مماثلة له، بنجاح المؤتمر، موصياً المبتعثين بالمثابرة في تحصيلهم العلمي والحرص على عكس أجمل صورة للكويت.
وقال مخاطبا الطلبة، «أنتم نافذة البلاد وصورتها، وأنتم سفراء الكويت في الخارج».
وأوصى الشيخ سالم العبد الله، الطلبة بالالتزام بالقوانين الأميركية بكل أشكالها، «لما في ذلك من أثر طيب على تسهيل تواجدهم في الولايات المتحدة ودعم تحصيلهم العلمي».
ورحب بالسفير دوغلاس سيليمان، وتقدم اليه والى طاقم السفارة الأميركية في الكويت بجزيل التقدير والامتنان لما يقدمونه من جهود وخدمات تسهم في تسهيل سفر ودراسة الطلاب في الولايات المتحدة.
من جانبه، شارك سفير الولايات المتحدة لدى الكويت دوغلاس سيليمان بكلمة له في ختام المؤتمر حض فيها الطلبة الكويتيين المبتعثين على استكمال مسيرة اجدادهم في بناء الكويت.
وقال ان «الكويت قدمت لكم الكثير، لاسيما في مجال العلم والثقافة وابتعاثكم الى الولايات المتحدة لطلب العلم».
وبين أن «الكويت بنيت منذ نشأتها على اسس قيمة ومنها العلم والمعرفة»، مشددا على ان «الاجداد الكويتيين كانت لهم رؤى مستقبلية وطموح وان الجيل الجديد ما هو الا امتداد لهذه الرؤية لذا لا تسألوا ماذا ستقدم لنا الكويت بل اسألوا انفسكم ماذا ستقدمون للكويت».
وقال سيليمان، إن «التعليم احد اهم جوانب العلاقات الكويتية-الأميركية».
وأضاف، ان «الولايات المتحدة فخورة جدا بعلاقتها مع الكويت وبالعدد الكبير من الطلبة الكويتيين ممن يتلقون تعليمهم في مختلف انحاء الولايات المتحدة».
وذكر ان «وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور بدر العيسى ابلغه أن عدد الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة تخطى 11500 طالب وطالبة».
واستدرك، «نؤمن ان وجود مثل هذا العدد الكبير من الطلبة في الولايات المتحدة لا يتيح لهم فقط مستوى تعليميا جيدا وحسب، بل يمنح الطلبة الكويتيين فرصة للاطلاع على نظامين اقتصادي وثقافي قيمين ومتجددين».
وأوضح سفير الولايات المتحدة لدى الكويت ان «ريادة الاعمال تقود التغير الاجتماعي والاقتصادي وعملت على تغذية الاقتصاد الأميركي لمئات السنين».
وأعرب عن اعتقاده أن «ريادة الاعمال سوف تعود بكثير من النفع على الكويت، لاسيما انها تخدم الجهود المستمرة للحكومة من أجل تنويع الاقتصاد».
واعتبر سيليمان ان «التعليم في الولايات المتحدة هو احد طرق تعليم جيل من الكويتيين نموذجا اقتصاديا مغايرا»، مضيفا «نموذج يعمل بكل نجاح».
الطلبة في مواجهة «إهمال» المكاتب الثقافية !
في سياق فعاليات المؤتمر، التقى مسؤولو المكاتب الثقافية ووزارة التعليم العالي، وجها لوجه مع المبتعثين من طلبة أميركا، في ندوة حضرها وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ورئيس المكتب الثقافي في واشنطن الدكتور عبدالوهاب الظفيري، والملحق الثقافي ورئيس الملحقية الثقافية في لوس انجلوس الدكتور منصور جراغ ومدير ادارة البعثات في وزارة التعليم العالي محمد المعتوق، والملحقون الدكتورة خولة العتيقي والدكتورة انوار الخرينج والدكتورة اسيل العوضي، حيث صب الطلبة جم غضبهم على اهمال المكاتب الثقافية لمشاكلهم العالقة.
