ضيف «الراي»
حسين عاشور: سأقود «القلعة الخضراء» يوماً ما
| كتب هاني سيف الدين |
1 يناير 1970
07:08 ص
• عدد من الإداريين واللاعبين هدموا تاريخ القادسية
• خالد الفهد صديقي ... وطلال الفهد «صاحب قرار فردي»
• ثمّة مَنْ يريد إبعادي عن النادي العربي
• خالد الغانم صديق مقرّب وصاحب قرار
يُعرف عن حسين عاشور المشرف السابق على فريق العربي في كرة القدم حماسته وجرأته وعشقه للرياضة.
كان يبحث عن فسحة لـ«فشة خلق»، لقول ما في قلبه، ففتحت له «الراي» أبوابها من خلال لقاء كان أقرب الى تبادل حديث مع شخصية شفافة تعشق العربي... حتى النخاع.
حقق العربي على مدار 13 سنة لقبين تمثّلا في بطولة دوري كرة اليد وبطولة دوري كرة الطائرة، وعندما تحقق الانجازان، كانت اللعبتان تحت قيادة حسين عاشور وخلال فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات.
شدد على ان فريق كرة القدم كان قاب قوسين أو أدنى من لقب الدوري في الموسم الماضي تحت إشرافه ايضاً الا ان ظروفاً معينة حرمته من ولوج الدرجة الاعلى من منصة التتويج.
لم يخفِ غضبه ممن سعى ويسعى الى ابعاده عن «القلعة الخضراء» على الرغم من النجاحات التي حققها، معبّراً عن افتخاره في كل مرة يجري تشبيهه بالمرحوم سمير سعيد لناحية القدرة على قيادة الفرق التي يتولى ادارتها الى حصد البطولات، موجهاً شكره الى جماهير «الأخضر» التي لطالما وقفت في صفه وكانت سر نجاحه خلال الفترة الماضية على حد قوله.
وأشار الى انه حصل - عندما تولى مهمة المشرف على فريق كرة القدم - على صلاحيات محدودة، موجهاً الشكر الى رئيس النادي جمال الكاظمي الذي وثق فيه ووافق على تعيينه في هذا المنصب الحسّاس.
تلامس أحلام حسن عاشور السماء وهذا من حق شخصية لها طموحها كشخصيته، وهو لم يتردد في القول بابتسامته المعهودة: «شوف... سأقود القلعة الخضراء يوما ما».
«ما سر نجاحك؟» كان هذا هو السؤال الأول الذي طُرح على عاشور الذي لم يتردد في القول: «عندما يتم إقحام اللاعبين في المشاكل الإدارية ينهار الفريق»، وكشف: «أن سبب ضياع لقب دوري كرة القدم من العربي في الموسم الماضي يعود الى المشاكل الإدارية»، مشيراً الى ان ما حدث من اقدم عليه القادسية في الموسم الماضي (خسارته امام «الكويت») لا يمكن نسيانه الى الأبد، وتابع:«للأسف ان بعض الإداريين واللاعبين هدموا تاريخ القادسية العريق في 2015».
يذكر ان فوز«الكويت» على القادسية في الموسم الماضي ساهم بشكل كبير في حرمان العربي من لقب«دوري فيفا» للمرة الاولى منذ العام 2002.
بدا عاشور واثقاً تماماً خلال الحوار وجاهز لأي من الاسئلة وأكد دون تردد:«إذا عرض علي النادي تولي إدارة فريق كرة القدم، فسنحصل على لقب الدوري في الموسم نفسه»، وكشف انه طلب ذلك من الإدارة الا ان الطلب قوبل بالرفض، وعن سر نجاحه قال:«في حال وجود اي صراع داخلي في الإدارة، أحرص دائماً على إبعاد اللاعبين عنه. كنت أعتمد لأداء هذه المهمة على عدد من اللاعبين اصحاب الخبرة مثل محمد جراغ وفهد الفرحان».
