عقب ختام الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية في الرياض
الغانم: مواجهة الإرهاب لا تكون بالسلاح فقط ولكن بالفكر
1 يناير 1970
01:27 م
أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم «بالنتائج الايجابية» التي أسفر عنها الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين عقب اختتام أعمال الاجتماع «تم طرح العديد من القضايا والتحديات الحقيقية خلال اجتماعات اليوم وتم الاتفاق على تحرك معين ما بين البرلمانات الخليجية إزاء العديد من الملفات المهمة وذلك بالتنسيق مع القيادات في دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف الغانم «نتمنى أن تترجم القرارات التي اتخذت في هذا الاجتماع إلى واقع عملي ملموس يشعر به المواطن الخليجي في كل مكان، بالإضافة إلى التطور الذي حصل في هذه المنظومة والتي أتت بشكل متسارع وغير مسبوق».
واعتبر ان هذا التعاون والتناغم والتناسق ما بين رؤساء البرلمانات الخليجية «يجسد الصورة الحقيقية لارتباط شعوب دول مجلس التعاون الخليجي ببعض، وان المواطنة الخليجية هي واقع وليس حلم لكن طموحات تلك المواطنة وآفاقها هي ما نحلم به ونصبو اليه».
وردا على سؤال حول الخطوات التي تم الاتفاق عليها لمواجهة ملف الإرهاب قال الغانم ان «الإرهاب لا يوجد له حل سوى المواجهة أما كيفية تلك المواجهة فهذه هي محل البحث والنقاش».
وأضاف بهذا الصدد «مواجهة الإرهاب لا تكون فقط بالسلاح، وإنما المواجهة الفكرية هي التي تعطي نتائج أبعد وأفضل فبعض الأساليب الأخرى قد تكون مفيدة على المدى القصير ولكنها لا تستطيع أن تحل الموضوع جذريا».
واختتم الغانم تصريحه بالإعراب عن الشكر والعرفان لمجلس الشورى السعودي وعلى رأسه الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ على حسن الاستقبال وكرم الوفادة والترتيب المتميز لاعمال الاجتماع.
وتضمن البيان الختامي لاجتماع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض عددا من القرارات شملت اختيار موضوع (مكافحة خطر الإرهاب والمنظمات الإرهابية)، ليكون هو الموضوع الخليجي المشترك لعام 2016 والذي يتم مناقشته في إطار أعمال المجالس التشريعية.
ودان رؤساء المجالس التشريعية الأعمال الإرهابية التي تستهدف بعض دول المجلس، وعبروا عن استنكارهم وشجبهم لكل ما من شأنه المساس بأمن وسيادة دول المجلس، مؤكدين وقوفهم «صفا واحدا أمام أي تهديد يمس أي دولة عضو في المجلس».
وشملت القرارات التي صدرت عن الاجتماع تكليف اللجنة البرلمانية الخليجية في المجالس التشريعية بدراسة عدد من القوانين والأنظمة الإرشادية منها (القانون - النظام) الاسترشادي الموحد للوكالات التجارية وقانون (نظام) الشركات التجارية الاسترشادي الموحد بدول المجلس والقواعد الموحدة لتشجيع قيام المشروعات الصناعية الخليجية بدول المجلس.
واعتمد رؤساء المجالس التشريعية خطة عمل اللجنة الخليجية البرلمانية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوربي لعام 2016، إضافة إلى الموافقة المبدئية على التعاون مع برلمانات دول أميركا اللاتينية وأهمية تفعيل الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية لتحقيق الاستفادة المرجوة منها.
وأعرب رؤساء المجالس التشريعية عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلها رئيس مجلس الشورى القطري محمد مبارك الخليفي خلال رئاسته للدورة الثامنة للمجالس التشريعية الخليجية وكذلك شكرهم للمملكة السعودية على استضافة هذا الاجتماع ولكرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وشارك في الاجتماع إلى جانب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم النائبين أحمد القضيبي والدكتور أحمد العازمي والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري.