الأمم المتحدة كرمته والمعتوق والجارالله والمباركي والعجران

صباح الخالد: العمل الإنساني الدولي اعتلى مرتبة الأولويات الكويتية

1 يناير 1970 06:46 ص
• تعاون الكويت و«شؤون اللاجئين» نموذج براق لروح التضامن الإنساني

• تشريد ما يزيد على 60 مليون لاجئ يضاعف المسؤولية لحل النزاعات

• غوتيريس: لولا رؤية سمو الأمير تجاه المأساة السورية لما تمكنا من تنفيذ المبادرات

• بحكمة سمو الأمير تم الاعتراف بالكويت مركزاً عالمياً إنسانياَ

• المعتوق: للكويت مكانة مرموقة في المعادلة الإنسانية الدولية بفضل مواقف قيادتها وعطاء شعبها
فيما ثمن النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مبادرة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بتكريم مسؤولي وزارة الخارجية، وما كان لها من دور فعال في التحضير للمؤتمرات الانسانية الدولية في الكويت، شدد على أن العمل الانساني الدولي والذي يخلو من اي محدد سياسي او جغرافي او ديني او عرقي، قد اعتلى مرتبة متميزة في سلم اولويات السياسة الخارجية للكويت، وذلك بناء على التوجيهات السامية لسمو امير البلاد.

وقال الخالد في كلمته خلال حفل تكريمه وبعض قيادات الخارجية، من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في فندق شيراتون صباح أمس، ان «التحديات الانسانية المتزايدة في عالمنا اليوم، وما يضاف اليها من نزاعات دامية غير مسبوقة، خاصة تلك الواقعة في منطقة الشرق الاوسط، قد افضت الى تشريد ما يزيد على 60 مليون لاجئ حول العالم، الامر الذي يضاعف من حجم المسؤولية علينا، ويدعو الضمير الدولي لتعزيز العزم، وبذل المزيد من الجهود، لإيجاد حل لهذه النزاعات وتخفيف تداعياتها المأسوية».

واضاف «اضحت اوجه التعاون المشترك للكويت مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الانسانية الدولية، تجسيداً حياً ونموذجاً براقاً لروح التضامن الانساني».

وتابع الشيخ صباح الخالد «لقد صقلت تجارب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين آلية التعاون بين الطرفين، ما اثمر علاقة استراتيجية وطيدة كان ابرز معالمها استضافة وعقد الكويت لمؤتمرات المانحين الثلاثة لدعم الوضع الانساني في سورية، والتي ساهمت بها الكويت بـ1.3 مليار دولار».

بدوره، اوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس، في كلمته ان «هناك مئات الآلاف الذين قتلوا وهجروا من الشعب السوري، حيث اضحت المشكلة كبيرة وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي الذي رغم التزامه بمناقشة حلول سياسية للازمة، إلا ان من الصعوبة إيجاد حلول انسانية لهذه الازمة، التي افضت إلى تدفق مئات الآلاف لأوروبا».

واشاد غوتيرس بـ«مساهمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسخائه وحكمته، بعقد 3 مؤتمرات متتالية لمساعدة اللاجئين السوريين، فتحت الطريق الى حل هذه المشلكة المأسوية، وتم الاعتراف بالكويت كمركز عالمي انساني»، مؤكداً انه «لولا رؤية سمو أمير البلاد تجاه هذه المأساة الانسانية، لم نتمكن من تنفيذ هذه المبادارات الانسانية لصاحب السمو، مشيراً الى التزام وزارة الخارجية وعلى رأسها الشيخ صباح الخالد، بتنفيذ هذا الدعم للشعب السوري والشعوب الفقيرة والتي تعاني عبر العالم».

واعرب عن «شكره وامتنانه واعجابه بما يقوم به الوزير وفريقه»، حيث وصف صوتهم بـ«صوت الحكمة والعاطفة الذي يمثل قيم الاسلام الحقيقية الذي احترمه واجله، وهو دين السلام والتسامح كما قرأته وفهمته»، لافتا إلى «وجود عدم فهم حقيقي للاسلام في أوروبا، ما أدى لبعض المنظمات والدول الاوروبية رفض استقبال اللاجئين كونهم مسلمين فقط».

وقال «قبل ان تنتهي ولايتي لرئاسة المفوضية، يسعدني ان اشارك بتكريم وزارة الخارجية التي قامت باعمال جديرة بالعمل الانساني، وهي منة من الله لما قدمته من التزام»، مؤكدا ان «مبادارات الكويت المستقبلية ستكون دليلاً آخر على حلحلة الازمات الصعبة التي يعاني منها شعوب العالم».

