شدد على أن المشروع وضع لمصلحة منخفضي الدخل وأنه لن يخفّض رواتب القطاع النفطي
العمير: «البديل الاستراتيجي» ليس حرباً على أحد
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
01:10 م
• يوسف الكندري: لن ندخر جهداً لاستثناء القطاع النفطي من البديل الاستراتيجي
• الفيلكاوي: للكويت دور مهم لتجاوز المنعطف الخطير الذي تمر به الأمة
طمأن وزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير القوى العاملة في شأن قانون البديل الاستراتيجي، مشددا على أنه لا يستهدف أحدا، وإنما «وضع ليكون في صالح منخفضي الدخل وليس لتخفيض الرواتب التي يتمتع بها موظفو القطاع النفطي».
وأضاف العمير في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الذي أقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك «نريد أن نطمئن بأن البديل الاستراتيجي وضع لتحسين الرواتب المنخفضة وليس حربا على أي أحد» لافتا إلى أن القانون الآن في لجنة الموارد البشرية البرلمانية التي تناقشه.
وعن اجتماع أوبك المقبل قال «أتوقع أن تكون مخرجاته إيجابية وتعكس نوعا من الاستقرار على الأسواق، وبما يصب في مصلحة المستوردين والمصدرين» مشيرا إلى أن «تراجع الأسعار يعود في المقام الأول إلى فائض الإنتاج بالإضافة لتراجع الطلب العالمي». وتوقع العمير أن تتحسن معطيات الأسعار والتي تراوح في مستوى منخفض حالياً، مؤكدا على أن ارتفاع الأسعار سيكون في صالح المنتجين والمستهلكين لما له من أثر إيجابي على تنشيط الصناعات والاستثمارات في هذا المجال.
وحول قرارات أوبك المقبلة قال «أي قرار سيخرج من أوبك سيكون هناك التزام به». وعن المطالبات بتخفيض الحصص قال «كل المقترحات محل دراسة وسوف يتم مناقشتها خلال اجتماع أوبك في الرابع من الشهر المقبل». وشدد على أن «تعافي الأسعار مرتبط بتعافي الاقتصاد العالمي».
وأكد العمير في كلمته خلال افتتاح المؤتمر حرص الحكومة الكويتية على دعم الحركة النقابية الكويتية وتعزيز مكانتها العربية والعالمية. وشدد على الحرص على تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل جهد لدعم القضايا العالمية.
وتابع «نتابع دور الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات من خلال الصورة المشرفة التي ينقلها لنا اخواننا باتحاد البترول وتمثيلهم بهذا الاتحاد العربي الهام. ونؤكد بأننا فريق واحد لنصرة العمال في مختلف البلدان، وان المسؤولية الملقاة على عاتقكم إنما هي محط اهتمام الجميع».
من جانبه، اكد رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات يوسف الكندري ان «الاتحاد لم ولن يدخر جهدا للحفاظ على حقوق العاملين ومكتسباتهم واستثناء القطاع النفطي من تطبيق البديل الاستراتيجي». وقال «ان استضافة المؤتمر جاءت بناء على دعم الحكومة وايمانها بأهمية دور العاملين وحركتنا النقابية ودورنا في التمثيل المشرف للكويت في المحافل الدولية».
واعرب عن أمله في ان يساهم المؤتمر في تذليل العقبات التي تواجه الطبقة العاملة في مختلف البلدان العربية وان تثمر اللقاءات عن نجاحات تصب في مصالح العاملين، وكذلك تعويز المكتسبات والحقوق العمالية والدفاع عن الانجازات النقابية للعاملين بالقطاع النفطي والذين يمثلون نواة الانتاج وحجر الاساس للاقتصاد الوطني العربي.
واعرب عن تطلعه الى ان يدعم الاتحاد العربي كل مطالب ومساعي اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات.
من جانبه قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات أحمد عبدالحميد الفيلكاوي ان «اجتماعنا هذا على أرض الكويت يمثل بعدا عربيا مهما لا سيما أنه يتناغم مع الدور الفاعل والمهم الذي تلعبه الكويت على الساحة الدولية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة، ولا سيما ان وطننا العربي يمر الان بمنعطف خطير يواجه مستقبل الأمة العربية كلها بل امتد أثره إلى بعض الدول في العالم، ألا وهو الإرهاب والذي أصبح لا وطن له ولا هوية ولكنه بات يهدد مستقبل دول كثيرة الأمر الذي أصبح معه من الضروري وضع استراتيجية عربية لمواجهته ولا سيما أن الأخطار تحيط بنا من كل جانب وهذه الأخطار أول ما تؤثر فيه وعليه وهو الاقتصاد والسعي نحو تدميره».
وأضاف «لابد أن ننتبه لآثاره المباشرة على العمال خاصة وأن نسبة البطالة قد ارتفعت في معظم بلداننا العربية وهذا ما يجعلنا لا بد أن نناقش كافة المشكلات التي خلفتها الأزمة المالية العالمية والتي ما زالت تلقي بآثارها السلبية على دولنا العربية ومن ثم يقع تأثرها المباشر على الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعمالنا في الوطن العربي» مؤكدا «أهمية الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني والتقني لعمالنا لمواكبة التغيرات التكنولوجية الحديثة التي تواجهنا وتنتقل إلينا من مختلف دول العالم المتقدم، بالإضافة إلى أهمية التعاون المشترك فيما بيننا في نقل الخبرات خاصة في صناعاتنا والتي تتطلب دائما الاستعداد لكل ما هو جديد في مجال صناعة البترول والبتروكيماويات باعتبارها الصناعة العصب لكل الاقتصاد العالمي ولكل من يسعى إلى إحراز التقدم».
وأكد استعداد أعضاء اتحاد البترول والبتروكيماويات في الكويت لوضع كافة الامكانيات التي تساهم وتدعم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات في كافة المجالات بصفة عامة ومجال التثقيف والتدريب بصفة خاصة لما سوف يحققه من آثار مباشرة على رفع الوعي النقابي بين أعضاء منظماتنا النقابية على مستوى الوطن العربي.
من جهته قال الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات فوزي عبد الباري ان «الامة العربية كلها شعوب وحكومات ومنظمات سياسية واجتماعية ونقابية تعاني معاناة لم تعانيها من قبل حيث اتضح امامنا ما تم تنفيذه من مخططات يسعى اليها بلدان كبيرة وكثيرة ما يدعونا لانتباه الى ما يحاك ويدور في بلداننا العربية».
وذكر ان «الظروف التي تمر بها الامة العربية على النواحي الاجتماعية والسياسية وتأثر التنظيم النقابي في الوطن العربي وظهر على السطح عملاء كثيرون تحت لواء النقابات المستقلة». ولفت الى ان «تاثير هذه المواقف على العمال وعلى مواقع العمل قد زادت الاضطرابات ونتج عن ذلك خلق كيانات وتنظيمات نقابية لا مبرر لوجودها مما ادى لانقسام العمال دون سند من القوانين، الا انه من حسن الطالع ان تتماسك الحركة النقابية العربية بقيادة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتناضل من اجل وحدة العمال العرب وان استمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات بالالتزام بكل ما يدر من الاتحاد الدولي».