وقال بأن«خليل البلام ليس صاحب قرار وعاجز عن حل ابسط الامور، وأنه كان يرجع دائماً الى رئيس النادي جمال الكاظمي لحل المشاكل العادية جداً».
وأشاد عاشور بالمدرب الحالي البرتغالي لويس فليبي، وقال: «هو مدرب فاهم جداً ومقرب للغاية من اللاعبين. نجوم الفريق قادرون على التغطية على اي سلبيات موجودة»، ورأى بأن مساعد المدرب عبدالعزيز الكوت حصل على ثقة الإدارة، وهو شخص ناجح لكن الوقت ليس مناسبا لمنحه الصلاحيات كافة، كاشفاً أن الكوت يحمل شهادة افضل من تلك التي يحملها محمد المشعان، مساعد مدرب منتخب الكويت،«الا ان الاخير يتميز بالهيبة والحضور».
لعبة واحدة
يجد عاشور نفسه في الوقت الراهن بعيداً عن«المعمعة» وهو ما لم يكن يبغيه، وقد كشف خلال الحوار بأنه طلب من إدارة النادي العربي منحه ادارة لعبة واحدة من اثنتين ليتولى مسؤوليتها من الألف الى الياء الا ان الأمر قُوبل برفض شديد من اغلب اعضاء مجلس الإدارة رغم انه عرض تحمل كل تكاليف اللعبة انه لن يحمّل النادي أي اعباء.
وانتقد قرار اتحاد كرة الطائرة بمنع الاندية من التعاقد مع اللاعب الأجنبي، ورأى بأن هذا القرار«هدم اللعبة كما دمر كرة السلة».
وطالب بجلب المحترفين الى اندية كرة اليد من أجل إثراء اللعبة.
وكان العربي تعرض الى ازمة كبيرة عندما هبط فريق كرة الطائرة حامل لقب بطولتي الدوري والكأس في الموسم قبل الماضي الى الدرجة الأولى بعد رحيل المدرب البرازيلي كلوفين انطونيو وابتعاد النجوم الكبار، الامر الذي اخلّ بتوازن«الأخضر» وأدى الى هبوطه الى الدرجة الأولى في سابقة لم تحدث من قبل.
ويخوض العربي في الموسم الراهن غمار دوري الدرجة الأولى ولديه الأمل في احراز اللقب بغية التأهل من جديد للعب وسط الكبار.
ليست صدفة ان حسين عاشور كان على رأس كرة الطائرة عندما تحقق النجاح، ويشير الى ان علاقته بنجوم الفريق كانت طيبة للغاية، وقال:«جرى منح كل لاعب 2100 دينار، الا انهم للاسف أعلنوا الإضراب وهبط الفريق الى الدرجة الأولى»، وأضاف:«للعلم فإن المدرب البرازيلي كلوفين انطونيو كان يتسلم 1500 دينار كراتب وقد طالب بضعف الراتب ليبقى في موقعه».
اختلاف بعد محبة
ويرى عاشور بأن السبب في الصراع الحالي الذي تعيشه كرة اليد المحلية يتمثل في الخلاف بين رئيس الاتحاد ناصر صالح من جهة وبدر ذياب امير السر من جهة أخرى، وقال:«الحل في ايديهم لانهما اختلفا بعد محبة»، مشيراً الى انه عندما تولى إدارة كرة اليد في العربي كان يصرف من جيبه، وعندما تولى«حقيبة» كرة الطائرة كان هناك دعم من جمال الكاظمي ونائب الرئيس عبدالعزيز عاشور.
وكشف بأن كرة اليد في النادي العربي تعاني من المشاكل،«وسيكون هناك اضراب خلال الايام المقبلة».
