استقبل رئيس اتحاد وكالات الانباء العربية وأعضاءه
المبارك: الظروف الاقتصادية الحالية لن تؤثر على خطة التنمية والسياسات الحكومية لن تمس أصحاب الدخل المحدود
1 يناير 1970
01:31 م
واجهنا انخفاض أسعار النفط بخطط وبدائل عديدة ونثق في القطاع الكويتي الخاص المشهود له إقليمياً ودولياً
الكويت في مقدمة الدول التي تعرضت للإرهاب في ثمانينات القرن الماضي ولا يمكن لدولة بمفردها مواجهته
الكويت تشتهر بإعلامها المنفتح وعلى الإعلام مسؤولية في مواجهة الفكر المتطرف خلال المرحلة التي يعيشها الوطن العربي
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن الظروف الاقتصادية الحالية لن تؤثر على خطة التنمية كما تعد فرصة لإعادة هيكلة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دوراً أكبر، مشدداً على أن السياسات الحكومية لن تمس المواطنين من أصحاب الدخل المحدود.
وأشار المبارك إلى أن الكويت واجهت انخفاض أسعار النفط بخطط وبدائل عديدة إضافة إلى عمليات لترشيد الإنفاق في العديد من المجالات التي لا تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين أوعمليات التنمية، مؤكداً ثقة الحكومة الكبيرة في دور القطاع الخاص الكويتي صاحب الخبرة الكبيرة في مجالات متعددة والمشهود له إقليمياً ودولياً، لافتاً سموه إلى الإشادة المتواصلة من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية بقوة الاقتصاد الكويتي ومتانته.
وأكد المبارك أهمية الإعلام المسؤول في بناء الأمم والأوطان من خلال نشر ثقافة الوعي بين المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف خاصة في ضوء المرحلة التي يعيشها العالم العربي، مشدداً على أن الكويت تشتهر بإعلامها المنفتح.
ونوه المبارك إلى أن الكويت في مقدمة الدول التي تعرضت إلى الإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي كما تعرضت في الصيف الماضي لعملية إرهابية كبيرة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، مضيفاً أن الكويت وغيرها من الدول حذرت من هذا الخطر المتنامي الذي ليس له وطن أو دين ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهه.
وكان المبارك استقبل في قصر بيان اليوم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبدالله يرافقه رئيس وأعضاء اتحاد وكالات الأنباء العربية بمناسبة عقد المؤتمر الـ 43 للجمعية العمومية للاتحاد في الكويت ما بين 23 - 26 نوفمبر الجاري.
في بداية اللقاء استمع سموه الى عرض من رئيس اتحاد وكالات الانباء العربية رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح عن الجهود التي يبذلها الاتحاد لتطوير الخطاب الاعلامي العربي بما يواكب التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية.
وأعرب الشيخ مبارك الدعيج عن تقديره الكبير لسموه على رعايته للمؤتمر وشكره على مساندة سموه ودعمه المتواصل للاعلام العربي.
من جانبه أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بدور وكالات الأنباء العربية في نقل الحقائق وتوفير المعلومات والتعامل مع الأحداث العالمية بمصداقية كبيرة وموضوعية تامة.
دور الإعلام
وأكد المبارك أهمية الإعلام المسؤول في بناء الأمم والأوطان من خلال نشر ثقافة الوعي بين المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف خاصة في ضوء المرحلة التي يعيشها العالم العربي، مشدداً على أن الكويت تشتهر بإعلامها المنفتح.
وأوضح المبارك أنه طلب من الوزراء أن يكون هناك متحدث رسمي لكل وزارة للرد على استفسارات الإعلام والإعلاميين لتحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الشائعات والتواصل مع الجمهور والمواطنين.
وعلى هامش اللقاء مع رؤساء وكالات الانباء العربية قال سمو الشيخ جابر المبارك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أن الكويت لن تتوانى يوماً عن دعم أشقائها العرب وتقديم المساعدة اللازمة لهم وفي مقدمتهم الأشقاء السوريون.