وقال وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، إن «الوزارة حرصت على التواجد مع الطلبة والالتقاء بهم للوقوف على المشاكل الحقيقية التي تعترضهم»، لافتا الى ان «وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، اجتمع مع أعضاء المكاتب الثقافية وموظفي التعليم العالي في اجتماعين منفصلين في ما يزيد على 3 ساعات لوضع آلية معينة لتوحيد القرارات المتعلقة بالمكاتب الثقافية».
وأشار العازمي الى ان «نظام التعليم المفتوح غير معتد به من قبل وزارة التعليم العالي في الكويت كون هناك عدة قضايا رفعت على الوزارة من عدد من الطلبة الدارسين في جمهورية مصر العربية والأردن وغيرهما من الدول»، محذرا الطلاب والطالبات الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية «من اخذ مواد بنظام التعليم المفتوح، كون اللجنة التي تعتمد الشهادات او تنظر فيها هي ليست من الوزارة بل مشكلة من خارجها».
من جانبه، قال رئيس المكتب الثقافي في واشنطن الدكتور عبدالوهاب الظفيري، إن «المكتب والموظفين في خدمة الطلبة لتذليل الصعاب التي تواجههم»، مشددا على أهمية تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية سواء أكاديمية أو غيرها في تذليل الصعاب امام الطلبة والاستثمار في طلبة وشباب الكويت الذين سيحملون راية الكويت ورقيها مستقبلا.
وقال رئيس الملحقية الثقافية في لوس انجليس الدكتور منصور جراغ، إن«المكتب قام بزيارة عدد من الجامعات وكتابة تقارير خاصة عن كل منها سعيا لإعادة الاعتراف بالجامعات التي تستحق ذلك»، داعيا الطلبة الى«الالتزام بقوانين البلد والمواظبة على الحضور في الساعات الدراسية، لأنها أكبر مشكلة تواجه الطلبة هي المواظبة على الحصص الدراسية في جامعاتهم».
وأشار مدير إدارة البعثات في وزارة التعليم العالي محمد المعتوق الى ان«نظام الابتعاث في الوزارة مر بمراحل مختلفة الى ان وصل الى ماوصل اليه اليوم وبهذه الصورة»، لافتا الى انه«تم خلال 7 سنوات القفز من 400 طالب وطالبة الى 4000 طالب وطالبة ضمن خطة بعثات وزارة التعليم العالي».
وأضاف المعتوق، ان«الوزارة تنظر في الحالات التي تتقدم لها برغبة تمديد طلب سنوات الابتعاث لمن تأخر في الدراسة»، لافتا الى ان«كل حالة تتم دراستها على حدة، ومن نلمس في تأخره اعذارا حقيقية يتم السماح له بالتمديد»، داعيا الطلاب والطالبات الى ضرورة قراءة اللائحة التي تنص عليها وزارة التعليم العالي، ومعرفة الحقوق والواجبات.
وشارك في حضور اللقاء الملحقات الدكتورة خولة العتيقي، والدكتورة أنوار الخرينج، والدكتورة أسيل العوضي.
«أدعو إلى إعلان الطورائ داخل كل منا من أجل التغيير»
سعد البراك: الشعب الكويتي يجيد فنون «التدقر» والإحباط
قال الدكتور سعد البراك، في ندوة تحدث فيها عن «التغيير في المستقبل»، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الـ32 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية، في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، تحت شعار «حلم الكويت يصحو بنا»، إن «سبب تدهور الرياضة ليس أزمة الإيقاف، بل المشكلة تكمن في التوقف عن التطوير والتقدم منذ سنوات»، لافتا إلى أن «التراجع ساد جميع الانشطة في الكويت بكل المجالات».
وأضاف البراك، أن«العلة في جميع المستويات وليس في منظومة معينة، وأن الحديث عن الرياضة أوصل البعض إلى حد اليأس من اصلاحها».
وأفاد البراك،«عندما شهدت المهرجان الانتخابي لطلبة أميركا عاد الأمل مرة أخرى في امكانية التغيير، خصوصا عندما شاهدت شبابا يتنافسون بشكل راق، ورأيت نماذج رائعة من الشباب، لاسيما في تقديم المشاريع».