وقال:«توصلت إلى اتفاق مع لاعبي كرة اليد في القادسية ناصر بوخضرا وباقر خريبط للانتقال إلى العربي بعد أن تم شطب لاعبي الاصفر نتيجة انسحابه في الجولات الثلاث الماضية من الدوري»، معبراً عن اسفه لغياب القادسية عن «دوري الدمج»، موضحاً بأن تخبطات«القلعة الصفراء» هي حوبة العربي، متهماً بعض الإداريين واللاعبين بما يحدث حاليا داخل النادي الكبير.
ووجه شكره الى شقيقه الأكبر عبد العزيز عاشور لدعمه كرة السلة في العربي حيث دفع 70 الف دينار لدعمها عن طريق ضم مجموعة مميزة من اللاعبين اصحاب الخبرة سيكون لهم دور كبير في الارتقاء بمستوى اللعبة.
ثلاث لوائح
ويدرك عاشور بأن الشارع الرياضي الكويتي قابل على انتخابات الأندية في العام المقبل، وقال:«الانتخابات ستشهد تقدم ثلاث لوائح، واحدة برئاسة جمال الكاظمي وأخرى برئاسة عبد العزيز عاشور والثالثة للخيمة العرباوية، الا أن المنافسة ستنحصر بين طرفين فقط هما الكاظمي وعاشور».
ورفض تماماً فكرة الإشراف على اي فريق في ناد غير العربي، وكان حاسما في كلامه عندما قال:«مستحيل، ولو عطوني صلاحيات وشيك على بياض، انا عشقي العربي ولن أعمل الا للعربي».
وذهب أبعد من ذلك بقوله:«سأسعى الى قيادة العربي في الدورة بعد المقبلة. شوف... سأقود القلعة الخضراء يوماً ما».
وعن الخلاف بين الكاظمي وعبدالعزيز عاشور قال:«الطيبة الزائدة من الكاظمي وعاشور من أهم أسباب عدم استقرار النادي العربي»، موضحاً بأنه لا يوجد حاليا رجالات للنادي يعتمد عليهم في المواقف الصعبة،«فهم من ابتعدوا عن النادي وليسوا مُبعدين. هناك رجالات قادرون على الدعم والعطاء مادياً او معنوياً وهم لا يحضرون الا في حفلات التتويج. هذا ما حدث في بطولة كرة اليد إذ امتلأت المنصة عندما ضمن الفريق اللقب. ولم يختلف الأمر عندما توجنا بلقب كرة الطائرة إذ لم يحضر أحد طوال الموسم، وعندما اقتربنا من حصد اللقب امتلأت الصالة بالحضور».
وأوضح عاشور بأن«علا قة قوية تربطني برئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد. هو صديق مقرب. كما أن علاقتي قوية جداً بنائب رئيس نادي الكويت خالد الغانم المسؤول عن لعبة كرة اليد»، وأضاف: «صديق مقرب وصاحب قرار».
وطالب حسين عاشور من ينادي بإقالة الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية بأن يقيلوه اذا استطاعوا، مشدداً على ان الأندية لن تستطيع القيام بأي شيء في هذا السياق، ومشيراً الى ان الشيخ طلال «صاحب قرار فردي».
الحسد هو السبب
«الحسد اخترق النادي في الموسم الماضي، إذ كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الحصول على الثلاثية (الدوري وكأس الأمير وكأس ولي العهد)، لكن غياب الروح والحماسة في الأمتار الأخيرة أدى الى اكتفائنا بكأس سمو ولي العهد».
«(الأخضر) حصل على 66 نقطة في الموسم الماضي تماما كما «الكويت» الا ان المواجهات المباشرة حسمت اللقب. كان الأمر ظالماً بالنسبة لنا خصوصا اننا فزنا في 21 لقاء، اما «الكويت» ففاز بـ20 مباراة فقط».
«الحضور الجماهيري في الموسم الماضي غطّى على سلبيات عدة كان يعاني منها الفريق. هناك خمس مباريات كان من الممكن ان نخسرها الا ان الجماهير لعبت دوراً في تحويل النتيجة لمصلحة العربي».