وحول تراجع أسعار النفط وإمكانية تأثيرها على المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة الشعب السوري المزمع أن تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في فبراير المقبل، أوضح سموه أن سمو أمير البلاد كان أول المبادرين إلى عقد مؤتمر للمانحين فيما استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات عالمية لمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يعاني ويلات حرب أهلية مدمرة أوشكت على دخول عامها السادس.
وأضاف المبارك أنه «خلال هذه المؤتمرات قدمت الكويت دعماً كبيراً وسخياً لمساعدة الشعب السوري الشقيق، فضلاً عن مواصلة الدعم الشعبي الكويتي المستمر للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان والعراق وتركيا».
وأوضح المبارك أن ذلك تمثل في بناء المساكن والمدارس والمستشفيات وخيام الإيواء والملابس والأغذية مؤكداً أن «هذا ليس بغريب على سمو الامير الذي كرمته الأمم المتحدة ومنحته لقب (قائد للعمل الانساني) وأطلقت على الكويت لقب (مركز للعمل الإنساني)».
مكافحة الإرهاب
وبشأن إفرازات الأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب قال سموه إن الكويت في مقدمة الدول التي تعرضت إلى الإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي كما تعرضت في الصيف الماضي لعملية إرهابية كبيرة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.
وأضاف المبارك أن الكويت وغيرها من الدول حذرت من هذا الخطر المتنامي الذي ليس له وطن أو دين ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهه والذي يتمدد في العالم دون تضافر الجهود الدولية لتعقب الإرهاب والقضاء عليه.
وشدد المبارك على ضرورة التعاون المتواصل بين الأجهزة الامنية في مختلف الدول وتبادل المعلومات لتعقب الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهم وملاحقتهم في كل مكان ومن ثم القضاء عليهم.
وقال إنه «من دون التعاون الجماعي والدائم لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تقضي على هذا الخطر خاصة أن الإرهاب استطاع في السنوات الأخيرة بفعل الاضطرابات التي شهدتها بعض دول العالم أن يحصل على أموال كبيرة وأسلحة متطورة مكنته من تطوير أدواته وأساليبه».
وأكد أهمية أن «يسعى المجتمع الدولي سعياً جاداً لإيجاد حلول عادلة وعاجلة للأزمات والقضايا التي تعاني منها شعوب كثيرة في العالم وفي مقدمتها منطقة الشرق الأوسط كالقضية الفلسطينية والازمة في كل من سوريا وليبيا وغيرها».
انخفاض النفط
وحول انخفاض عوائد النفط وامكانية انعكاسه على خطة التنمية قال سموه إن «الكويت واجهت عملية انخفاض أسعار النفط بخطط وبدائل عديدة إضافة إلى عمليات لترشيد الإنفاق في العديد من المجالات التي لا تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين أو عمليات التنمية».
وأشار المبارك إلى أن «خطة التنمية التي شارك في إعدادها الكثير من المؤسسات الكويتية وغيرها ذات الخبرة حرصت على توسيع مشاركة القطاع الخاص الكويتي وبفاعلية كبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني والدخول في مشروعات تنموية كبرى».
وأضاف المبارك «نحن على ثقة كبيرة في دور القطاع الخاص الكويتي وهو قطاع حيوي وفعال وله خبرة كبيرة في مجالات متعددة ومشهود له إقليمياً ودولياً إضافة إلى جهود أخرى قامت بها الكويت لمعالجة الوضع الناتج عن انخفاض الأسعار».
ولفت المبارك إلى الاشادة المتواصلة من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية بقوة الاقتصاد الكويتي ومتانته.
وذكر أن الظروف الاقتصادية الحالية لن تؤثر على خطة التنمية كما تعد فرصة لإعادة هيكلة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دور أكبر، مضيفاً أن السياسات الحكومية لن تمس المواطنين من أصحاب الدخل المحدود.