وتابع البراك، «مهما ساءت معدلات التغيير، فلابد أن نواجه حالة غيابه على الفرد والأسرة والمجتمع والفكر، واعتقد أن اول مراحل ذلك هو التأكيد على أن هناك حاجة للتغيير».
وآشار الى أنه «لابد من إعلان حالة الطورائ داخل كل واحد منا من أجل الدعوة الى التغيير»، محذرا من أن «التبرير هو مقبرة التغيير، وأملنا أن نغيير الكويت لتكون بلدا أجمل وأروع».
وعن امكانية ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال البراك،«لغاية اليوم ليس لدي نية للترشح للانتخابات، أما في المستقبل فقد يكون هناك كلام آخر».
وبين البراك، أن «الكويت دولة قامت على قطاع خاص، وعندما خرج النفط تدهورنا»، مبينا أن «قفزة أسعار البترول قبل سنوات سترت العيوب وغطت على السلبيات في البلاد»، لافتا إلى أن «المنظور خلال 5 سنوات يؤكد أن أسعار النفط لن تعود الى الشكل الذي كانت عليه في السابق».
وعلق البراك، ساخرا على المثل الشعبي «الله لا يغيير علينا»، وقال «الله يأخذكم»... فتقدم أي مجتمع هو تقدم أخلاقي وقيمي، قبل أن يكون ماديا.
واختتم البراك قائلا: «الشعب الكويتي يجيد فنون (التدقر) والإحباط والتعليم بالتلقين، ولا نسعى لبناء الثقة والأمل»، مبينا أن «إسرائيل التي لاتملك النفط تقترب بدخلها القومي من دخل دولة نفطية، لانها تعتمد على التغيير المستمر في القيادات».
واعتبر، أن «دفع الأموال في سبيل الترضية السياسية أمر يصعب التخلي عنه، لما له من خطورة سياسية».
وعن أوضاع الخدمات في الكويت، قال البراك، إن «التردي في مجالات الصحة والتعليم يحتم علينا التدخل للإنقاذ».
وزاد، ان «التحول والتغيير في الانسان وتأهيله يكون عن طريق إيجاد قضية محورية يلتف حولها الجميع، وبناء شخصيات تكون قادرة على قيادة مستقبلها والبلاد».
على الهامش
* إساءة
ذكر احد الطلبة على هامش المؤتمر في أميركا ان جريدة الجامعة وضعت في عنوان لها ان الطلبة السعوديين والكويتيين «غشاشين»، مما اساء لنا ولم نجد تحركا من المكتب الثقافي.
* مسطرة واحدة
تذمر عدد من الطلبة الدارسين في أميركا من تفرقة الملاحق الثقافية بين الطلبة في مكتب واشنطن عن مكتب لوس انجليس، مطالبين بضرورة توحيد القرارات وتوحيد الصرف والمعاشات بمسطرة واحدة.
* 3 انذارات
تسأل طالب، «أين حرص المكتب الثقافي على الطلبة في حين انه يرسل للجامعة بضرورة فصل الطالب اذا بلغ 3 إنذارات، مع ان الجامعة تعطي الطالب الحق في ان يكون له 4 إنذارات؟».
* واسطة للتعليم العالي
استنكر احد الطلبة دور المكتب الثقافي الذي قام باهدار فصل دراسي كامل، وهو يحاول التواصل مع أعضاء المكتب الذين لايردون على الاتصالات او الايميلات مما تسبب في ضياع فصل دراسي كامل عليه.
وقال الطالب «اجيب واسطة للتعليم العالي؟!».
* إحراج
بدا الاحراج على عدد من الملاحق الثقافية امام وكيل التعليم العالي بعد استماعه الى شكاوى الطلبة وعدم الرد عليهم او التواصل معهم او حل مشاكلهم العالقة.
* حسد
قال عدد من الطلبة، «قمنا بالتواصل مع الملحقة الثقافية الدكتورة انوار الخرينج، وكانت في إجازة... شنو نسوي؟»، فردت الدكتورة عليهم «كلها 20 يوما وحاسديني عليها».