وزير الدولة السابق في الخارجية البولندية أكد أن بلاده تؤيد وتدعم إعفاء الكويتيين من «شينغن»
باول كوال: بولندا تعمل على فتح قنوات جديدة للتعاون مع الكويت
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
06:46 ص
• نبذل جهوداً لرفع أعداد السياح الكويتيين ولاسيما السياحة العلاجية التي نشتهر بها
• نمو اقتصادنا الأقوى في وسط أوروبا ما جعل بولندا نموذجاً للبلد الناجح
• إذا أرادت روسيا إنهاء الأزمة السورية فلتتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
• نعمل مع أصدقائنا لإيجاد أماكن آمنة للاجئين في داخل سورية وليس خارجها
• ندعم حق أوكرانيا في اختيار مستقبلها سواء بالانضمام للمجموعة الأوروبية أو البقاء خارجها
• الاتحاد الأوروبي يحتاج للإصلاح وموقفنا تجاه سياسته لا يعني أننا نعاديه
• أعداد الأوروبيين في «داعش» مبالغ فيها من قبل وسائل الإعلام
• سياسة التعددية الثقافية فشلت فمعظم مواطني الغرب من عائلات مهاجرة وقعوا فريسة المتعصبين
ذكر وزير الدولة السابق في الخارجية البولندية باول كوال أن بلاده تعمل على تطوير علاقاتها مع الكويت، وتبحث عن قنوات جديدة لهذا الغرض، واصفا تلك العلاقات بالرائعة.
وقال كوال في حوار مقتضب مع «الراي» على هامش زيارته للكويت بصفته أستاذ العلوم السياسية وأحد مؤسسي متحف انتفاضة وارسو لعرض فيلم «انتفاضة وارسو»، إن من الجهود التي تبذلها بلاده العمل على رفع أعداد السياح الكويتيين، ولاسيما السياحة العلاجية التي تشتهر بها بلاده، لافتا إلى أن بولندا تؤيد وتدعم إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن. وفيما يلي تفاصيل الحوار.
• كيف تقيمون علاقات بلادكم مع الكويت؟
الكويت دولة لها علاقات قديمة مع بولندا وهي توصف بالرائعة، وما زلنا نبحث عن قنوات جديدة لمزيد من التعاون بين البلدين، وهناك الكثير من القضايا المهمة التي تتشاركان بها، كما ان هناك خطوات جدية تقوم بها بولندا لاستقطاب أكبر عدد من السياح الكويتيين وبخاصة للسياحة العلاجية التي تشتهر بها بلادنا، كما ان هناك توافقا بين رؤى البلدين حيال الكثير من القضايا في المنطقة وبالذات قضية اللاجئين السوريين في أوروبا
* وهل تدعم بلادكم اعفاء الكويتيين من تأشيرة الشينغن؟
نحن داعمون للملف الكويتي في هذا المجال ولكننا في النهاية مع ما يقرره الاتحاد الاوروبي في هذا المجال، وسياسة بولندا الخارجية تدعم ملف إلغاء التأشيرة عن الأصدقاء.
• كيف تصف موقع بولندا في الاتحاد الأوروبي؟
اذا نظرتم للجانب الاقتصادي فإنه بعد انفصالنا عن الشيوعية فان نمو اقتصادنا هو الاقوى في وسط اوروبا مما جعل بولندا نموذجا للبلد الناجح في اوروبا، وطموحنا بأن نصل لأن نكون من أكبر 5 دول في الاتحاد الاوروبي.
• ما رؤيتكم لحل مشكلة تدفق اللاجئين في القارة الأوروبية؟
كما تعلمون هذه المشكلة الرئيسية في الوقت الحالي التي تمر بها القارة الاوروبية، ونحن نعمل مع جميع حلفائنا وأصدقائنا للوصول لحل سياسي لهذه الأزمة، عن طريق محاولة ايجاد أماكن آمنة لهؤلاء اللاجئين في داخل سورية.
• وماذا عن التدخل الروسي في سورية واتهام البعض لهم بأنهم يساعدون نظام الأسد؟
اذا أردنا انهاء الازمة السورية فعلينا توحيد جهودنا جميعا، لا ان تحاول بعض الدول الاستعراض بقوتها في المنطقة، واذا ارادت روسيا انهاء الازمة السورية فعليها التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتوحيد الجهود الدولية في هذا المجال.
• وكيف تقيمون الصراع الروسي الاوكراني؟
نحن ندعم حق اوكرانيا في اختيار مستقبلهم سواء بالانضمام للمجموعة الاوروبية من عدمه، وعدم تدخل اي دولة في قرار الشعب الاوكراني.
* بعد انتخاب البرلمان الجديد والحكومة في بولندا والتي تعتبر يمينية ومحافظة، فضلا عن انها تنتقد الاتحاد الأوروبي، هل تتوقع ان يكون لها أي تأثير كبير على السياسة الخارجية لبولندا؟
يحتاج الاتحاد الأوروبي للإصلاح في العديد من المجالات، وما نريده هو فقط هذه الإصلاحات الناجحة ليكون الاتحاد أكثر فعالية في المستقبل، لذا يتعين على الاتحاد الأوروبي التفكير وقبول النقد البناء. ومع ذلك فان موقفنا تجاه سياسة الاتحاد الأوروبي لا يعني بأي شكل من الأشكال ان نعاديه. وفي رأيي أن لدينا فرصة لجعل الحكومة الجديدة في بولندا تضيف الكثير من العناصر الإيجابية في مناقشات القضايا الرئيسية للاتحاد وهي السلامة، وتوسيع المنافسة، وسياسة اللاجئين، وسياسته تجاه روسيا.
• ما السبب الرئيسي للإرهاب من وجهة نظرك؟ ولماذا هناك الكثير من الأوروبيين قد انضموا لـ ISIS في السنوات الأخيرة ؟
أعداد مشاركة الأوروبيين في ما يسمى الدولة الإسلامية مبالغ فيه من قبل وسائل الإعلام. ومع ذلك، يمكنك ان ترى اليوم ان سياسة التعددية الثقافية قد فشلت إلى حد ما، فمعظم مواطني الدول الغربية من عائلات مهاجرة، ولكنهم وقعوا أيضا فريسة لإغراء المتعصبين والإرهابيين. ومهمتنا كشف ما يسعى له الارهابيون عن طريق ربط ما يفعلونه بالدين والمثل العليا النبيلة وإظهار الأخطار الناجمة عن الانسياق وراء أفكارهم التخريبية.
باول كوال في سطور
كاتب ومؤرخ، وخبير في السياسة الشرقية، شارك في تأسيس متحف وارسو، ألف العديد من المنشورات على عمليات التحول في أوروبا الوسطى.
ولد في يوليو 1975 وحصل على درجة الدكتوراه في معهد العلوم السياسية في الأكاديمية البولندية للعلوم في عام 2011، تقلد العديد من المناصب منها أستاذ مساعد في معهد الدراسات السياسية في أكاديمية العلوم البولندية و محاضر في جامعة وارسو كما ترأس المجلس العلمي لمحطة بحوث أكاديمية العلوم البولندية في كييف.
عام 2006 اتجه للعمل السياسي وأصبح وزيرا للدولة في وزارة الخارجية وبعدها عضوا في البرلمان الأوروبي، وعضوا في البرلمان البولندي.
حصل كوال على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة البروفيسور T. Strzembosz - 2013، ووسام المسيح المخلص (أوكرانيا) - 2013، ووسام الاستحقاق (البرتغال) - 2008، ووسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة (أوكرانيا) 2007.