بدوره، قال المستشار في الديوان الاميري رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامم المتحدة لشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق ان «الكويت بمواقف قيادتها الإنسانية الرائدة وعطاء شعبها ومبادراتهم التنموية والانسانية، احتلت مكانة متقدمة ومرموقة في صدارة الدول المانحة، وأصبحت رقما مهما في المعادلة الإنسانية الدولية».

واضاف «يأتي ذلك لحرصها على مساندة القضايا الإنسانية في العالم وصون الكرامة الإنسانية وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين في العالم دون تفرقة أو تمييز على أساس الدين والعرق واللون واللغة والجنس».

واشار الى «استضافة الكويت بتوجيهات من قائد العمل الإنساني سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية ومؤتمرا رابعا لتنمية واعمار شرق السودان، اضافة الى مؤتمرات أخرى موازية للمنظمات غير الحكومية الكويتية والخليجية والعربية والإسلامية والدولية».

ولفت الى ان «سجل الكويت يحفل بالعديد من المبادرات الإنسانية، لمواجهة تداعيات الفيضانات في باكستان والزلازل في تركيا والفيليبين وإندونيسيا، والتصحر والجفاف والمجاعة في موريتانيا والصومال وبنين والنيجر، والصراع في مالي وأزمات سورية واليمن والعراق، وغيرها من الكوارث والنكبات في العالم».

ومن جانبها، أوضحت رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى الكويت الدكتورة حنان حمدان، ان «تقدير الخارجية الكويتية ورجالها جاء لمجهوداتهم الكبيرة في دعم العمل الإنساني الدولي، والذي اثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الملايين من النازحين واللاجئين والمحتاجين حول العالم».

وتقدمت حمدان بالشكر الى «غوتيريس الذي ترك بصمة كبيرة في مجال العمل الإنساني الدولي» معربة عن ثقتها بان «ثقله وعطاءه في المجال الإنساني الدولي سيستمر حتى بعد انتهاء فترة ولايته للمفوضية».

المباركي: التصعيد في سورية ربما سيؤدي إلى انفراجة !



قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية السفير جاسم المباركي، ان «التكريم هو تكريم لشعبنا، مشيرا الى ان شعبنا هو المحفز الأساسيّ، والنجاح يسجل لشعب الكويت».

ورد المباركي على سؤال على هامش حفل التكريم عن عضوية الكويت في مؤتمر المانحين في لندن في فبراير المقبل، قائلا ان «الكويت لديها خبرات متراكمة من خلال تنظيم ثلاث مؤتمرات للمانحين ما سيجعلهم يحاولون الاستفادة من خبرات الكويت، وعودة الكويت للمشاركة في لجنة الإعداد وتكريم الكويت وصاحب السمو والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها الكويت من ثلاث مؤتمرات».

وأوضح المباركي ان «مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي، سيضع دستور العمل خلال العشر سنوات المقبلة»، مبينا ان «الاجتماع سيشهد طرح قضايا على رأسها الإرهاب والـ(إسلاموفوبيا)، وكمنظمة تعاون إسلامي تجمع جميع الدول الاسلامية، مطالبة ان يكون لها تصور واضح من قضايا الاٍرهاب ووضع خطة للتحرك لمسح هذه الصورة السيئة عن الاسلام، والتي تجعل كل جريمة تحدث بالعالم ترفق بالإسلام، وهذه مهمة منظمة التعاون الاسلامي في التصدي له».

وأضاف المباركي «القضية الثانية المطروحة على جدول اعمال الاجتماع التغير المناخي والبيئية بشكل عام خاصة قضايا البيئة التي ينتج عنها التصحر، والذي يقود اللي المجاعات والكوارث»، والقضية الثالثة «تتعلق بأهداف التنمية لما بعد 2015 وهذه مجموعة من الأهداف التي وضعتها الامم المتحدة نتمنى من منظمة التعاون الاسلامي في إطار برنامجها العشري، ان تكون خطة التنمية منسجمة مع أهداف التنمية لما بعد 2015».

وعن التدخل الروسي في سورية، وما وصلت اليه الأمور هناك حالياً، قال «ربما هذا التصعيد سيؤدي الى انفراجة، ونحن مدركون ان استمرار الأزمة السياسية ستؤدي لاستمرار الازمة الانسانية، لذلك نتعاون مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال تنظيم المؤتمرات الثلاث للمانحين، وحتى من خلال مؤتمر لندن، سنعمل على إيجاد حلول لقضايا الشعب السوري بشكل عام، فليس هناك تصور لهذا الوضع السوري إلا بعد انتهاء الأعمال العسكرية ووضع الحل السياسي موضع التنفيذ، فطالما إطلاق النار قائم، الأزمة مستمرة».

«الكويت تستجيب»



قبل التكريم تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «الكويت تستجيب»، نال إعجاب جميع الحضور.