«علاقات البلدين وطيدة وراسخة تترجم مراراً وتكراراً بالمواقف المشتركة بينهما»

البارونة موريس: لدى رجال الأعمال البريطانيين رغبة قوية في الاستثمار بالكويت

1 يناير 1970 06:46 ص
• عطاءات سمو الأمير الإغاثية والخيرية دعت الأمم المتحدة لمنحه لقب القائد الإنساني

• نعمل لتمكين أبناء اللاجئين السوريين في الأردن من الحصول على حقهم في التعليم

• لاحظت أن الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني على درجة عالية من التعليم والثقافة
نقلت مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني للأردن وفلسطين والكويت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة موريس، «رغبة قوية من رجال الأعمال البريطانيين حاليا في الحضور للكويت والبدء بأعمالهم» مشيرة إلى أن لدى بلادها الكثير من الخبراء في العديد من المجالات بامكانهم أن يساعدوا البلدين.

وشددت موريس في حوار مع «الراي» على عمق ومتانة العلاقات الكويتية - البريطانية على مر التاريخ، وانها «علاقات وطيدة وراسخة تتم ترجمتها مرارا وتكرارا من خلال المواقف المشتركة بين البلدين، سواء على الصعيدين الرسمي او الشعبي».

وأضافت ان مهمتها تتركز على العمل على تقوية أواصر الصداقة بين بريطانيا والكويت والاردن وفلسطين للعمل على رفع مستوى التعاون الاقتصادي مع هذه البلدان. وأشارت إلى ما قامت به وتم انجازه خلال السنوات الثلاث الماضية في هذا المجال، مشيدة بمدى التسهيلات التي لاقتها من الجانب الكويتي في عملها.

وبينت انها نجحت إلى حد ما في مهمتها في فلسطين بسبب الاوضاع السياسية هناك حيث استطاعت تعريف الكثيرين بالامكانات الموجودة في فلسطين معتبرة اياها «خطوة بسيطة ولكنها البداية». كما تطرقت لزيارتها لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن الشهر الماضي، مطالبة الجميع بشكر الاردن على ما يقوم به تجاه هؤلاء اللاجئين. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء السريع:

• ما طبيعة عملك؟ مهمتي العمل على تقوية أواصر الصداقة بين بلادي والكويت والاردن وفلسطين، والعمل على رفع مستوى التعاون الاقتصادي معها، عبر فتح الطرق لرجال اعمالنا للحضور بأعمالهم الى هذه الدول، بالاضافة لاستضافة أي وفود تجارية من هذه الدول الثلاث لبريطانيا وتسهيل مهمتهم.

• كيف تقيّمين علاقة بلادك مع الكويت؟ علاقة قديمة ومتينة تتم ترجمتها مرارا وتكرارا من خلال المواقف المشتركة بين البلدين، سواء على الصعيدين الرسمي او الشعبي، كما انها علاقة صداقة رائعة ما يجعلنا نعمل بجد أكبر للحفاظ وتقوية هذه العلاقات.

• كم مكثت في منصبك هذا؟ وما تقييمك لمهمتك في فلسطين؟ أنا في منصبي منذ 3 سنوات، منذ نوفمبر 2012. وفي فلسطين الوضع مختلف عن بقية الدول، فهو يعتمد على المساعدة في استقرار اقتصادهم والتخفيف من حدة بطالة الشباب لديهم، ونحن نحاول عمل ما بوسعنا لمساعدتهم، زرت غزة أيضا ولاحظت ان الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني على درجة عالية من التعليم والثقافة، وتفاجأت بقطاع الأعمال لديهم لما يقومون به من انشاءات، بالاضافة لوجود شركات كبيرة لديهم في تكنولوجيا المعلومات، ونحن نحاول التسهيل لهم في أعمالهم، ولكن بسبب الاوضاع هناك فان مهمتي في حث المستثمرين للقدوم إلى هناك ليست سهلة كما هو الحال في الكويت. ومع ذلك فقد لاحظنا وجود متخصصين في صناعة الأثاث المنزلي لديهم بشكل ممتاز، ولذلك نعمل على المساعدة في تسويق منتجاتهم. وقد سألت منذ يومين شركة بريطانية متخصصة في تقنية توليد الطاقة من النفايات اذا كانت تقبل بالذهاب للعمل في غزة لكي تذهب وتلقي نظرة على الأوضاع عن كثب، فمهمتي مساعدة الناس بالقدر الذي استطيع فعله.

• وهل نجحت في مهمتك هناك؟ بشكل عام حققنا بعض النجاح، فقد استطعنا تعريف الكثيرين بالامكانات الموجودة في فلسطين، وقد تعتبر خطوة بسيطة ولكنها البداية.

• وماذا عن الاردن الذي يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين؟ كنت في الاردن الشهر الماضي، وقد ذهبت لمنطقة الزعتري لزيارة مخيمات اللاجئين هناك، وأرى ان العالم عليه أن يشكر الأردن لما يقدمه للاجئين من استقبال وايواء على الرغم من قلة موارده، ونحن نعمل حاليا لمحاولة التأكيد على منح هؤلاء اللاجئين فرصة للتعليم، والجميع يعلم ان الكويت وعلى رأسها سمو الأمير قدمت الكثير لمساعدة هؤلاء اللاجئين وغيرهم ما حدا بالأمم المتحدة لتكريمه بلقب قائد الانسانية، ونحن نحرص حاليا على محاولة اعطاء الفرصة لهؤلاء اللاجئين لتكملة مراحل تعليمهم الأساسية والجامعية والدراسات العليا حتى يتمكنوا من ايجاد وظائف جيدة، مع حرصنا الشديد على ألا تكون هذه الوظائف على حساب أبناء الأردن في نفس الوقت، وحاليا يعمل الرئيس كاميرون مع الملك عبدالله عن قرب من أجل هذه القضية، لكي يكون لديهم اكتفاء في حياتهم اليومية ولا يلجأون لقوارب الموت أثناء محاولاتهم للهجرة للبحث عن الأفضل، وحاليا لدينا الكثير من الشركات البريطانية التي تدير عملياتها من الأردن للكثير من دول المنطقة.

• وهل لمست نجاحاً لمهمتك في الكويت؟ نعم، فالشيخ مشعل الصباح أقام مؤتمراً كبيراً للاستثمار في لندن الشهر الماضي، حضره الكثير من الكويتيين وأقاموا علاقات تجارية مع التجار هناك. وهناك رغبة قوية من رجال الأعمال البريطانيين حاليا بالحضور إلى الكويت للبدء في أعمالهم، فنحن لدينا الكثير من الخبراء في العديد من المجالات والتي بامكانها أن تساعد البلدين.